يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني
شركة إيطالية لإنجاز مركب إنتاج "ألكيل البنزين الخطي"
- 476
تستعد الشركة الإيطالية "تيكنيمونت"، لإطلاق أشغال مشروع إنجاز مركب بتروكيميائي لإنتاج "ألكيل البنزين الخطي" (LAB)، على مستوى المنطقة الصناعية البتروكيماوية لسكيكدة، على أن يتم استلامه بصفة نهائية خلال سنة 2027.
يعد هذا المركب المتخصص في إنتاج مواد التنظيف والمنظفات الصناعية، الأول من نوعه على المستوى الوطني، بإنتاج سنوي يصل إلى 100 ألف طن من مادة "ألكيل البنزين الخطي"، ما سيغطي احتياجات السوق الوطنية من هذا المنتج الذي يتم استيراده بنسبة 100 بالمائة من الخارج، فيما سيوجه الفائض المحتمل نحو التصدير، كما سيسمح هذا المشروع الاستراتيجي، بتثمين أفضل لمادتي الكيروزين والبنزين المنتجين في مصفاة سكيكدة، من خلال تحويلهما إلى "ألكيل البنزين الخطي"، ناهيك عن مساهمة هذا المركب بتطوير النسيج الصناعي في مجال مواد التنظيف، مما سيساهم بشكل كبير في خلق مناصب الشغل لصالح اليد العاملة الجزائرية، ومنها المحلية، مع خلق مصادر أخرى لجلب العملة الصعبة.
للإشارة، قام مجمع "سوناطراك" خلال شهر مارس من سنة 2024، بالتوقيع على عقد مع شركة "تيكنيمونت"، وهي شركة إيطالية ذات أسهم، حيث أسندت لها "سوناطراك" إثر فوزها بمناقصة، إنجاز مركب بتروكيميائي لإنتاج "ألكيل البنزين الخطي" (LAB) في سكيكدة، بصيغة هندسة وإمداد وبناء، في مدة إنجاز حددت بـ 44 شهرا، وبتكلفة مالية إجمالية تصل إلى 1,05 مليار دولار أمريكي، منها 32 بالمائة بالدينار الجزائري، من جانبه قام مجمع "سوناطراك" بتوقيع اتفاقية مع البنك الوطني الجزائري، لتمويل 65 بالمائة من قيمة عقد الهندسة والإمداد والبناء الخاص بمشروع تشييد هذا المجمع البتروكيماوي الجديد.
نحو الاستلام النهائي لمشروع مفاعل إنتاج البنزين
وفي سياق آخر، ينتظر أن يتم خلال 20 فيفري من السنة الجارية، الاستلام النهائي لمشروع التصحيح الرأسي للانحناءات التي مست العمودين العملاقين لمفاعل إنتاج البنزين رقم "2" بمصفاة سكيكدة، والتي بلغت حدود 30 سنتمترا انحناء، بعد أن بلغت نسبة تقدم الأشغال التي انطلقت في شهر أوت المنصرم 65 بالمائة، ومن ثمة استئناف إنتاج البنزين على مستوى هذه الأخيرة.
العملية التي وصفت بالصعبة للغاية ومعقدة، لكنها غير مستحيلة، ونفذت بامتياز وحرفية عالية من قبل أيادٍ جزائرية، كللت بالنجاح، حسب القائمين على المشروع، وأثبت كفاءة إطارات وعمال "سوناطراك" الذين رفعوا التحدي، حيث لم يتم تسجيل أي حادث يذكر، أو حتى تذبذب في تموين السوق الوطنية بمادة البنزين. وأمام صعوبة العثور على رافعة للقيام بعملية التصحيح، كون وزن العمودين يبلغ 300 طن، تم اللجوء، كخيار وحيد، إلى استخدام الدافعات الهيدروكيلية، مما أعطت نتائج كبيرة جدا، رغم خطورة العملية.