تستقطب أبناء باب الوادي وزوارها
ساحة "كيتاني".. الواجهة البحرية للعاصمة بحلة جديدة

- 294

❊ ملاعب جوارية ومسابح للأطفال بالساحة
❊ شباب يخيمون بشاطئ "كيتاني" قبل موسم الاصطياف
❊ بلدية باب الوادي تطلق تحضيرات الصيف بتعليمة ولائية
أضحت ساحة "كيتاني"، بعد تدشين الواجهة البحرية، وإعادة تهيئتها وجهة الكثيرين بامتياز، حيث أصبحت هذه الساحة مرادفا للتسلية ولعب الأطفال، ومقصدا لهواة رياضة المشي والتأمل على طول الكورنيش، إلى جانب السباحة ولعب كرة القدم، إذ تتوافد المئات من العائلات يوميا على هذه الساحة الكائنة ببلدية باب الوادي، قادمين من مختلف بلديات العاصمة، رفقة الأهل والأصدقاء للمرح والاستمتاع بنسمات البحر.
ويلاحظ الزائر لساحة "كيتاني" بثوبها الجديد، أنها تطل على البحر على الطريقة "التركية"، حيث اعتبرها البعض مكانا في قمة الروعة، تأتي إليه العائلات من مختلف ولايات الوطن للتسلية، والترفيه عن أنفسهم واستحسن الشباب زيارة هذا المكان، مجمعين على أنهم يأتون أكثر من مرة، للاستمتاع بمنظر البحر. وأكد أحد الشباب، أنها ثالث زيارة له للواجهة ساحة "كيتاني"، التي تعد منطقة محترمة وجذابة، خصوصا أنها تطل على البحر، مما يمكّن من الاستمتاع بزرقة البحر، وتجاوز القلق.
كما أجمع أبناء الحي، على أن استكمال مشروع "كيتاني"، أعطى المنطقة حيوية كبيرة، لاسيما بعد تهيئة الواجهة البحرية، في إطار تطوير وعصرنة العاصمة، وفتح منتزهات ترفيهية بحلة جديدة وذات طابع عصري وحديث، على طول الشريط الساحلي، حسب ما لاحظته "المساء".
ولاحظت "المساء"، أن الجهة العلوية لساحة "كيتاني"، استفادت من تهيئة الساحة بطابع عصري وحديث، وتتضمن إنجاز فضاءات ترفيهية ورياضية متنوعة، أبرزها تهيئة جدار السند، وملعبي كرة القدم وتهيئة الأرضية لممارسة كرة الطائرة الشاطئية، وتهيئة الشرفة المطلة على البحر، وإنجاز مسار مخصص للدراجات، وإنجاز منتزه حضري يتضمن حظيرة التزلج وجدار التسلق. أما الجهة السفلية لساحة "كيتاني" المعروفة بـ "قاع السور"، فقد استفادت من إنجاز فضاءات جديدة للتسلية والترفيه، ملاعب رياضية، إنجاز شواطئ اصطناعية، وتهيئة المسابح.
ويبقى جمال الساحة التي يزينها بياض العاصمة من جهة، وزرقة البحر من الجهة الأخرى، ميزة تصنع خصوصيتها، بما يثير رغبة الكثيرين في التنقل إليها طمعا في قضاء فترات من الراحة والمتعة رفقة الأهل والأصدقاء، وأصبحت هذه الوجهة، الفضاء الذي يسمح لسكان المنطقة المجاورة بالترويح على النفس والهروب من رتابة الحياة اليومية داخل الأحياء، لاسيما بالنسبة لسكان باب الوادي الذين تتسم شققهم بضيق مساحتها.
كما تعد هذه الساحة معلما هاما وسط العاصمة، سمح لبعض الشباب باستثمار أموالهم بتجهيز مرافق للتسلية وأخرى لبيع الألعاب ومحلات للمرطبات في هذه الساحة التي تتحول طوال أيام الصيف إلى وجهة مفضلة لتسلية الأطفال، واحتساء أكواب الشاي أو الاستمتاع بنسمات البحر.
