"سونلغاز" قسنطينة تستعرض مشاريعها الطاقوية

رصد 159 مليار لتجسيد 126 مشروع

رصد 159 مليار لتجسيد 126 مشروع
  • 139
شبيلة. ح شبيلة. ح

استعرضت مديريتا توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة وعلي منجلي، مؤخرا، حصيلة إنجازاتهما الطاقوية، مع عرض خطة استباقية، لضمان استقرار التزويد بالطاقة خلال صيف 2025، في ظل توقعات بارتفاع الذروة في الاستهلاك.

وقد تم تخصيص غلاف مالي يفوق 159 مليار سنتيم، لتنفيذ هذه الخطة، التي تشمل إنجاز منشآت جديدة لتعزيز قدرات الشبكة الكهربائية، وتنفيذ برامج صيانة دقيقة تضمن الجاهزية التقنية وتقليص الأعطال المحتملة، حيث أكد المسؤولان، بوغرارة سفيان مدير توزيع علي منجلي، وكردون فوزي مدير ناحية قسنطينة، أن المؤسسة تسعى من خلال هذه الاستراتيجية، إلى تأمين الخدمة وتحسين نوعيتها.

وفي مجال النقل الكهربائي، أضاف المسؤولان، أنه تم تجسيد مشروع مهم، تمثل في توصيل محطة "ذراع الريش" بولاية عنابة، على الخط الكهربائي 60 كيلوفولط، الرابط بين الحجار وكاليتوسة، على مسافة 4.5 كلم، وهو مشروع يعزز شبكة النقل في المنطقة الشرقية، ضمن سلسلة مشاريع مماثلة قيد الإنجاز في ولايات أخرى.

أما على مستوى التوزيع، فقد باشرت الفرق التقنية تدعيم الشبكات الهوائية والأرضية، مع تكثيف التدخلات الوقائية وتجهيز فرق متخصصة للتدخل على مدار الساعة. كما تتضمن الخطة إجراءات للوقاية من حرائق الغابات، أبرزها تقليم الأشجار القريبة من الخطوط الكهربائية، وإنشاء خنادق مانعة للحرائق، لحماية المنشآت الطاقوية.

وقد بلغت نسبة تقدم الإنجاز مستويات متقدمة، إلى غاية 30 أفريل 2025، في حين يُتوقع بلوغ نسب مُرضية قبل نهاية ماي، مما يضمن دخول موسم الصيف في ظروف تشغيلية مستقرة وآمنة.

ربط المشاريع ضمن برنامج رئيس الجمهورية

من جهة أخرى، أكد المسؤولان، أنه وضمن برنامج رئيس الجمهورية، تم تسجيل 126 مشروع طاقوي، تم إنجاز 20 مشروعا منها وربطها بالكهرباء بنسبة 100٪، بالإضافة إلى 20 مشروعا آخر تم ربطها أيضا بالكهرباء. كما استفاد 785 منزل من الربط بالغاز الطبيعي، وتم ربط 3 مشاريع بالكهرباء ومشروعين آخرين بالغاز.

توسيع الربط بالمناطق الصناعية

فيما يتعلق بالمناطق الصناعية، لا تزال احتياجات منطقة ديدوش مراد من الكهرباء والغاز، قيد الدراسة، من قبل الجهة المالكة للمشروع. أما منطقة النشاطات ابن زياد، فتشهد تقدما في أشغال الربط، حيث تم تقسيم العملية إلى حلول استباقية مؤقتة، وأخرى نهائية ودائمة، لضمان تغطية طاقوية شاملة.

توزيع نصف مليون كاشف عن الغاز

وفي إطار تعزيز السلامة والوقاية من حوادث التسمم بأحادي أكسيد الكربون، ركبت "سونلغاز" 524,214 جهاز كشف للغاز، لفائدة 262,107 زبون، في حين تم تسجيل 3,079 حالة رفض للتركيب، و41,957 حالة غياب. وتسعى المؤسسة إلى بلوغ تغطية بنسبة 100٪ من الزبائن المستهدفين قبل نهاية سنة 2025، ضمن حملة توعوية، تحت شعار "نحو سلامة منزلية أكبر".


