زيت الزيتون موضوع يوم دراسي بمعاتقة
سبل تطوير الانتاج ودعم التصدير
- 1455
احتضنت منطقة معاتقة الواقعة على بعد حوالي 20 كلم غرب ولاية تيزي وزو، أشغال اليوم الدراسي حول كيفية تطوير منتج الزيتون، بما يسمح بالحصول على شهادة جودة ووسم المنتوج ليتمكّن الفلاحون من أصحاب حقول الزيتون والمعاصر من تصديريه إلى الخارج، بما يخدم الاقتصاد المحلي والوطني.
أجمع المشاركون في أشغال هذا اليوم الدراسي الذي انضم إليه أصحاب حقول الزيتون بمنطقة معاتقة وكذا أصحاب المعاصر إلى جانب إطارات مديرية الفلاحة، على ضرورة العمل لتطوير إنتاج زيت زيتون المنطقة التي تعرف بإنتاج وفير لغلة الزيتون، حيث تم مناقشة أفاق تطوير الغلة التي يعرف إنتاجها تذبذبا من سنة لأخرى، مؤكدين أنه حان الوقت لبذل جهد إضافي يسمح بتحسين الإنتاج والحصول عل شهادة جودة ووسم تفتح سبل تصدير زيت زيتون معاتقة.
وأوضح المشاركون أنّ منطقة معاتقة معروفة بإنتاجها لزيت زيتون ذو نوعية وذوق، حيث تمّ تسجيل تحسّن في النوعية في الآونة الأخيرة لاسيما ما تعلق بنسبة الحموضة التي تتوقف عليها عملية تقييم المنتوج، وإمكانية اقتحامه للسوق الخارجية أم لا، مؤكدين على أهمية العمل على رفع إنتاج الزيتون وتحسين نوعية المنتوج عبر مساعدة ومساندة أصحاب المعاصر وحقول الزيتون في خطوة أولى، تتيح المجال للانتقال للخطوة الثانية عبر تثمين المنتوج ووسمه، لاسيما وأنّ المنطقة تضم أنواعا وأصنافا مختلفة من حبات الزيتون .
وكان اليوم الدراسي فرصة لأصحاب حقول الزيتون بمعاتقة وكذا أصحاب المعاصر، لطرح انشغالاتهم والعراقيل التي تواجههم، في مسعى لإيجاد حلول تسمح بفتح أفاق جديدة لتطوير هذه الغلة والانطلاق الجديد والفعلي لهذا المنتوج ليكون في مستوى يسمح له بالتوجه نحو التصدير واقتحام الأسواق العالمية.
الدخول المدرسي ... 222 ألف تلميذ التحقوا بمقاعد الدراسة
التحق 222 ألف تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة بمقاعد الدراسة بولاية تيزي وزو، صبيحة أمس، حيث تمّ تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان حسن استقبال التلاميذ وبداية سنة دراسية دون مشاكل، حسبما أكّده مدير التربية لتيزي وزو احمد لعلاوي.
ذكر مدير التربية خلال ندوة صحفية عقدها، أول أمس، بمقر المديرية، أنّ كلّ الإمكانيات مجنّدة لضمان بداية سنة دراسية في ظروف جيدة، مطمئنا أولياء التلاميذ أنّ الظروف هيّأت لتمكين التلاميذ من مزاولة دراستهم في أجواء مواتية، حيث تم تجنيد مؤطرين بيداغوجيين وإداريين يسهرون على تطبيق البرنامج الدراسي بمختلف المؤسّسات التربوية بالولاية.
وأضاف المتحدّث أنّه تمّ توجيه تعليمات لمسؤولي المؤسّسات التربوية، بغية ضمان دخول مدرسي دون مشاكل وذلك بالاستعداد ووضع كلّ الإمكانيات المطلوبة حيّز الخدمة وضمان حسن استقبال التلاميذ، مع الحرص على متابعة تمدرس التلاميذ طيلة السنة الدراسية، مؤكّدا أنّ كلّ التلاميذ سيحضون بمقعد بيداغوجي، مشيرا إلى توفر الكتاب المدرسي بكميات تسد الطلب.
وكشف لعلاوي أنّ المديرية أحصت نحو 102.850 تلميذا معنيين بالمنحة المدرسية المقدّمة بـ 3 آلاف دج، مضيفا أنّه سيتم توزيعها على التلاميذ في أقرب وقت ممكن، كما يستفيد التلاميذ أبناء العائلات المعوزة والفقيرة من مجانية الكتاب، مشيرا في سياق متصل، إلى أنّ نحو 61.59 بالمائة من مجموع تلاميذ الولاية يستفيدون من مجانية الكتاب المدرسي.
واغتنم المتحدّث الفرصة للتأكيد على قطاع التربية للولاية سيتعزّز موازاة مع الدخول المدرسي خلال سبتمبر 2018، باستلام مرافق وهياكل تربوية جديدة، تتمثل في 11 مدرسة في الطور الابتدائي، إضافة إلى 9 عمليات توسيع لأقسام مدارس ابتدائية وكذا 6 إكماليات و3 ثانويات تضاف إليها 3 وحدات كشف ومتابعة و11 مطعما مدرسيا، موضحا أن دخول هذه المرافق حيز الخدمة من شأنه تقليل الضغط على الأقسام لاسيما بالنسبة للمناطق المستفيدة منها.
