خُصصت لثلاث دوائر بقالمة
رصد 441 مليار لتجسيد 402 عملية تنموية
- 380
عقدت والي قالمة حورية عقون، مؤخرا، جلسة عمل خُصصت لمناقشة واقتراحات العمليات التنموية وضبطها نهائيا، ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات بعنوان سنة 2025، وخصّت بلديات دوائر كل من قلعة بوصبع، وعين مخلوف ووادي الزناتي.
وقد أتت مناقشة الاقتراحات للعمليات التنموية نتيجة لقاءات تنسيقية للمجالس الشعبية البلدية مع اللجان التقنية للبلدية، وبإشراك المواطنين وممثلي المجتمع المدني. وتم تفضيل المشاريع التي لها أثر مباشر على تحسين ظروف معيشة المواطنين باحترام سلّم الأولويات. وشملت المشاريع العديد من المجالات؛ كالمياه الصالحة للشرب، وفك العزلة، وشق الطرقات، ومد شبكات الصرف الصحي، وتحسين ظروف التمدرس... وغيرها.
وفي تم هذا الصدد، اقتُرحت 402 عملية تنموية بمبلغ إجمالي يفوق 411 مليار سنتيم، موزعة على 128 مشروع خاص بالطرق وفتح المسالك، و114 مشروع في التهيئة الحضرية، و45 عملية تنموية في مجال التربية والتكوين، إلى جانب 45 عملية في التطهير، و14 عملية خاصة بمباني البلدية، و24 مشروعا للشباب والرياضة، و25 عملية تنموية تخص شبكة المياه الصالحة للشرب، ناهيك عن 7 عمليات تنموية في الصحة والنظافة.
وأسدت والي قالمة في هذا الإطار، تعليمات للحاضرين بالتواجد الميداني، وبرمجة حملات تطوعية لنظافة وتزيين المحيط، وتحسين الإطار العام للمدينة؛ من خلال صيانة المساحات الخضراء والمداومة على عمليات السقي، إلى جانب العمل على وضع مخطط تسيير يومي لرفع النفايات من قبل البلديات، وتدعيم وإصلاح الإنارة العمومية لإضفاء منظر عام جميل لشوارع المدينة، خاصة مع قرب دخول الفترة الصيفية. كما ذكّرت بالأهمية التي توليها السلطات العليا في البلاد لتحسين ظروف معيشة السكان.
للإشارة، حضر جلسة العمل المذكورة كل من رؤساء الدوائر والمديرين التنفيذيين المعنيين، فيما سيتم عقد جلسات تحكيم مماثلة لمناقشة وضبط احتياجات باقي بلديات ولاية قالمة.
تزويد قالمة بمياه محطة التحلية بكدية الدراوش
وفي السياق، عقدت والي قالمة جلسة عمل خُصصت لمناقشة الدراسات المعَدّة لربط ولاية قالمة بمحطة تحلية مياه البحر بولاية الطارف، ومراحل وآجال الإنجاز، بحضور المدير الجهوي لمحطة تحلية مياه البحر التابعة للمديرية العامة لـ "الجزائرية للمياه"، ورئيس المشروع، ومدير الري بقالمة.
واستفادت ولاية قالمة في إطار المخطط الاستعجالي الذي أقرّه رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن المائي، من خلال إنجاز محطات لتحلية مياه البحر بعدة مواقع من البلاد، من مشروع ربطها بمحطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش بولاية الطارف؛ حيث استفادت من 40 ألف متر مكعب يوميا من إنتاج المحطة، تسمح مبدئيا بتزويد 8 بلديات من الولاية، وهي بوشقوف، وأمجاز الصفا، وعين بن بيضاء، ووادي فراغة، والنشماية، وقلعة بوصبع، والفجوج وبوعاتي محمود.
ويتضمّن المشروع 14 خزانا بسعة 100 ألف متر مكعب، مع 8 محطات ضخ على مسافة 130 كلم. وأكدت حورية عقون حرصها الشخصي على كافة الترتيبات اللازمة والمرافقة للانطلاق في تجسيد هذا المشروع الواعد في أقرب الآجال؛ باعتباره ذا أهمية استراتيجية من أجل تحسين الخدمة العمومية، وتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب.
ومحطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش التي تتربع على مساحة تقارب 11 هكتارا، من بين أهم المحطات التي شُرع في إنجازها عبر الوطن، لإرساء الأمن المائي وتلبية احتياجات سكان الولايات الشرقية الأربع. ويتعلق الأمر بكل من الطارف، وسكيكدة، وعنابة، و8 بلديات من ولاية قالمة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 300 ألف متر مكعب يوميا.
ضمن ملفات أخرى نوقشت بالمجلس الولائي.. المطالبة برفع التجميد عن المشاريع الثقافية
شكّل قطاع الثقافة والفنون بولاية قالمة أهم ملف تم تداوله خلال انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي بقالمة مؤخرا؛ إذ لم تُطرح مشاريع القطاع للنقاش على مستوى المجلس، مدة 24 سنة.