يستقطب العائلات وممارسي مختلف الرياضات

13 مليارا لتأهيل المركب الجواري بوالصوف

تعرف ولاية قسنطينة، وفي سياق ديناميكية تطوير المنشآت الرياضية والترفيهية، حركية ملحوظة، من خلال تدشين مشاريع جوارية ذات طابع اجتماعي وشبابي، والتي كان أبرزها المركب العائلي الجواري بحي بوالصوف في بلدية قسنطينة، الذي دشن في إطار الاحتفالات بالذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب، ولقي استحسانا كبيرا من طرف سكان الحي والمناطق المجاورة، باعتباره متنفسا جديدا، يعيد بعث النشاط الرياضي ويوفر فضاء مناسبا للعائلات، بعد سنوات من الإهمال.

المشروع الذي أنجز بدعم من ميزانية الولاية، بقيمة تجاوزت 13 مليار سنتيم، شملت الأشغال به، حسب القائمين على مديرية الشباب والرياضة، إعادة ترميم الملاعب وإنجاز جدار إحاطة لتأمين الفضاء، إلى جانب تهيئة مضمار خاص برياضة الدراجات الهوائية من نوع "بي، ام، اكس"، في سابقة على مستوى الولاية، كما تم الاعتناء بالمساحات الخضراء، ودعم الموقع بإنارة ليلية، تضمن استغلاله في الفترات المسائية. وقد عبر المواطنون عن ارتياحهم لهذا المشروع، الذي طال انتظاره، مؤكدين أهميته في التخفيف من الضغط على الأحياء المجاورة، كما نوه شباب المنطقة بتهيئة مضمار الدراجات، الذي سيفتح المجال أمام ممارسة هذه الرياضة بشكل منظم، في ظل استعدادات المدينة لاحتضان عدد من التظاهرات الرياضية، أبرزها الألعاب الإفريقية المدرسية قريبا.

من جهته، أكد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على هامش تدشين المرفق الرياضي، حرص الدولة على ترقية الرياضة كرافد أساسي لتنمية الشباب، وتحويل قسنطينة إلى قطب رياضي جهوي ووطني بامتياز، من خلال توفير البنية التحتية الملائمة وتأطير الطاقات الشبانية، في إطار منظم ومستدام، مشيرا إلى أن هذا النوع من المشاريع يدخل ضمن استراتيجية الدولة، للنهوض بقطاع الشباب والرياضة، والهادفة إلى ترقية الممارسة الرياضية، وتوفير فضاءات مؤهلة تتيح للشباب والعائلات الاستفادة من مرافق نوعية.

وأضاف المسؤول، أن قطاع الشباب والرياضة، يشرف حاليا على عدة عمليات مماثلة بكل من المدينة الجديدة علي منجلي وبلدية عين السمارة، إلى جانب إعادة تأهيل قاعات متعددة الرياضات، لاستقبال المنافسات المقبلة، كالألعاب الإفريقية المدرسية وغيرها.

يُنتظر أن تُستكمل الأشغال في المركب الجواري ببوالصوف، حسب القائمين عليه، من خلال إنجاز فضاء مخصص لألعاب الأطفال، خلال المرحلة الثانية، بما يضفي طابعا عائليا متكاملا على الفضاء، ويزيد من جاذبيته لكافة الفئات العمرية. 

تجدر الإشارة، إلى أن ولاية قسنطينة، تشهد في السنوات الأخيرة، حركية غير مسبوقة في مجال تهيئة وتوسيع المنشآت الرياضية، في إطار التحضيرات لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، أبرزها الألعاب الإفريقية المدرسية، التي ستحتضن الولاية خمس رياضات منها، حيث سجل قطاع الشباب والرياضة 17 عملية قطاعية، منها 10 مشاريع تم استلامها فعليًا، بغلاف مالي فاق 397 مليار سنتيم، فيما توجد 7 مشاريع أخرى قيد الإنجاز، بغلاف يناهز 200 مليار سنتيم، كما تم إعادة بعث عدد من المشاريع الكبرى التي كانت متوقفة منذ سنوات، على غرار مشروع ملعب 3000 مقعد بالمدخل الشرقي لعلي منجلي، أعيد بعثه بعد سنوات من الجمود، إلى جانب ملعب جديد بسعة 2000 مقعد بالوحدة الجوارية "14". وتُضاف إلى هذه المشاريع، إعادة تهيئة شاملة لقاعتي "عريبي مختار" بعين السمارة والقاعة متعددة الرياضات بعلي منجلي.