فيما تأخر الإعلان عن 100 وحدة اجتماعية

سكان تسالة المرجة يطالبون بنصيبهم من السكن

سكان تسالة المرجة يطالبون بنصيبهم من السكن
  • 2652
زهية. ش زهية. ش

ناشد العديد من سكان بلدية تسالة المرجة السلطات المحلية ومصالح ولاية الجزائر، التدخّل لحلّ مشكل السكن الذي يعانون منه منذ سنوات، وإدراجهم ضمن المستفيدين من شقق جديدة سواء تعلّق الأمر بصيغة العمومي الإيجاري أو السكن الاجتماعي، على غرار مئات العائلات التي تحصّلت على سكن لائق ضمن برنامج ولاية الجزائر لإعادة الإسكان.

أشار بعض المشتكين إلى أنهم يعيشون وضعية كارثية في سكنات هشة وضيقة منذ سنوات بدون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية رغم أنّهم أودعوا ملفات الحصول على سكن اجتماعي منذ سنوات في الوقت الذي تحصلت عائلات من خارج البلدية، على سكنات لائقة بالأحياء الجديدة التي شُيّدت فوق إقليم بلديتهم.

من جهتهم، عبّر سكان الأحياء القصديرية عن المعاناة التي يواجهونها داخل بيوت قصديرية غير صالحة تماما للعيش، مؤكدين أن من حقهم الحصول على سكن يأويهم ويحفظ كرامتهم، على غرار الذين تم ترحيلهم ضمن مختلف عمليات إعادة الإسكان التي نُظمت منذ 2014.

وبدوره، اعترف رئيس بلدية تسالة المرجة نور الدين جواح، بالمعاناة التي تعيشها العائلات التي لازالت محرومة من السكن إلى حدّ الآن، مذكرا بوجود حوالي 500 عائلة تنتظر الترحيل من أحياء قصديرية بكل من حوش الطيب جغلالي وحوش رقيق الطيب ومركز سيدي عباد، التي تضم سكنات هشة، تتطلب إعادة الإسكان.

وبخصوص السكن الاجتماعي، ذكر المتحدّث في تصريح له على هامش الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، أنّ عدد ملفات طلب سكن بهذه الصيغة، بلغ ثلاثة آلاف طلب ينتظر أصحابها الاستجابة من قبل السلطات، وهي متواجدة على مستوى الدائرة الإدارية لبئر توتة، حيث أصبحت قائمة المعنيين بحصة مائة سكن اجتماعي جاهزة وموقّعة في انتظار الإعلان عنها وتوزيعها على أصحابها، مرجعا التأخر في ذلك إلى إجراءات إدارية تقوم بها سلطات ولاية العاصمة، التي دعاها إلى الاستجابة لمطالب السكان بالإعلان عن القائمة، وتوزيع السكنات على أصحابها.

وحسب المتحدّث، فإنه لا يوجد أيّ مبرر لتأخير الإعلان عن المستفيدين من السكن الاجتماعي بالبلدية، خاصة أنّ الحصة متوفّرة منذ حوالي ثلاث سنوات، مؤكّدا أنّ المجلس الشعبي البلدي راسل الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر توتة، من أجل الإفراج عن القائمة. ومن جهة أخرى، ذكّر رئيس البلدية بالمشاريع التي يجري إنجازها على مستوى هذه المنطقة، منها تهيئة الطرق وتزيين المحيط، فيما أرجع بقاء مشروع مائة محل بدون نشاط، إلى وقوعه في منطقة معزولة، وعزوف أغلب التجار عن الالتحاق بمحلاتهم رغم أنّها مجهّزة بالكهرباء والماء والصرف الصحي.

وفيما يتعلّق باكتظاظ المؤسّسات التربوية في الأحياء الجديدة بكلّ من حي 1350 مسكنا وحي 932 مسكنا، أوضح أنه سيتم برمجة مشاريع لإنجاز مؤسّسات تربوية لتخفيف الضغط عن الأقسام بعد حصول البلدية على دعم مالي من الولاية. كما سيتم تدعيم الإطعام المدرسي، حيث توجد خمسة مطاعم، منها مطعمان مركزيان، وثلاثة عادية مقابل 11 مدرسة في انتظار إنجاز مطاعم أخرى، خاصة بالمناطق المعزولة.

وفي هذا الصدد، عرّج رئيس البلدية على النقائص التي يواجهها مركز سيدي عباد، الذي يُعد أكبر حي، ويضم 12 ألف نسمة، خاصة فيما يخص النقل المدرسي لتلاميذ هذا الحي الذي يبعد بحوالي ثلاثة كيلومترات عن تسالة المرجة وسط، خصوصا تلاميذ المتوسط، الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث راسل المجلس السلطات المعنية من أجل بناء متوسطة بالحي.