47 مدرسة ابتدائية مغلقة
لا زالت 47 مدرسة ابتدائية موزعة عبر إقليم ولاية تيزي وزو مغلقة بسبب نقص عدد التلاميذ، حيث ينتظر فتح مدرسة ابتدائية واحدة منها فقط تزامنا مع الدخول المدرسي 2018/2019 وذلك على مستوى قرية تيعوينين ببلدية واقنون، حسبما أكده مدير التربية احمد لعلاوي خلال ندوة صحفية عقدها أوّل أمس بمقر المديرية.
للإشارة، رغم إحصاء هذا العدد من المدارس الابتدائية المغلقة، تواصل مديرية التربية لتيزي وزو فتح مدراس في هذا الطور بمناطق أخرى من الولاية، حيث يكون الطلب مسجلا وتعداد التلاميذ المطلوب متوفرا.
مديرية الفلاحة تطمئن
أكّدت مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، أنّ الولاية في منأى عن وباء الكوليرا المنتشر ببعض ولايات الوطن، موّضحة أنه إلى حد الساعة لم تسجل أية حالة مرض أو شك لظهور أعراض المرض، ما يدعو إلى الطمأنينة، لكن في المقابل، دعت المواطنين إلى ضرورة التحلي بثقافة النظافة وغسل الخضر والفواكه قبل تناولها.
أضافت المديرية أنّ أعوانها يضمنون وباستمرار عملية المتابعة الميدانية واليومية لمختلف المنتجات الفلاحية وذلك بتفقد المنتجات والمحاصيل وكذا عملية السقي، مع الحرص على توجيه الفلاحين نحو إتباع سياسة تسمح بإنتاج خضر وفواكه صالحة للاستهلاك واعتماد عملية السقي بواسطة مياه صالحة، ما يضمن السلامة الصحية للمستهلك وحمايته من فيروس الكوليرا الذي يقود بالمصاب به إلى الهلاك خاصة إذا لم يكن يعلم أنه مصاب به.
ودعت مديرية الفلاحة، المواطنين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند استهلاك الخضر والفواكه وذلك بأهمية التحلي بثقافة النظافة وغسل المنتجات الفلاحية من الخضر والفواكه قبل تناولها، نافية تسجيل الولاية لأية حالة مرض أو إصابة بداء الكوليرا، مطمئنة أنه تم اتخاذ كل الإجراءات التي تعمل المديرية على تنفيذها حرصا على ضمان صحة المستهلك .
وشرعت مديرية الفلاحة للولاية منذ انتشار خبر تسجيل حالات الإصابة بفيروس الكوليرا عبر بعض ولايات الوطن، في التحسيس والتوعية عبر مختلف وسائل الإعلام وعبر موقعها بشبكات التواصل الاجتماعي، حتى يتم تحسيس اكبر قدر ممكن من المواطنين بأهمية الحذر والوقاية ، حفاظا على سلامتهم من خطر هذا الوباء .
فريقات ... أزمة ماء عمرها نصف قرن
يتواصل مسلسل معاناة سكان بلدية فريقات الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، مع أزمة الماء الصالح للشرب، حيث لا زالت الأزمة التي يتجاوز عمرها نصف قرن، تطارد العائلات في ظلّ غياب أي إرادة أو مخطّط من شأنه وضع حد لهذا الوضع، رغم مناشدة السلطات المحلية السلطات المعنية التدخل وكذا إطلاق السكان نداء استغاثة في العديد من المرات.
يواجه سكان فريقات، أزمة نقص الماء الصالح للشرب منذ سنوات، حيث ورغم نداءات الاستغاثة التي أطلقتها البلدية خلال العهدات الماضية، لم تجد أي منها أذانا صاغية، ما جعل أزمة الماء هذه تصبح من يوميات المواطنين، الذين يعيشون الجفاف على مدار أيام السنة ومنذ سنوات، حيث ظل الوضع على حاله لم يتغيّر منه أي شيء، الأمر الذي أفاض غيظ السكان الذين عاشوا طيلة السنوات الماضية على أمل أن تحرّك استغاثتهم السلطات المعنية لاتخاذ إجراءات تسمح بتزويد المنطقة بماء الشرب.
وقام المجلس الشعبي البلدي الجديد بدراسة جديدة للشبكة المموّلة للبلدية وقراها وكذا لمحطات الضخ وخزانات المياه، في مسعى لوضع مخطّط يسمح بتسهيل مهمة حل مشكلة التزود بالماء، حيث تمّ إيداع هذه الدراسة لدى مديرية الموارد المائية لتيزي وزو، لكن لا حياة لمن تنادي، على اعتبار أنّ الطلب لم يحظى بأي رد من شأنه إعطاء بصيص أمل للسكان .وجدّد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لفريقات وكذا السكان نداء الاستغاثة، على أمل أن تجد هذه المرة أذان صاغية، حيث سئموا من رحلة البحث عن التزوّد بهذه المادة الحيوية، لاسيما وأنّ الأمر لا يقتصر على فصل الصيف فقط وإنما على مدار سنوات، ما أثقل كاهلهم، حيث لم يعد بمقدورهم تحمل أكثر، مطالبين السلطات المعنية النظر في مشكلتهم واتخاذ إجراءات تسمح بالاستجابة لانشغالاتهم التي وصفوها بـ»المستعجلة» لإنهاء معاناتهم نهائيا أو التقليل منها على الأقل.