أدت التقلبات الجوية التي ضربت ولاية تيزي وزو ليلة الجمعة، وطيلة نهار يوم السبت الماضي، إلى غلق عدة طرق بالولاية، حيث تسببت كميات الثلوج المتراكمة في انقطاع حركة المرور ببعض الطرق، وعرقلتها في بعضها الآخر، فيما جندت مصالح مديرية الأشغال العمومية والبلديات، إمكانياتها لإعادة فتح الطرقات المغلقة، لاسيما الواقعة بالمناطق النائية.

تسببت كميات الثلوج المتساقطة على المرتفعات الجبلية التي يزيد علوها عن 800 متر على سطح البحر، في شلل كلي لعدة طرق وطنية، منها الطريق الوطني رقم 15 في شطره الرابط بين بلدية أبي يوسف وإفرحونان، وصولا إلى غاية فج تيرورذة، والطريق الوطني رقم ”30 ب"، على مستوى ثالة غيلاف ببوغني، إضافة إلى انقطاع حركة المرور بالطرق الولائية، منها الطريق الولائي رقم 9 على مستوى فج شلاطة ببلدية إيلولة أومالو، وفي نفس المكان، من الجهة المعاكسة وتحديدا ببلدية إيليلتن، تسببت الثلوج في غلق الطريق الولائي رقم 253، كما تراكمت الثلوج بالطريق الولائي رقم 251، وتحديدا على مستوى منطقة شريعة ببلدية بوزقان، حيث انقطعت حركة المرور، مما استدعي تدخل مصالح البلدية لإعادة فتحه.

جندت البلديات الجبلية، كل إمكانياتها البشرية والمادية، تحسبا لأي اضطراب جوي منتظر، حيث هيأت نفسها عبر مراقبة وتفقد عتادها استعدادا لأية وضعية غير متوقعة، مما سمح بالتدخل لإعادة فتح الطرق من خلال استغلال الآلات وكاسحات الثلوج، كما تم اتخاذ كل التدابير المتوفرة لإعادة الحركة إلى الطرق المغلقة.

جندت مديرية الأشغال العمومية بدورها، عتادها لإعادة فتح الطرقات، لاسيما أنها تدعمت مؤخرا بـ6 كاسحات جديدة للثلوج التي تضاف إلى حظيرتها، ليصل عددها إلى 23 آلة. وطمأنت مديرية الأشغال العمومية المواطنين، بأن الوضع متحكم فيه ولا يستدعي القلق، مؤكدة أنه في حال الحاجة لعدد أكبر من الكاسحات، سيتم الاستنجاد بعتاد المؤسسات الخاصة المكلفة بإنجاز مشاريع القطاع، كما جددت النداء لفائدة المواطنين من مستعملي الطرق بتوخي الحذر واليقظة أثناء السياقة، خاصة عند سقوط الثلوج والبرد، حيث تكون الطرق خطيرة، لاسيما بالمنعرجات والمرتفعات.