تيميزار بتيزي وزو
سكان إمالوسن أوفلى يطالبون بالكهرباء الريفية
- 749
رفع سكان قرية إمالوسن أوفلى ببلدية تيميزار، الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، مطلب ربط سكناتهم بالكهرباء الريفية إلى مصالح البلدية، مع أمل التكفل العاجل بالمطلب الذي اعتبره سكان هذه المنطقة الجبلية أكثر من ضروري، بالنظر إلى افتقارهم لهذه الطاقة منذ سنوات، مناشدين رئيس البلدية من أجل الاستجابة لانشغالاتهم في أقرب وقت ممكن، لإنهاء معاناتهم مع الظلام والربط العشوائي الذي يشكل خطرا على حياتهم.
سجلت القرية، التي تشهد يوميا توسعا بعد تشييد سكنات ريفية، في إطار برنامج البناء الريفي، عددا كبيرا من السكنات التي تفتقر للتيار الكهربائي، حيث تم رفع الانشغال للبلدية، بغية تسجيل القرية ضمن برنامج الربط الذي يتكفل به امتياز التوزيع ومديرية الطاقة، بهدف السماح للسكان باستغلالها، بعد أن اضطروا إلى اعتماد طرق تقليدية للحصول على إضاءة بالنسبة للبعض، وبالنسبة للبعض الآخر، اللجوء إلى الربط العشوائي الذي يبقى مؤقتا، في حين يحتاجون لحل يسمح بتزويدهم بالطاقة الكهربائية بشكل قانوني، كأحد الحقوق التي تسمح بتحسين إطارهم المعيشي.
أكد أحد سكان إمالوسن أوفلى، أن القرية تضم مجموعة من السكنات التي لم يتم بعد ربطها بشبكة التيار الكهربائي، وقد قام القاطنون بها برفع الانشغال للبلدية، بغية التكفل به، غير أن مطلبهم ظل معلقا، في ظل غياب برامج للربط بالكهرباء الريفية، مشيرا إلى أن السلطات العمومية قررت في 2017، الإستجابة لمطلب القرية، من خلال رصد ميزانية مالية تسمح بإيصال السكنات التي تفقر للتيار. أعقب في سياق متصل، أن 5 سنوات مرت على تسجيل البرنامج، لكن لم ينجز بعد، الأمر الذي أثار غضب السكان، لاسيما في ظل توفر المال الذي يعتبر أحد مشاكل تأخر المشاريع التنموية، مطالبين "المير" بتوضيحات بهذا الخصوص، خاصة أن التماطل في تجسيد البرنامج، هو تمديد لمعاناتهم التي لم يعودوا قادرين على تحملها أكثر.
ذكر المتحدث أن جزء من القرية مزود بهذه الطاقة، في حين تبقى العائلات القاطنة بالجهة العليا للقرية تفتقر للتيار، والذي يستعجلون تدخل البلدية والولاية لتجسيده في أقرب وقت ممكن. وبدوره، أوضح رئيس بلدية تيميزار، لوناس جوادي، أن القرية استفادت من برنامج للربط بالتيار الكهربائي، الذي خصصت له السلطات العمومية ميزانية مالية معتبرة، موضحا أن البلدية قامت بإنجاز الدراسات المطلوبة لتحديد مسار التيار، من حيث تثبيت الأعمدة والسكنات المعنية، لتسهيل المهمة، وأن الأشغال قيد الإنجاز وتتكفل بها مؤسسة "امتياز التوزيع" للولاية، مؤكدا على أن المجلس يسعى إلى استغلال الميزانية لربط كل السكنات التي تفتقر للتيار بقرية إمالوسن، سواء الواقعة بالجهة السفلية أو العلوية، وهو الأمر الذي رفضه سكان قرية إمالوسن أوفلى، الذين يريدون الميزانية والأشغال لهذه الجهة فقط، في حين عارضت البلدية ورفضت الجهوية والانقسام، وأكدت أن الميزانية للقرية ككل، داعية لجنة القرية إلى التفاوض، قصد التفاهم والوصول إلى حل تستفيد منه منطقة إمالوسن وسكانها.
مصالح الفلاحة لتيزي وزو.. حملة تحسيس ضد "الخنفس الأسود"
أطلقت مصالح مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، حملة تحسيسية ضد الخنفس الأسود الذي يستهدف الأشجار المثمرة ذات النواة، لاسيما بعدما كشفت شبكة المراقبة للمحطة الجهوية لحماية النباتات بذراع بن خدة، عن ظهور حشرات بالغة للخنفس الأسود، على مستوى أشجار مثمرة ذات النواة، تابعة للمنطقة.
نشرت مصالح مديرية الفلاحة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، تنبيها لفائدة الفلاحين، بغية إعلامهم وتحسيسهم بهذه اليرقة التي تستهدف الأشجار المثمرة ذات النواة، موضحة أنه مع توفر الظروف الملائمة لنمو أطوار يرقة هذه الحشرة، التي تعد السبب الرئيسي في الموت التدريجي للشجرة، فإنه يتوجب على الفلاحين القيام ببعض الإجراءات لحماية حقولهم، والحد من انتشار الحشرة في حال تسجيل تضرر بعض الأشجار.
وجهت المديرية وغرفة المصالح الفلاحية، مجموعة نصائح لفائدة الفلاحين مالكي الأشجار المصابة والسليمة معا، للقيام بهذه الإجراءات الاحترازية الزراعية والحد من أضرار هذه الحشرة، من خلال جمع الخنافس السوداء (الحشرة البالغة) التي تظهر في منتصف مارس في كل يوم مع شروق الشمس، إلى جانب ضمان المعالجة الكيميائية (رش الجزء الهوائي للشجرة). علما أن الحشرة البالغة تتغذى على الأوراق، إضافة إلى تهيئة حوض حول كل جذع شجرة، مع نثر مبيد حشري ملائم، يتبع بالسقي، لتسهيل الدخول الجيد للمبيد في التربة.
تضمن هذه التدابير الاحترازية الزراعية، حماية الأشجار المثمرة، ومنع إتلافها من قبل الخنفس الأسود، ووجهت كذلك تنبيها لفائدة الفلاحين لمراقبة منتوج الطماطم، لاسيما بعدما كشفت شبكة المراقبة بملاحظة أفراد حفارة الطماطم، يتعدى حد الضرر على مستوى المصائد المنصوبة بولاية تيزي وزو، مما يتطلب من منتجي الطماطم بالبيوت البلاستيكية، أخذ الحيطة والحذر، وتطبيق كامل أنواع المعالجة الوقائية والكيمائية العقلانية.
وتواصل مصالح مديرية الفلاحة، والغرفة الفلاحية وإطارات القطاع، في حملات التحسيس من مختلف الأمراض التي تطال المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، بطرق العناية التي تسمح بإنقاذ المنتجات الفلاحية من التلف وتفادي تضرر المنتجين، في المقابل، يتكلف المفتشين في الصحة النياتية، بتنشيط حصص توعوية للفلاحين الممارسين لمختلف الأنشطة الفلاحية، ومحاصيل الحبوب، والخضر، والفواكه وغيرها، تحسبا لأي مرض قد يستهدفها، مع عرض مخطط الوقاية والحماية للحفاظ على الثمار ونوعيتها