سجلت زيادة في نسبة التحصيل الجمركي سنة 2019، قدرت بنسبة 18ر49 بالمائة، حسبما استفيد من مسؤولي المديرية الجهوية للجمارك بورقلة مؤخرا، وكانت هذه الزيادة في نسبة التحصيل الجمركي المحققة خلال السنة المنصرمة، ثمرة تنفيذ عدة عمليات في إطار نشاط نفس المصالح، من بينها المصالحات (488 مصالحة)، والبيع بالمزاد العلني (37 عملية) والتنازلات الودية (2)، والغرامات المحصلة الناجمة من المخالفات وعمليات التهريب وجرائم الصرف، والتي تجاوزت قيمتها الإجمالية 15ر357 مليون دينار، مقارنة بسنة 2018 التي قدرت حينها بـ40ر239 مليون دينار، حسب معطيات الهيئة.

يتعلق الأمر كذلك في نفس الفترة، بتنفيذ نحو 1.056 عملية حجز ضمن نشاط التصدير والاستيراد، الذي يتم عبر المعبر الحدودي ”الطالب العربي” (ولاية الوادي)، بقيمة مالية للحجز بلغت 4ر5 ملايين دينار، إلى جانب مصادرة حوالي خمسة (5) كيلوغرام من المخدرات ومشروبات كحولية (540 وحدة)، و8.644 قرصا من الأدوية والمهلوسات، وما يفوق 7 آلاف حزمة من السجائر ضمن نشاط مكافحة التهريب، مثلما أوضح المدير الفرعي للإعلام بنفس المديرية، عبد الفتاح تزير، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجمارك، الذي حمل هذه السنة شعار ”الجمارك تعزز الاستدامة من أجل الناس والازدهار والكوكب”.

من جهته، تحدث المدير الجهوي للجمارك بورقلة، توفيق بن حملة، عن الاستراتيجية الجديدة المعتمدة من طرف المديرية العامة للجمارك الجزائرية، لاسيما ما تعلق بتعميم رقمنة مختلف مصالحها واعتماد نظام جمركي عن بعد، من أجل حماية الحدود والمساهمة في تحقيق التنمية والتطور الاقتصادي.

أبرز نفس المسؤول في هذا الشأن، أهمية ”بذل كافة الفاعلين، بما فيها الجمارك، كل الجهود ومواجهة جميع التحديات من أجل توفير بيئة مناسبة ومحيط ملائم، لفائدة المتعاملين الاقتصاديين والشركات”.

بالمناسبة، أشرف والي الولاية أبوبكر الصديق بوستة، على تدشين المقر الجديد للمديرية الجهوية للجمارك، الواقع بمنطقة التجهيزات العمومية، في الضاحية الغربية للولاية، كما تم خلال هذه الاحتفالية، توزيع شهادات استحقاق لفائدة جمركيين وتقليد رتب لحوالي عشرين إطارا وعونا جمركيا.