وحسب توصيات رئيس الجمهورية التي تقضي بحماية التراث المادي واللامادي، دعا منتخبو المجلس الشعبي الولائي بقالمة، إلى إيلاء الأهمية الكبرى والمحافظة على المعالم الأثرية بالولاية، وإعطائها القيمة السياحية والاقتصادية، خاصة في مجال الاستثمار. وطالبوا رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، بالعمل بالتنسيق مع الشركاء المعنيين، لإعطاء القيمة الحقيقية لولاية قالمة، التي تتطلب الكثير بالنظر إلى ما تحتويه من آثار رومانية ومواقع سياحية؛ فعن بلدية وادي الشحم، قال المتدخلون إنها تحتوي على موقع أثري بالقرب من مقبرة بوادي الحامة بما يعرف بمنطقة الغيران؛ ما يستوجب الوقوف على هذا الموقع، وتحويله إلى معلم أثري يستقطب السيّاح، وأيضا منطقة أخرى بجبل العسكر، وهو موقع يمكن استغلاله في التنزه.
وأكد الأعضاء أن ولاية قالمة تزخر بآثار لا يمكن الوصول إليها إلا بعد حملة تطوعية، تتمثل في فتح المسالك.
في ردّه على أسئلة المنتخبين بخصوص ترميم وتأهيل المواقع الأثرية، أوضح مدير الثقافة والفنون بقالمة، بوجمعة عميروش، أنه يوجد أكثر من 6 مشاريع مجمّدة على مستوى قطاع الثقافة بقالمة؛ منها المقبرة الميغاليثية ببلدية الركنية، والمسرح الروماني ببلدية قالمة، كاشفا عن تسجيل العمليتين، وتوفر الغلاف المالي للمشروعين. وأردف قائلا: "لتسجيل عملية جديدة لا بد من رفع التجميد عن المشاريع المجمّدة، ثم التقدم بالطلب لتسجيل عمليات أخرى، خاصة أن هناك معالم مهمة جدا بولاية قالمة، تستحق التسجيل؛ على غرار المسبح الروماني بقرية حمّام برادع ببلدية هيليوبوليس" . وأضاف: "لا بد من مرافعة حقيقية على مستوى أعلى لرفع التجميد عن المشاريع؛ ما يتطلب زيارة وزيرة الثقافة والفنون إلى قالمة للنظر في القضية، ورفع التجميد عن المشاريع الثقافية".
كما كشف المسؤول عن أن موقعين سيتم تصنيفهما، وهما المسجد العتيق المعروف بـ"ابن خلدون"، والمسرح الجهوي "محمود تريكي" ببلدية قالمة؛ كتراث وطني، والتحضر لـ5 ملفات أخرى لرفعها إلى وزارة الثقافة والفنون، من أجل عملية التصنيف، مع العلم أن ولاية قالمة يوجد بها 12 موقعا مصنّفا، وتتوفر على الكثير من المواقع الأثرية.
انطلاق حملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية
أشرفت سلطات ولاية قالمة خلال الأسبوع المنقضي، على الانطلاق الرسمي لحملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية؛ حيث ستجوب قافلة مخصصة لهذا الغرض، معظم بلديات الولاية، وفق برنامج تم تسطيره.
وتندرج هذه الحملة التي ستستمر إلى غاية الانتهاء من حملة الحصاد والدرس المقرر انطلاقها شهر جوان المقبل، في إطار استراتيجية السلطات العليا للبلاد، الرامية إلى تثمين الثروة الغابية، والمحافظة عليها، واستدامتها، وحماية المحاصيل الزراعية؛ إذ تهدف إلى الوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية من خلال التوعية والتحسيس، والتعريف بآليات التدخل السريع والفعال في حال نشوب أي حريق في فصل الصيف، وحماية الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية من التلف، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية. ومن جهة أخرى، مرافقة الفلاحين خلال فترة الحصاد والدرس.
ووقفت والي قالمة حورية عقون على مختلف فرق الغابات والحماية المدنية؛ حيث قُدمت لها شروحات حول البرامج الاستباقية الخاصة بالمزارع النموذجية على مستوى الولاية، فيما أوضح محافظ الغابات بقالمة، بوبكر وادي، أنه تم تسخير 70 عونا من العمال الموسميين في إطار العملية التي قامت محافظة الغابات بتوظيف عمال موسميين، وتدعيمهم بجميع الوسائل من اللباس الخاص والمضخات الظهرية، للتدخل الأوليّ. للإشارة، عرفت الحملة مشاركة العديد من الفاعلين في الميدان؛ إذ تم تنظيمها بالتعاون بين جهاز الحماية المدنية، ومحافظة الغابات، والأجهزة الأمنية، ومختلف مصالح الولاية، وفعاليات المجتمع المدني.