فيما جُهز دفتر شروط عملية الترميم

سكان حي بونعارة يستعجلون حل مشكل الانزلاق الأرضي

سكان حي بونعارة يستعجلون حل مشكل الانزلاق الأرضي
  • القراءات: 609
زبير. ز زبير. ز

رفع سكان حي بونعارة حسن ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، انشغالهم إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، مطالبين إياه بالتدخل الفوري لإيجاد حل لمشكل الانزلاق الأرضي الذي بات يهدد جدران منازلهم بالانهيار في أي وقت ممكن؛ إذ أصبح هذا الملف يشكل كابوسا يؤرقهم منذ مدة.

 

وحسب سكان الحي الذين سبق لهم أن راسلوا ولاة سابقين بشأن هذا المشكل الذي يهدد سكنات أكثر من 100 عائلة منذ أعوام، فإن طول مدة استجابة المسؤولين جعلهم يتخوفون من سقوط جدران هذه السكنات في حال وقوع هزة أرضية ولو خفيفة، وبالتالي إزهاق أرواحهم وأرواح عائلاتهم. وذكر السكان أن الوالي السابق عبد الحفيظ ساسي وعدهم، خلال اجتماع بممثليهم وبعد زيارة الحي، بتكليف مكتب دراسات لمعاينة الأضرار والأخطار بالتنسيق مع مكتب المراقبة التقنية للبنايات بصفة مستعجلة؛ لإيجاد حل، والانطلاق في الأشغال في أقرب وقت ممكن، لكن الأمور لم تسر وفق ما نقله سكان هذا التجمع السكاني ببلدية مسعود بوجريو، ذي الطابع الفلاحي. ولجأت السلطات المحلية خلال صيف سنة 2021، إلى ترحيل العائلات الأكثر تضررا والبالغ عددها حوالي 30 عائلة، نحو المقاطعة الإدارية بعلي منجلي وكذا القطب السكني بـ "ماسنيسا" ببلدية الخروب، في انتظار عملية الترميم التي كان من المقرر أن تنطلق في نفس السنة، بعد الأضرار التي أحدثها الزلزال الذي ضرب منطقة حدودية مع ولاية ميلة، على بعد 13 كلم.

ومن جهته، أكد والي قسنطينة عبد الخالق صيودة في رده على انشغالات سكان هذا الحي، أن الدولة تكفلت بهذا الملف، وأن دفتر الشروط الخاص بمكاتب الدراسات المختصة في مثل هذه العمليات، بات جاهزا؛ إذ من المقرر - حسب المسؤول - أن يتم وضع استراتيجية دقيقة من أجل دعم هذه العمارات التي تعرضت لأضرار بسبب زلزال ولاية ميلة سنة 2016.

وحسب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، فإن العملية معقدة، وأشغال دعم عمارة متضررة أصعب من عملية إنجاز عمارة جديدة، معتبرا في هذا السياق، أن الأمور في الطريق الصحيح؛ حيث طمأن سكان هذا التجمع، مؤكدا أن السلطات المحلية تتابع باهتمام بالغ، انشغالاتهم، وتعمل على حلحلة هذا الإشكال في القريب العاجل، بدون تسرّع قد يؤثر على نوعية الأشغال التي ستتم مباشرتها.

للإشارة، يضم حي بونعارة حسن ببلدية مسعود بوجريو، 5 عمارات بسعة 160 شقة، تم ترحيل منها 30 عائلة، في حين رفضت 20 عائلة العودة إلى مساكنها بسبب الوضعية الخطيرة والحالة التي آلت إليها هذه الشقق، لتبقى 110 عائلة تناشد السلطات إنقاذها من شبح الانهيار الذي يهدد حياتهم وحياة أبنائهم في حي أكدوا أنه بات غير لائق للسكن، بسبب تضرر حتى الطرقات.