تحوّلت إلى بؤر للفساد والرذيلة
سكان منجلي بقسنطينة يواجهون خطر المحلاّت المهجورة
- 286
ناشد سكان الوحدة الجوارية رقم 2 بالمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، السلطات المحلية للتدخّل العاجل؛ بسبب تحوّل المحلات المهجورة أسفل عماراتهم، إلى أوكار للانحراف، وبيع المخدرات والأقراص المهلوسة، معربين عن قلقهم الشديد من النشاطات غير القانونية التي تجري في هذه المحلات، التي باتت تشكل خطراً داهماً على سلامتهم وسلامة أبنائهم.
تحدّث عدد من شباب العمارات وتحديدا "جيپ آست" بالوحدة الجوارية رقم 2، عن اكتشافات مرعبة في أحد المحلات المهجورة؛ حيث وجدوا أدوات تُستخدم في السحر والشعوذة، بالإضافة إلى أفرشة وأغطية؛ ما زاد من مخاوف السكان على سلامة أبنائهم الذين يلعبون بالقرب من هذه المحلات. ومع استمرار الاعتداءات على الأطفال تصاعدت مطالب السكان بالإغلاق الفوري لهذه المحلات قبل وقوع كارثة حقيقية.
السكان أشاروا إلى أنّ هذه المحلات باتت تُستغل أيضا من قبل عناصر مشبوهة لترويج وتعاطي المخدرات؛ ما يفاقم الوضع الأمني والصحي في المنطقة. ودعوا السلطات المحلية إلى اتّخاذ إجراءات صارمة وسريعة؛ لضمان عودة الأمان والاستقرار إلى الوحدة الجوارية رقم 2، مؤكّدين أن الحلّ الوحيد هو الإغلاق الفوري لهذه المحلات، واتّخاذ إجراءات صارمة ضدّ من يستغلها لأغراض غير قانونية، مع تأمين المنطقة لحماية الأطفال بالدرجة الأولى، من هذه المخاطر.
للإشارة، تعرف مئات العمارات بالعديد من الوحدات الجوارية على غرار 18 و19 وكذا 13 و4 و2، احتلال الغرباء المحلات الشاغرة أسفلها؛ حيث إن أغلب هذه المحلات غير المستغلة مهجور. وتعود ملكيتها إلى الخواص. كما أُنجزت ضمن برامج سكنية ترقوية وتساهمية. وجلُّها لايزال معروضا للكراء أو البيع. وساهمت هذه المحلات المهجورة في تشويه المنظر العام للعمارات؛ بسبب أكوام القمامة، وزجاجات الخمر، وكذا بقايا أفرشة تدل على أنها أصبحت مكانا لمبيت الغرباء والمتسولين وغيرهم.