جمع بين النشاطات الترفيهية والاستجمامية

ساحل الكثبان بعين الترك قِبلة العائلات بامتياز

ساحل الكثبان بعين الترك قِبلة العائلات بامتياز
  • القراءات: 791
 رضوان. ق رضوان. ق

تحوّل شاطئ الكثبان الرملية الواقع ببلدية عين الترك الساحلية بوهران، إلى أهم شاطئ بالولاية، تمكن من جمع العديد من النشاطات الترفيهية والاستجمامية مع ميلاد أول شاطئ محافظ خاص بالعائلات والمحجبات، فضلا عن استحداث فضاء للألعاب المائية العائمة.
أصبح شاطئ "الكثبان" المعروف منذ سنوات بولاية وهران كأجمل ساحل بالطنف الوهراني، بعد توقف نشاط الباخرة السياحية التي كانت ترسو بسواحله منذ 4 سنوات، قِبلة للسياح ومحبي الراحة والاستجمام والتميز؛ حيث ساهمت كاسرات الأمواج التي وُضعت لحماية السفينة، في تحويل الشاطئ إلى منطقة لجذب المستثمرين وأصحاب الفنادق.
وقد تَزيّن الشاطئ بمظلات من مختلف الألوان والنماذج، وخاصة المظلات المصنوعة من الحلفاء، والتي يُخيَّل للزائر أنه في أحد شواطئ البلدان الكاريبية، إلى جانب التنظيم المعمول به على مستوى الشاطئ الذي تقسمه كاسرات الأمواج إلى شطرين.
وقد شرع عدد من المستثمرين وأصحاب الفنادق، في تنويع عروض السياحة بالشاطئ؛ من خلال المظلات والكراسي الطويلة، ومساحات اللعب، والألوان المختلفة، والخدمات المقدمة على الشاطئ؛ الأمر الذي مكّن من استقطاب عدد كبير من السياح من مختلف ولايات الوطن ومن خارجه. ورغم انتهاء شهر أوت وحلول شهر سبتمبر لاتزال المنطقة تعرف إقبالا كبيرا من السياح؛ للاستفادة من الخدمات المقدمة لهم على الشاطئ، فضلا عن توفر الأمن، والهدوء، والمنظر الخلاب للكثبان الرملية التي تزين الساحل.

ألعاب مائية أولى من نوعها على المستوى الوطني

ولتنويع الفضاءات وعروض السياحة قام مستثمر خاص بتوفير ألعاب مائية عائمة، عبارة عن أشكال مختلفة موضوعة بخليج الشاطئ الذي يعرف هدوءا خاصا توفره كاسرات الأمواج؛ ما يجعل مياهه مستقرة طوال اليوم. ولقي المشروع استحسان السياح، خاصة فئة الشباب، الذين يقبلون على الألعاب المائية التي تشبه مسابقة التسلق؛ إذ يمكن مستعمليه الاستمتاع بتسلق عقبات اللعبة، التي أضافت الكثير للشاطئ.
وأكد السياح القادمون من بعض دول المهجر، أن مثل هذه الألعاب لا تتوفر سوى في دول متوسطية أوروبية. وقد نجح المستثمر في وضعها حيز النشاط، لصالح المصطافين بشاطئ الكثبان الرملية.
كما كانت السلطات المحلية لولاية وهران، ساهمت في إنجاح المشروع ومرافقته، والذي تحوّل إلى إضافة هامة لمنطقة كاب فالكون.

تجربة شاطئ "نعمة الإسلام" للعائلات المحافظة

وبالرغم من ميزة شاطئ الكثبان كقِبلة للمواطنين والمقيمين بالخارج ووقوعه بجانب أكبر فنادق الكورنيش الوهراني وأهم قاعات الحفلات وأمام كورنيش عين الترك، أقدم مستثمر على تحويل جزء من الساحل، إلى شاطئ عائلي، يضم العائلات المحافظة؛ في تجربة فريدة من نوعها، تركت الكثير من تساؤلات الفضوليين، خاصة أن تسميته أصبحت تجلب الأنظار؛ فالشاطئ العائلي "نعمة الإسلام" ومن تسميته، يوحي بالتوجه الذي يسلكه والعائلات المستهدفة منه لدخوله؛ لتبقى هذه التجربة من الاستثمارات الفريدة والخاصة على مستوى ولاية وهران والوطن.
وقد لجأ صاحب المشروع لحماية الشاطئ بإنجاز جدار عال لتفادي رؤية المصطافين، وتغيير مدخله، والتأكيد على أنه مخصص للعائلات.