مع قرب موعد تسلُّم مشروع توسعة الميناء البترولي

سكيكدة.. ورقة رابحة لولوج الأسواق الطاقوية العالمية

سكيكدة.. ورقة رابحة لولوج الأسواق الطاقوية العالمية
  • 376
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

يُنتظر تسلُّم مشروع توسعة الميناء البترولي المتواجد بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بخليج العربي بن مهيدي بسكيكدة، قبل نهاية النصف الأول من السنة الجارية، بعد أن وصلت نسبة تقدّم أشغاله إلى 94 ٪.

وسيعمل الميناء عند تسلُّمه على رفع قدرات شحن وتفريغ مختلف المواد النفطية، خاصة أن المشروع يشمل تمديدا بـ 500 متر طولي. ومن شأنه تسهيل حركة السفن كبيرة الحجم المخصصة للتصدير، وإنجاز ذراع تفريغ مادة "ميثيل ثلاثي بيوتيل الإيثيل"، وهي مادة تضاف إلى البنزين لتحسين جودته، وذلك على أحد الأرصفة، ويكون متصلا، مباشرة، بمصفاة سكيكدة عن طريق أنبوب يمتد على مسافة تفوق 3.5 كم، ناهيك عن تغيير أذرع الشحن القديمة بأخرى جديدة، خاصة بشحن مادة غاز البترول السائل، الذي يتم إنتاجه على مستوى مركّب تمييع الغاز بسكيكدة.

ويكتسي مشروع توسعة هذا الميناء المندرج ضمن الالتزامات الهامة 54 لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ـ إذ سيكون أكبر ثاني ميناء بترولي في الجزائر ـ أهمية كبيرة وطنيا، لا سيما أنه من بين المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي توليها الدولة أهمية بالغة، وأنّ له أبعادا اقتصادية؛ إذ سيسمح بالولوج إلى الأسواق الطاقوية العالمية.

وحسب الشروحات التي قُدّمت للسيد رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمّع "سوناطراك" الأسبوع الماضي عند معاينته المشروع، فإن أشغال التوسعة التي انطلقت سنة 2019 وتشرف عليها شركة صينية متخصصة، قُدرت تكلفتها المالية بقرابة 53 مليار دينار.

وسيمكّن الميناء البترولي عند انتهاء الأشغال، من شحن سفن نقل الغاز بقدرة 220 ألف متر مكعب؛ ما يعادل 1775 برميل إلى 355 ألف برميل، إضافة إلى ناقلات النفط الكبيرة، بقدرة تتراوح من 50 ألفا إلى 250 ألف طن؛ حيث سيسمح بتسهيل حركة السفن كبيرة الحجم المخصصة للتصدير من جهة. ومن جهة أخرى، سيساهم في رفع قدرات تخزين الغاز الطبيعي المسال بالمنطقة الصناعية لسكيكدة، ومنه تدعيم وزنها في سوق الطاقة العالمية.

للإشارة، يتمثل مشروع التوسعة في تمديد كاسر الأمواج الرئيس بـ 500 متر طولي يضاف إلى 1800 متر طولي المتواجدة من قبل. وإنجاز كاسر أمواج ثانوي، يضم رصيف شحن الغاز الطبيعي المميّع، المنتج على مستوى مركّب تمييع الغاز بسكيكدة، زيادة على إنجاز رصيف جديد خاص بشحن البترول الخام والمواد البترولية المنتجة بمصفاة سكيكدة، وإنجاز رصيف متنوع لتحميل وتفريغ المنتجات المنقولة بالحاويات على مساحة 15 هكتارا.

وأثبتت التجارب الأولية التي أجريت عن مدى استعداد الميناء البترولي لاستقبال ناقلات ذات حجم كبير، نجاح العملية؛ من خلال رسو، أوائل شهر مارس الأخير من السنة الجارية، أول ناقلة من الحجم الكبير للغاز الطبيعي "يوغورطا" بطول 293 متر وبسعة 171800 متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، بالمرفأ الجديد للميناء البترولي. وحسب المؤسسة المينائية لسكيكدة، فقد تمّ تجنيد لإنجاح عملية الرسو، 6 ساحبات بحرية.

وكُللت عملية الرسو التي دامت قرابة 120 دقيقة، بنجاح كبير. كما نجحت، مؤخرا، عملية رسو وشحن بالمرفأ (م3) بتوسعة الميناء البترولي لسكيكدة، الناقلة الغازية العملاقة "الشيخ المقراني"، التي يبلغ طولها 220 متر وعرضها 35مترا، تمّ من خلالها شحن 33000 طن من الغاز الطبيعي المسال.

 


 

ضمن تصنيف عالميّ.. جامعة سكيكدة السادسة وطنيا

احتلت جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، الأسبوع الماضي، الرتبة السادسة وطنيا في التصنيف العالمي للمؤسسات الجامعية عبر العالم أو كما يُعرف بـ (AD Scientific Index)، من أصل 109 مؤسسة جامعية ومراكز بحث.

ويُعد مؤشر "AD Scientific Index" نظام تصنيف عالمي، يحلل توزيع العلماء في المؤسسات، وفقا للنسب المئوية الأعلى؛ من 10 ٪ و20 ٪ و40 ٪ و60 ٪ و80 ٪، من إجمالي العلماء، بالإضافة إلى تصنيف حسب كل دولة وقارة وعالم، موزعة على جميع المؤسسات الجامعية والبحثية. كما يُعد المصدر الوحيد الذي يمكن من خلاله، تقييم جميع المؤسسات، وفقا لمؤشر إجمالي ( H)، ومؤشر H لآخر 6 سنوات، ومؤشر إجمالي  i10، ومؤشر i10  لآخر 6 سنوات، وإجمالي الشهادات، وشهادات آخر 6 سنوات، وتحليل آخر تطورات المؤسسة.

كما يُظهر التصنيف لسنة 2024، أفضل الجامعات في إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، وآسيا، والمجالات التي تتفوق فيها. ويعكس أيضا سياسات التوظيف من خلال قدرة المؤسسات على جذب العلماء الناجحين، وقدرة المؤسسات على تعزيز التقدم، والاحتفاظ بالعلماء.

ويرى مدير جامعة سكيكدة، البروفيسور توفيق بوفندي، إحراز هذه الأخيرة على هذه الرتبة، إنجازا آخر يضاف إلى باقي الإنجازات التي ما انفكت تحرز عليها جامعة 20 أوت 55؛ منها احتلالها الرتبة الثانية وطنيا، مناصفة مع جامعة باجي مختار بعنابة وجامعة فرحات عباس بسطيف1، في تصنيف "التايمز" لمؤسسات التعليم العالي المنشأة منذ أقل من 50 سنة (إصدار 2024)، مقدّما عبارات الشكر والتقدير والتشجيع للبروفيسور مبارك أودينة فاتح، على جهوده المستمرة، وعمله الدؤوب، الذي ساهم في تحقيق هذه النتائج المشرفة، منوّها بدعمه المستمر للبحث العلمي، والتطوير الأكاديمي، والذي يقود إلى التميز والريادة في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية على مستوى جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة.