البيّض

ركب سيدي الشيخ من 26 إلى 28 جوان

ركب سيدي الشيخ من 26 إلى 28 جوان
  • 1855

تحتضن بلدية الأبيض سيدي الشيخ (جنوب ولاية البيض) التظاهرة التراثية ركب سيدي الشيخ من 26 إلى 28 جوان الجاري، حسبما  استفيد من المنظمين.

أبرز نفس المصدر أن التحضيرات جارية من أجل إنجاح هذا الحدث، الذي يعرف كل سنة حضورا كبيرا من داخل وخارج الوطن، يصل حتى 10 آلاف زائر. وسيتم خلال هذه التظاهرة المصنفة ضمن التراث العالمي غير المادي لمنظمة الأمم  المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو "منذ سنة 2013، قراءة القرآن الكريم وختمه، وهو ما يسمى بـ "السلكة" من طرف مريدي الطريقة الشيخية، الذين يأتون من مختلف الزوايا والمدارس القرآنية عبر الوطن، ويرددون الأوراد (ابتهالات) كما جرت العادة. وأشار المتحدث إلى أن هذا الركب أو ما يصطلح عليه أيضا بـ "الوعدة"، فرصة للإصلاح بين المتخاصمين وإطعام الزائرين وعابري السبيل، إضافة إلى تنظيم استعراضات للفروسية والفنتازيا بالساحة المحاذية للزاوية، وهي الساحة المسماة "الفرعة"، التي تعرف كل سنة مشاركة أكثر من 400 فارس.

من جانبه، كشف رئيس فرع المركز الثقافي الإسلامي بالأبيض سيدي الشيخ جمال ماحي، أن المركز سينظم بمناسبة هذا الركب، عددا من المحاضرات، تصب في مجملها في الجانب التاريخي والروحي للطريقة الشيخية، وبعدها الجهادي، وإبراز قيم التحرر فيها خاصة إبان الثورة التحريرية المجيدة؛ من تقديم أساتذة جامعيين وباحثين في المجال وشيوخ زوايا وغيرهم. وسيتم تنظيم معرض للصور حول تاريخ المنطقة، خاصة ما تعلق بمقاومة الشيخ بوعمامة ضد المستعمر الفرنسي، بالإضافة إلى معرض للكتب والألبسة التقليدية التي يمتاز بها مريدو هذه الطريقة الصوفية، كما أشير إليه.

للتذكير، خصصت مصالح ولاية البيّض مؤخرا، غلافا ماليا قدره 130 مليون دج لتهئية زاوية سيدي الشيخ؛ حيث انطلقت الأشغال التي تشمل تأهيل وترميم هذا الصرح الديني، وتعبيد شبكة الطرقات المحاذية له، وتهيئة ساحة الفروسية، وفقا للمديرية الولائية للإدارة المحلية المشرفة على هذا المشروع.

البطاطس الموسمية ... غرس أزيد من 1.000 هكتار 

تم بولاية البيّض غرس أزيد من 1.000 هكتار لإنتاج البطاطس الموسمية، حسبما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية.

وأفاد مسؤولو مصلحة تنظيم ودعم الإنتاج الفلاحي وأج، بأنه تم مؤخرا الانتهاء من عملية الغرس التي انطلقت منذ شهر مارس الماضي؛ حيث عرفت المساحة المغروسة زيادة تقدر بحوالي 250 هكتارا مقارنة بالموسم الفلاحي المنقضي الذي عرف غرس 767 هكتارا.

ويُتوقع أن يعرف إنتاج البطاطس الموسمية هذه السنة، "ارتفاعا محسوسا" قد يتجاوز 295 ألف قنطار مقارنة بالموسم الماضي، الذي سجل إنتاج ما يقارب 235 ألف قنطار، بينما يُرتقب أن يتراوح المردود في الهكتار الواحد ما بين 200 و340 قنطارا، حسب نفس المصدر.

وأرجع القائمون على القطاع هذا التطور في شعبة البطاطس بالجهة، إلى عمليات استصلاح الأراضي التي عرفتها الولاية خاصة على مستوى بريزينة، ودخول عدد من المنتجين والمستثمرين الجدد هذا القطاع والمختصين في ميدان إنتاج البطاطس، واستعمال تقنيات ووسائل حديثة في المجال؛ سواء ما تعلق بطرق الحرث أو الرش وغير ذلك؛ مما ساهم في زيادة المساحة المغروسة، علما أن إجمالي ممتهني هذه الشعبة الفلاحية بالولاية، يقدر بـ 160 من فلاحين ومستثمرين.

كما تم على مستوى منطقة بريزينة غرس مساحة 123 هكتارا لإنتاج بذور البطاطس؛ كتجربة أولية بهذه المنطقة في انتظار رفع المساحة مستقبلا، لتوفير هذه البذور في السوق الوطنية، كما أشير إليه.

للإشارة، يتمّ توجيه غالبية الإنتاج من البطاطس بالبيض نحو الأسواق الوطنية للجملة في ظل انعدام سوق للجملة بالولاية، وفقا لمديرية المصالح الفلاحية.