العاصمة تستعد لإزالة أكبر حي قصديري

زوخ يعلن عن ترحيل سكان حي الرملي في أقرب الآجال

زوخ يعلن عن ترحيل سكان حي الرملي في أقرب الآجال
  • 2721
سيتم هدم أكبر حي قصديري بولاية الجزائر العاصمة، الرملي بجسر قسنطينة، حيث تقطن نحو ألف عائلة حسبما لمح إليه الوالي عبد القادر زوخ أمس على هامش انطلاق الدخول المدرسي 2015-2016، حيث أكد أن ترحيل وإعادة إسكان قاطني هذا الحي القصديري "ستتم في أقرب الآجال"، مضيفا أنه "من المستحيل إعطاء تاريخ محدد" لهذه العملية. وحسب رئيس الهيئة التنفيذية لولاية الجزائر، فقد "تم تأخير عملية الترحيل هذه بسبب الحركة الأخيرة في سلك الولاة وتحضيرات الدخول الاجتماعي والمدرسي". ومع ذلك أكد أن "عمل اللجنة المكلفة بتنظيم عملية إعادة إسكان الألف عائلة القاطنة في حي الرملي مستمر وعندما ستعطي هذه اللجنة نتائجها، سيتم ترحيل هذه العائلات".
وأضاف أنه سيتم تجنيد ما لا يقل عن 4.000 عامل بالولاية لهذه العملية قبل أن يوضح أن "كل الوسائل ستسخر من أجل نقل الأطفال المتمدرسين"، ولم تتم عملية إعادة الإسكان هذه المقررة قبل شهر رمضان بسبب العدد الكبير للملفات التي لا تزال قيد الدراسة. وقال زوخ إن "عائلات الرملي هي على أحر من الجمر للرحيل ولكننا نتوق أكثر منها لذلك لأن هذا الحي القصديري الذي يعد الأكبر على مستوى العاصمة يتسبب في تعطيل أشغال بناء جسر وادي أوشايح وتهيئة وادي الحراش". وبالفعل، فإن إزالة الحي القصديري الكبير للرملي الذي تقطن فيه أكثر من 1.000 عائلة والذي يمتد إلى غاية سيدي رزين، سيسمح بإنجاز الانحراف الكبير الذي يتمثل في جسر كبير سيربط بين واد أوشايح والطريق السيار شرق-غرب (نحو وهران وقسنطينة) على مستوى براقي.
وقد استفادت 20.000 عائلة تقطن بالمواقع الهشة بولاية الجزائر من سكن في إطار القضاء على السكن الهش الذي أطلقتها السلطات المحلية سنة 2014، وفقد شرعت ولاية الجزائر يوم 21 جوان 2014 في توزيع الحصة الأولى المقدرة بـ 258000 سكن اجتماعي-إيجاري شيدت بكل من العاصمة والبليدة وبومرداس من مجموع 84700 سكن، في حين أن عدد العائلات المعنية يقدر بـ 72752 حسب إحصاء أجري سنة 2007. وخص هذا الإحصاء الذي تم تحيينه في جويلية 2013 خمس فئات من السكن وهي البيوت القصديرية والشاليهات والأحياء القديمة والبنايات المهددة بالانهيار وأخيرا الأقبية والأسطح.
 وقد عطل التأخر المسجل في تحويل العائلات القاطنة بالرملي برنامج إنجاز مشروع طريق واد أوشايح الذي يعد أساسيا لتخفيف الضغط عن وسط العاصمة. وكانت وزارة الأشغال العمومية قد طالبت السلطات المحلية بـ«توفير الأموال اللازمة" لهدم حي الرملي القصديري حتى يتسنى تسليم مشروع طريق واد أوشايح (باش جراح) للطريق السريع شرق-غرب على مستوى براقي في أقرب الآجال الممكنة. وتم التأكيد بوزارة الأشغال العمومية أن "طريق واد أوشايح استراتيجي بالنسبة للعاصمة، لأنه سيمكن السائقين من مغادرة وسط المدينة بسرعة وعليه يجب توفير الأموال لذلك". وسمح برنامج إعادة الإسكان بإعادة بعث عدة مشاريع على غرار خط السكك الحديدية المكهرب المزدوج بئر توتة - زرالدة وسد الدويرة والملعب البلدي لبئر خادم من خلال تحرير أرضيات احتلها أشخاص بطريقة غير قانونية.