استعجل سكان أحياء "البلانتير"، وحي أرض شباط، و"لاسيتي" بمندوبية سيدي الهواري في بلدية وهران، تدخل السلطات المعنية، لحمايتهم من الخطر الدائم والوضعية التي وصفوها بـ«الكارثية" المترتبة عن الانتشار الكبير للحفر، وانزلاق الأرضية وانهيارات جزئية في جبل "رأس العين"، المحاذي للطريق.

تتواصل الوضعية التي يعيشها سكان الأحياء الثلاثة الكبرى بالمنطقة، الذين يتجاوز عددهم 70 ألف نسمة، منذ سنوات، والتي تزداد سوء بفعل الانزلاقات الأرضية للطريق، الذي يعاني من الحفر المنتشرة على طوله، والتي تعود لأشغال الحفر، التي لم يتم صيانتها، تضاف لها ظاهرة انزلاق الأرضية في عدة مناطق، ما صعب مرور المركبات وحافلات النقل.

أوضح المشتكون، بأن هذا الطريق، يعد المنفذ الوحيد نحو أحياء "البلانتير"، وأرض شباط، وحي السي صالح، ومنطقة "لاسيتي". كما تعبره يوميا حافلات خط "5" وحافلات خط "25" التي تبقى مهددة بحوادث مرور خطيرة، جراء وضعية الطريق الكارثية، والذي قد يؤدي إلى وقوع حوادث مميتة، بسب تضرر الطريق وانزلاق الأرضية، خاصة وأن الحافلات تكون محملة بالمواطنين بشكل دوري.

وحمل المواطنون، بعض المؤسسات مسؤولية تضرر الطريق، جراء عمليات الحفر التي لم يتم التكفل بها، بإعادة صيانة الطريق، مع تسجيل عشرات عمليات الحفر، خاصة في مجال القضاء على تسربات الماء وتمديد القنوات، إلى جانب تضرر الطريق بفعل قدمه.
وأوضح سكان المنطقة، بأن المشكل لا يطرح في منطقة معينة فقط، بل يمتد على طول الطريق لأكثر من 3 كيلومترات، لتصل إلى غاية مدخل حي سيدي الهواري، ومخرج الطريق بمنطقة غابة "مرجاجو".

وما ضاعف من حجم الخطر، غياب الإنارة العمومية بعدة نقاط على طول الطريق الخطير، والذي يفتقد أيضا للأرصفة التي حطمت في أغلبها، فيما تعرضت عدة جدران للتحطيم أو الانهيار، وهو ما يشكل خطرا آخر على التلاميذ، خلال ذهابهم وعودتهم من المدارس، إلى جانب مشكل انهيار أجزاء من جبل "رأس العين"، الذي يتميز بطبيعته الطينية، حيث يسجل الجبل انهيارات شبه يومية للحجارة التي تتساقط على الطريق، الذي يمر أسفله المواطنون مباشرة، بسبب انعدام رصيف في الجهة المقابلة للحبل.
وأكد المواطنون، أنهم يمشون بكل حذر خلال مرورهم أسفل الجبل، الذي لا تزال بقايا الانهيارات موجودة على الرصيف، مطالبين بالتدخل العاجل لوضع سياج حماية، ومنع تساقط الحجارة والتكفل بصيانة الطريق، وإيجاد حل لمشكل انجراف الأرضية المتواصل.