يزخر الشريط الساحلي لولاية سكيكدة، الممتد على مسافة 147 كم، وهو الأطول على المستوى الوطني، والموزع على 14 بلدية من أصل 38، منها 35 شاطئا مسموحا للسباحة، بالعديد من الشواطئ والخلجان، كخليج سطورة والقل، وبغابات تعانق الشواطئ ذات غطاء نباتي كثيف من مختلف الأشجار والنباتات، سواء العطرية منها أو على شكل فاكهة، كما هو الحال بالنسبة للتين الشوكي والأحراش، مشكلا منظرا بنوراميا في غاية الروعة.

من بين أجمل تلك الشواطئ التي ما تزال تحافظ على عذريتها، شاطئ "كاف فاطمة"، أو كما يسميه الأهالي شاطئ "المرابطة فاطمة".
يعد شاطئ "كاف فطيمة" المتواجد بإقليم بلدية ابن عزوز،  واحدا من بين أجمل وأروع شواطئ سكيكدة، التي ما تزال تحافظ على عذريتها، وتستقطب كل موسم صيف، أعدادا كبيرة من المصطافين، جلهم من العائلات القادمة من الولايات المجاورة، لا سيما من قالمة وعنابة، طلبا للراحة واستمتاعا بيوم حالم لا ينسى على ضفاف شاطئ رماله ذهبية ومياهه عذبة نقية.
شاطئ "كاف فاطمة" الذي يعد الوحيد بإقليم البلدية، الممتد من شاطئ المرسى، من أحسن الشواطئ سباحة فيه، يسميه سكان المنطقة بشاطئ "المرابطة فاطمة"، وحسب المعلومات التي جمعناها من بعض أهالي المنطقة، ففطيمة  امرأة صالحة كان يقصدها الأهالي من كل حدب وصوب، طالبين بركتها التي منحها الله إياها.
وفي كل هذا يبقى شاطئ "كاف فاطمة 1" و"2"، من شواطئ سكيكدة حقيقة ومجازا، التي تضمن لقاصديها الراحة والهدوء والسكينة والأمن، كما يبقى أيضا بحاجة جد ماسة، إلى تشجيع الاستثمار على طول شريطه الواسع، بإنشاء قرى سياحية ومنتجعات ودار للحرفيين، لترويج منتوج المنطقة، مع الاهتمام أكثر بالتراث المادي وغير المادي الذي تزخر به ابن عزوز، التي تجمع بين الفلاحة والسياحة.