بعد نجاح المبادرة واستحسانها السنة الماضية

سوق "الرحمة" للأدوات المدرسية يفتح في 20 أوت

سوق "الرحمة" للأدوات المدرسية يفتح في 20 أوت
  • القراءات: 600
شبيلة. ح شبيلة. ح

كشفت رئيسة مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي، بمديرية التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة، نبيلة زبيري، لـ"المساء"، عن افتتاح معرض سوق الرحمة للأدوات المدرسية، الذي ستحتضنه دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، ابتداء من 20 أوت الجاري، وعلى مدار 15 يوما، بعد النجاح الكبير الذي شهده المعرض خلال السنة الماضية. 

أكدت متحدثة "المساء"، أن قرار تنظيم هذه التظاهرة، التي ستحتضنها الولاية للعام الثاني على التوالي، بعد نجاحها السنة الماضية، جاء بعد اجتماع مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات، وممثلي غرفة التجارة والصناعة، وممثلي اتحاد التجار والحرفيين، والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، فضلا عن المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين، وكذا مديرية التكوين المهني والنشاط الاجتماعي، ومديرية التربية، الأسبوع الماضي، والذي خلص إلى اختيار دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، بهدف تنظيم السوق التضامنية "الرحمة" لبيع الأدوات المدرسية، حيث ستستمر عملية البيع لمدة 15 يوما، بأسعار منخفضة وفي متناول محدودي الدخل.

أضافت المسؤولة عن تنظيم السوق والإعلام الاقتصادي بالمديرية، أن هذا الحدث، سيعرف مشاركة واسعة للمنتجين والمستوردين وتجار الجملة والحرفيين، مشيرة إلى أن جديد السوق التضامنية لهذه السنة، سيشمل مشاركة واسعة لمراكز التكوين المهني والتمهين وحتى مديرية التضامن، الذين سيعرضون منتجاتهم بأسعار تنافسية وفي متناول الجميع، مضيفة أن أعوان المديرية، بالتنسيق مع باقي الأطراف المنظمة للسوق، قاموا بعملية اختيار الموقع الأنسب لتنظيم السوق التضامنية، وهو دار الثقافة بدل ساحة دنيا الطرائف، من خلال مراعاة الظروف الجوية وموجة الحر الشديدة التي تعرفها الولاية، حيث درست عدة مقترحات بالمناسبة.

وأوضحت المتحدثة، أنه طبقا لتعليمات الوصاية ووالي الولاية، تم عقد عدة اجتماعات على مستوى مصالح مديرية التجارة، بحضور كل القطاعات المعنية بالعملية، من أجل إيجاد فضاءات ملائمة وتهيئتها لإقامة أسواق الرحمة، التي تهدف أساسا إلى تدعيم القدرة الشرائية للمواطنين، عبر ضمان توفير الأدوات المدرسية وكل المستلزمات التي يحتاجها التلميذ، من مآزر ومحفظات وأحذية، إضافة إلى بيع كتب الدعم المدرسي وغيرها، خاصة أن اتحاد التجار والحرفيين بالولاية، يسعى إلى العمل على استقطاب صناع المآزر من الحرفيين في المعرض.

كما أشارت في نفس السياق، إلى أن أسواق الرحمة اليوم، باتت تكتسي أهمية كبيرة لدى المواطنين والعائلات محدودة الدخل، فهي اليوم تقليد تضامني، ارتبط بالمناسبات الاجتماعية والدينية الكبرى، سواء خلال شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، بهدف كسر أسعار المواد واسعة الاستهلاك.

للإشارة، عرفت السوق التضامنية للأدوات المدرسية السنة الماضية، المنظمة بساحة "دنيا الطرائف" وسط المدينة، إقبالا كبيرا للأولياء الذين استحسنوا هذه المبادرة، التي دأبت مديرية التجارة على تنظيمها خلال كل المناسبات، حيث كانوا قد أعربوا عن تفاجئهم بالارتفاع الجنوني للأسعار التي مست الأدوات المدرسية عبر المحلات العادية، وهو ما يزيد العبء عنهم بحلول الدخول المدرسي، خصوصا أن نسبة 90 بالمائة من المواد المدرسية التي تعرض في السوق الوطنية، يتم استيرادها من الخارج.

وقد سجلت أسعار الأدوات المدرسية، السنة الماضية، ارتفاعا كبيرا في السوق، بلغت نسبته 150 و250 بالمائة، حيث قفز سعر كراس 96 صفحة من 95 دينارا إلى 145 دينارا، وتجاوز سعر حزمة الورق حدود 900 دج.