مشاكل بالجملة نغصت حياتهم

سكان قرية زهانة بعين أعبيد خارج مجال التنمية

سكان قرية زهانة بعين أعبيد خارج مجال التنمية
  • القراءات: 731
شبيلة. ح شبيلة. ح

رفع سكان القرية الفلاحية "زهانة" ببلدية عين اعبيد بولاية قسنطينة، جملة من المشاكل التي يعيشونها في بناءاتهم الريفية، التي لا تزال تشهد التهميش والعجز التام في مجال التنمية إلى حد الساعة.

أثار سكان القرية المذكورة، العديد من الانشغالات التي أثرت على حياتهم اليومية، محملين المنتخبين المتعاقبين على المجلس البلدي، المسؤولية الكاملة، إذ لم يحركوا ساكنا، حسبهم، رغم عشرات الشكاوى، وأكد المشتكون في رسائل شكوى، تلقت "المساء" نسخا منها، أن انشغالاتهم لم تجد آذانا صاغية إلى حد الساعة، رغم الوعود المتكررة للسلطات البلدية بالتدخل وإيجاد حل لها، معتبرين أن إقصاء قريتهم من جملة المشاريع التنموية التي استفادت منها بعض الأحياء الأخرى، والمداشر الأخرى بالبلدية، جعلهم يعيشون وضعية مزرية، فانعدام التهيئة خاصة بالنسبة للطرق، جعلهم في عزلة حقيقية عن الأحياء المجاورة، إذ باتوا يتخذون مسالك ترابية من أجل التنقل، فيما يرفض أصحاب السيارات الدخول إلى قراهم، بسبب وضعية الطرق الكارثية، التي لم تعبد منذ سنوات.

مقبرة متشبعة عرضة لممارسات مشينة

طرح المشتكون من سكان قرية زهانة، مشكل مقبرتهم المعروفة باسم "الحومر"، وهي المقبرة المتواجدة بجانب حيهم، والتي تشهد وضعية مزرية، لغياب النظافة عنها من جهة، وتشبعها عن آخرها من جهة أخرى، وانتشار الأعمال السلبية بها، كما أنها باتت مرتعا للكلاب الضالة، بسبب غياب الحارس وعدم تسييجها، وأكدوا أنهم وقفوا على العديد من الظواهر المشينة التي تمس بحرمة الموتى، حيث طالب المشتكون مصالح البلدية التكفل بتهيئة المقبرة وتسييجها، مع تعبيد الطريق المؤدي إليها، والذي تزيد وضعيته سوء، خاصة في فصل الشتاء، مع سقوط الأمطار، إذ تصبح وضعية المسالك على مسافة 1 كلم جد صعبة، ما يصعب عليهم دفن موتاهم. طالب سكان القرية، من والي قسنطينة، التدخل لإيجاد حل لمشاكلهم، من خلال إيفاد لجنة للتحقيق في الجيوب العقارية المستنزفة بقريتهم، وتسببت في حرمانهم من برنامج السكن الريفي الذي انتظروه لسنوات، من أجل تجسيد سكناتهم الريفية، وأكد المشتكون على ضرورة تحيين ملفات البناء الريفي، خاصة أن الوعاء العقاري متوفر والمخططات جاهزة ومرقمة منذ أكثر من سنة في الرقم "أ" و"ج"، باعتبار أن قريتهم تضم تقريبا 250 قطعة، تم معاينتها من قبل الخبير وتحديد معالمها، من أجل البناء عليها، غير أنه وإلى حد الساعة، لم يستفد أي شخص منها في إطار البناء الريفي.

مسجد مهمل وبدون تأطير

أثار سكان القرية مشكلا آخر، يتعلق بمسجد القرية "خالد بن الوليد"، الذي يتواجد في حالة من الإهمال، بسبب غياب التأطير به، حيث عبر المشتكون عن تذمرهم من لامبالاة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف في إيجاد حل للمسجد الوحيد، الذي يقصده المئات من المواطنين، وسط تقاعس الإدارة الوصية، وتركه دون تأطير، رغم عشرات المراسلات والشكاوى. أضاف سكان القرية، أن المسجد بات لا يؤدي دوره، بسبب حالة الإهمال واللامبالاة، حيث قالوا إن الصلوات يؤطرها متطوعون فقط، ولا وجود لمن يديره ويؤطره، الأمر الذي جعل بعض الطفيليين، حسب شكوى المواطنين، يقومون بتسييره وفق أهوائهم، ليطالب المواطنون القائمون على قطاع الشؤون الدينية بإيجاد حل مستعجل لمسجدهم. من جهتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وفي ردها على انشغال السكان بشأن غياب التأطير بالمسجد، أقرت بالمشكل، حيث وعدت بتوفير إمام للمسجد قريبا، بمجرد انتهاء عملية تكوين الأئمة بالكتانية، كما أضافت مصادر من المديرية لـ"المساء"، أن جمعية المسجد هي من تتكفل بهذا الأخير، فضلا عن إمام متطوع لأداء صلاة الجمعة.

 


 

فيما تواصل محافظة الغابات خرجاتها الميدانية.. القسنطينيون يتجاوبون مع حملات التوعية

تواصل محافظة الغابات لولاية قسنطينة، حملاتها التحسيسية وخرجاتها الميدانية اليومية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات، والسهر على تطبيق القرار الولائي الحامل لرقم 1246، والموقع من قبل الوالي صيودة، والذي يتضمن منع تجوال المواطنين داخل الغابة أو نصب الخيمة أو التخييم بها، أو طهي الطعام أو إقامة موائد الشواء، على مستوى الأملاك الوطنية الغابية. 

أكد مسؤول الإعلام والاتصال بالمحافظة، زقرور علي، أن محافظة الغابات بالولاية، شرعت منذ انطلاق موسم الصيف، في خرجات ميدانية إلى عدة نقاط غابية عبر إقليم البلديات، لمنع العائلات والشباب الذين يحبذون التوجه للأماكن الغابية، وإقامة حفلات الشواء، من إشعال النيران، حيث أوضح المتحدث أن أعوان المحافظة، وفي إطار الوقاية من حرائق الغابات، خاصة في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، يقومون بدوريات يومية ما بين 4 و8 لزوار الفضاءات الغابية، من أجل منع إشعال مواقد الشواء أو التخييم داخل المحيط الغابي، لتفادي أي خطر سواء عن قصد أو غير قصد، من أجل الحفاظ وحماية البيئة والثروة الغابية التي تهددها الحرائق كل فصل. أضاف المكلف بالإعلام على مستوى المحافظة في حديثه لـ"لمساء"، أن دوريات المراقبة والحملات التحسيسية تسير بشكل جيد، بعد أن لقي أعوان المحافظة استجابة كبيرة من قبل المواطنين الوافدين على مستوى غابات الولاية، نظرا للحملات التحسيسية المتواصلة من قبل أعوان المحافظة، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي مخالفة على مستوى هذه الأخيرة ، باستثناء مخالفة واحدة لشباب في غابة جبل الوحش، حيث رفظوا تطبيق تعليماتهم، ما أدى إلى تدخل مصالح الدرك الوطني، مؤكدا أن الحملات التحسيسية والتوعوية كللت بنجاح كبير إلى حد الآن، نظرا للاستجابة الكبيرة من قبل المعنيين.

من جهته سليمان معزوزي، رئيس مقاطعة الغابات ببلدية زيغود يوسف، أكد أن المحافظة كانت قد سطرت برنامجا خاصا يضم العديد من الحملات التحسيسية، التي ستمتد إلى غاية نهاية الموسم، لصالح المواطنين من زوار الغابات، على غرار غابة جبل الوحش، دراع الناقة، غابة شطابة، ابن باديس وغابة بني براهيم والكنتور وغيرها، إضافة إلى الفلاحين وأصحاب الأراضي المحاذية للكتل الغابية عبر مختلف البلديات، بالتنسيق مع الجمعيات والمجتمع المدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقوافل التحسيسة، حيث يتم التأكيد على أهمية وعي المواطنين بثقافة الحفاظ على الغابات والتبليغ عن اندلاع الحرائق عبر الأرقام الخضراء الخاصة بكل من الدرك الوطني، محافظة الغابات والحماية المدنية، إضافة إلى ضرورة الالتزام بالقرار الولائي القاضي بمنع التخييم وإشعال النار في الغابات، من أجل تفادي اندلاع الحرائق.

أكد ذات المصدر، أنه وخلال خرجاتهم الميدانية، تم إطفاء كل المواقد التي أقامها أصحابها، بعد اكتشافها من طرف الأعوان في عدد من الغابات التي تشهد إقبالا كبيرا للعائلات، مستبعدا أي عمل إجرامي، حيث دعا المسؤول المواطنين إلى الابتعاد عن السلوكيات المؤدية إلى إتلاف الغطاء النباتي، واتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية اللازمة لتفادي نشوب الحرائق وتجنب إشعال النيران ومواقد الشواء بالمناطق الغابية، المهددة بالحرائق في فصل الحر، مع ضرورة رفع درجة اليقظة والحذر لحماية الثروة الغابية من كل المخاطر.  أوضح المسؤول، أن خلية اليقضة والمتكونة من مصالح المحافظة، بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية والدرك الوطني، ومنذ الفاتح جوان، توجد في حالة تأهب قصوى، لمواجهة حرائق الغابات خلال موسم الصيف، حيث تم تنصيب ثلاث مخيمات ثابتة للتدخل داخل مناطق غابية، بعديد المواقع، على غرار غابة شقرف، بني يعقوب، شطابة والكنتور، بهدف تسهيل عملية التدخل الأولي، مع وضع حيز الخدمة الرتل المتنقل لمصالح الحماية المدنية.