أجواء صيفية سابقة لأوانها
اقتربت "المساء" خلال زيارتها الميدانية من بعض العائلات التي أكد بعض أفرادها أنهم احتاروا في البحث عن مكان تمضية أوقاتهم، لاسيما بالنسبة للبعض، ممن لا يملكون مركبات للتنقل إلى أماكن سياحية أخرى، حيث قال مواطن بأنه يقصد الساحة مساء كل يوم للاسترخاء أو لعب "الدومينو" مع بعض الأصدقاء وأحيانا احتساء الشاي وتناول بعض المكسرات، موضحا أن قعداته تلك قد تدوم إلى ما بعد صلاة العشاء، هروبا من ضغط المنزل.
كما تشهد الواجهة البحرية لباب الوادي، وتحديدا بكل من شواطئ "دو شامو"، الحوض الصغير، والرميلة، إلى جانب "كيتاني"، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، حسبما لوحظ، خصوصا الشباب الذين يستهويهم الاستمتاع بأجواء الشواطئ الفريدة.
وبهدف إراحة المواطنين أكثر، قامت السلطات المحلية، بتهيئة الأماكن التي تطل على هذه الشواطئ، كما خصصت العديد من الدوريات لتأمين تلك الشواطئ، مما يزيد من الإقبال عليها، فضلا عن إمكانية السباحة رفقة مجموعة من الأصدقاء وأبناء الحي صيفا، أما بعض العائلات التي لديها أطفال، فقد قامت بفتح مسابح صغيرة غير عميقة، مما يسمح للأطفال بالاستجمام دون خوف.
وما زاد في الإقبال على ساحة "كيتاني"، تلك الأشجار الظليلة التي نصبت تحتها مقاعد تسمح للأفراد بالجلوس قبالة البحر تحت ظلالها، وفي هذا السياق أوضحت إحدى السيدات، التي كانت يومها رفقة أولادها وأختها زينب، أن الساحة هي الوجهة المفضلة لأبنائها بعد قيلولة الظهيرة، وتقول: "الرطوبة الشديدة، لا تترك أمامنا خيارا آخر إلا الخروج من شققنا الضيقة في ساحة الشهداء، والتوجه مباشرة إلى شاطئ "كيتاني"، ليس بالضرورة للسباحة، وإنما يكفينا الجلوس والاستمتاع برفقة الصديقات اللواتي نضرب لهن موعدا في الساحة لنمنح أطفالنا فرصة الاستمتاع بألعاب التسلية".
وقالت أخرى، إنها تسرع في ترتيب بيتها صباحا وإعداد الغداء، وبعد قيلولة صغيرة، تنطلق مع عائلتها إلى شاطئ "كيتاني"، حاملة معها قفة فيها قهوة وشاي، وبعض الحلويات وبعض السندويشات الخفيفة للأطفال.
تحضيرات مكثفة لموسم الاصطياف
ومن جهة أخرى، لاحظت "المساء"، أن بلدية باب الوادي، انطلقت في التحضيرات لموسم الاصطياف بتعليمة من والي ولاية العاصمة، محمد عبد النور رابحي، حيث دعا هذا الاخير، لضمان تجهيز الشواطئ وفق أعلى المعايير، تشمل ضرورة التكفل بالمداخل والمسالك المؤدية للشواطئ مع تهيئتها وتزيينها، ومواصلة عملية تنظيفها، الحرص على نظافة كافة المحاور والطرقات المؤدية للشواطئ، وتزويد كل الشواطئ بالإنارة العمومية، والانتهاء من كافة أشغال تهيئة الأرصفة والممرات، وطلاء الجدران وحواف الأرصفة الموجودة على طول المحاور والطرقات، والانتهاء من كافة الأشغال المتعلقة بمعالجة مصبات المياه في أقرب الآجال، من خلال إنجاز وفق معايير تقنية دقيقة، مع ضمان صيانتها بشكل دوري، وإنجاز وإعادة تأهيل كل من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، محطات التصفية، ومحطات الضخ، لضمان معالجة فعّالة للمياه المستعملة قبل تصريفها، والحفاظ على نظافة البيئة البحرية وسلامتها. وتندرج هذه التوجيهات، في إطار الجهود الرامية إلى إنجاح موسم الاصطياف المقبل، وتعزيز جاذبية الشواطئ، كوجهة سياحية تليق بالمصطافين، وتحسين البنية التحتية والخدماتية على مستوى الشواطئ، بما يواكب تطلعات المواطنين والزوار