ناشدوا صيودة إنصافهم

سكان القصدير بالسحاولة يطالبون بالترحيل

سكان القصدير بالسحاولة يطالبون بالترحيل
  • 2920
زهية. ش زهية. ش

يطالب سكان الأحياء القصديرية ببلدية السحاولة، والي العاصمة عبد الخالق صيودة، بنصيبهم من السكنات التي توزع ومنحهم شققا لائقة، على غرار آلاف العائلات التي تم ترحيلها ضمن عملية إعادة الإسكان التي باشرتها الولاية منذ 2014، مؤكدين أن وضع بعض الأحياء يتطلب الترحيل العاجل كونها لا تتوفر على أدنى الظروف الكريمة للعيش، خاصة حي سعيد حجار الذي يعد أكبر حي قصديري بالبلدية.

عبّر بعض المشتكين في رسالتهم لوالي ولاية الجزائر، عن أسفهم لتهميش بلديتهم من عملية الترحيل التي شهدت تنظيم 25 مرحلة لحدّ الآن، من دون أن يستفيد سكان القصدير والبيوت الهشة بهذه المنطقة من أيّ عملية، رغم الوضع الصعب الذي تعيشه العائلات منذ عدة سنوات.

وحسب هؤلاء المشتكين، فإنّ بلدية السحاولة التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، لم تستفد إلى يومنا هذا من أي عملية ترحيل للقاطنين بالبيوت القصديرية أو بصفة أخرى للبيوت الهشة، رغم أنها من أقدم البلديات على مستوى العاصمة، وليست أحسن حال من العديد من البلديات التي كان لها نصيب كبير في السكنات الموزعة.

وذكروا أنّ السحاولة تضم عدة أحياء قصديرية قديمة، منها حي سعيد حجار المعروف بحوش لافو سابقا، والذي يعيش سكانه وضعا صعبا جعلهم يناشدون الوالي السابق في العديد من المرات، من أجل ترحيلهم وإدراجهم ضمن عمليات الترحيل وإنهاء معاناتهم، غير أنه لم يتم الالتفات لوضعهم من قبل سلطات ولاية الجزائر.

في هذا الصدد، جدّدت أكثر من   500عائلة من قاطني حي سعيد حجار القصديري، نداءها للوالي الجديد للعاصمة، من أجل إخراجها من الوضع المتدني الذي تعيشه تحت الصفيح منذ 30 سنوات، مؤكدين أن البلدية تعاني التهميش كونها ـ حسبهم ـ لم تستفد مثلها مثل باقي البلديات من عمليات الترحيل، موضحين أنه من حقهم الاستفادة من مسكن لائق خاصة وأنهم لم يستفدوا من أي إعانة من الدولة أو أي سكن من الصيغ المختلفة الموجودة.

في سياق متصل، ذكر المشتكون أن حياتهم تحولت إلى جحيم طيلة السنة بهذا الحي الذي يعد من أكبر الأحياء بالبلدية، كون الأكواخ التي يقطنوها لا تقيهم من برد الشتاء والأمطار التي تتسرب إلى بيوتهم، ولا حرارة الصيف الذي هو على الأبواب، فضلا عن انتشار الأمراض الناتجة عن الرطوبة العالية بها.

من جهتهم، ينتظر سكان الحي القصديري الذي يضم حوالي 360 كوخا، ترحيلهم من هذا الموقع الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، كونه يقع بمحاذاة الوادي، ما يتسبب في انتشار الحشرات السامة والثعابين والجرذان، مؤكدين أن الوالي المنتدب لبئر مراد رايس، أعمر كياس ورئيس المجلس الشعبي البلدي أرزقي حميدات على علم بهذا الوضع، وبذلوا مجهودات جبارة مع الوالي السابق، غير أنه لا شيء تحقق في انتظار التفاتة من الوالي الحالي لهذه البلدية.

32 سكنا ترقويا ببلدية الرويبة ... المستفيدون يطالبون بمفاتيح شققهم

يطالب المستفيدون من 32 مسكنا ترقويا، بالمركز الحضري بالرويبة، الوالي الجديد للعاصمة عبد الخالق صيودة بضرورة التدخل لإنهاء معاناتهم وتسليمهم سكناتهم التي جهزت منذ سنوات، بعد تسديد ثمنها كاملا، دون الحصول على مفاتيحها وإنهاء أزمة السكن التي أثقلت كاهلهم.

أشار المشتكون إلى أنّ مشروع المركز الحضري بالرويبة، الكائن قبالة فرقة الدرك الوطني، والتابع لديوان الترقية والتسيير العقاري لبومرداس، لا يزال يؤرق العائلات المستفيدة من هذه الحصة السكنية التي طال انتظارها، دون أن تتحرك الجهات الوصية لوضع حدّ لمعاناتهم، رغم أنّ الوضعية ليست معقدة لحلها.

وحسب المستفيدين، فإنّ هذا المشروع، متعلّق بإنجاز حوالي 32 سكنا ترقويا وعددا من المحلات التجارية، والذي تم الشروع في بنائه سنة 2005 على أساس أن مدة إنجازه تستغرق سنتين، حيث استفاد المعنيون من سكن ترقوي بالمشروع وسدّدوا كامل مبلغ السكن، غير أنّه، ورغم مضي 14 سنة، لم يتم تسليم السكنات لأصحابها، مع أن الأشغال انتهت منذ أزيد من ثلاث سنوات.

وأوضح المستفيدون، أنّ السبب الذي يقدّم عند كل احتجاج هو وجود مشكل مع مصالح مؤسّسة توزيع الكهرباء والغاز بالحراش، التي لم تقم بأشغال الربط بشبكة الغاز، رغم أنّ الأمر لا يتطلّب ـ حسب المشتكين ـ أشغالا كبيرة، حيث بقي المعنيون رهائن بين ديوان الترقية والتسيير العقاري ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز.

في هذا الصدد، ناشد المتضررون والي العاصمة، "التدخل لحل هذا المشكل العويص ورفع الحقرة التي سلطت عليهم من مؤسسة عامة هي ديوان الترقية لبومرداس".

على صعيد آخر، يطالب بعض سكان بلدية الرويبة، التحقيق في كيفية توزيع القطع الأرضية لحي "دالاس" المقابلة لحديقة البلدية والمذبح، ومن قام بتوزيعها ومن استفاد منها، مشيرين إلى أن هذه المساحات كانت خضراء قبل أن تتحول إلى بنايات.

من جهة أخرى، أثارت مسألة توزيع بعض العقارات وبناء فيلات فاخرة فوقها، انشغال العديد من السكان الذين طالبوا الوالي الجديد بالتحقيق في بعضها، منها المشروع المحاذي لبنك التنمية المحلية والمحشر التابع للشركة العمومية للترقية العقارية، التي تحوّلت إلى بنايات فخمة، في الوقت الذي يبقى فيه العديد من سكان البلدية في أمس الحاجة إلى السكن البسيط.

في هذا الإطار، يطالب العديد من السكان، ممن أودعوا ملفات الاستفادة من السكن الاجتماعي بنصيبهم من الشقق والمشاريع التي تنجز، خاصة العائلات التي تواجه مشكل ضيق سكناتها ولا تسمح لها إمكانياتها بالاستفادة من سكن من صيغ أخرى.