نهج “26 الأمير خالد” ببولوغين
عائلات تنتظر الترحيل منذ 60 سنة

- 1022

جددت العائلات القاطنة بنهج "26 الأمير خال"، بالواجهة البحرية لبلدية بولوغين، ولاية الجزائر، نداءها إلى السلطات العليا لترحيلها في أقرب وقت ممكن، حيث تعيش هذه الأخيرة، حسب ما أكدته لـ"المساء"، ظروفا قاسية، أمام خطر انهيار البناية في أي وقت، منذ أزيد من 60 سنة. أكد السكان أنه رغم مناشدة رئيس بلدية بولوغين في عدة مراسلات ومصالح ولاية الجزائر، إلا أن مشكلة نهج "26 الأمير خالد"، مازالت حبيسة أدراج الدائرة الإدارية لباب الوادي.
ورغم التحقيقات المتتالية وإعادة تحيين الملفات عدة مرات، إلا أن مسألة ترحيل العائلات لم تجد آذانا صاغية، حيث اأصبح المعنيون يتنقلون بين الدائرة الإدارية لباب الوادي ومصالح الولاية، على أمل أن تحل قضيتهم، التي مازالت مبهمة إلى غاية الآن، ولا جديد يُذكر بشأنها. ذكر المعنيون أن هذا المشكل تحول إلى كابوس يؤرقهم، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشونها داخل بيوت هشة وآيلة للسقوط، وتصارع جدرانها رياحا عاتية وأمواجا بحر عالية، تنخر أسس بناياتها المهترئة. فيما تمت الإشارة إلى أن العائلات المعنية، قدمت الكثير من الطعون، لكنها لم تجد الرد، علما أن الرد الوحيد المقدم من قبل البلدية، حسبهم، هو "ضياع الطعون خلال زلزال بولوغين 2014". وقد تسبب الأمر في ترحيل غرباء عن الحي، وإقصاء المشتكين "ظلما"، كما تم شطب أسماء العائلات المستفيدة، وتغييرها بأخرى، بمن فيها العائلة التي تحدثت إلى "المساء".
أشار السكان في معرض حديثهم، إلى أن مصالح البلدية قامت منذ عام، بمعية مصالح دائرة باب الوادي والشرطة الحضرية، بإجراء تحقيق مفصل، من أجل تجديد الملفات على أساس انفراج القضية، والتزام المصالح المسؤولة بالتكفل بحلها و"استرجاع السكنات المسلوبة لمن يستحقها"، إلا أن العملية، حسب نفس المصدر، “لم تكتمل، وبقيت الملفات عالقة بدائرة باب الوادي، خاصة بعد تأكيد مصالح الولاية ومديرية السكن عدم تسلّمها ملفات البنايات الهشة بنهج الأمير خالد". وعليه، يطالب سكان هذا النهج، بالتدخل العاجل لوالي العاصمة يوسف شرفة، ووزير السكن والعمران، من أجل التكفل الفعلي بهذه المشكلة العالقة.
ولاية الجزائر.. مخطط لمكافحة البعوض ومراقبة مياه البحر والمسابح
وضعت المصالح المختصة بولاية الجزائر، مخططا خاصا بمكافحة البعوض ومراقبة مياه البحر والمسابح، من خلال تسخير أعوان وإطارات مختلف المؤسسات النشطة في هذا المجال، للقيام بهذه العملية، وتخليص الساكنة من حشرة البعوض، التي تحولت إلى كابوس يقض مضاجع السكان، لاسيما في الأحياء السكنية الجماعية، حيث تتحول الأقبية إلى مواقع لتكاثر هذه الحشرة، نتيجة تسرب المياه المستعملة.
شرعت مؤسسات النظافة بولاية الجزائر، في وضع اللمسات الأخيرة لتطبيق مخطط عملها الخاص بتسيير الشواطئ المفتوحة للسباحة، وضمان نظافتها لاستقبال المصطافين، ومكافحة البعوض خلال فصل الصيف، الذي تشكل فيه هذه الحشرة إزعاجا للمواطنين بمختلف الأحياء، لاسيما في العمارات التي توجد بها أقبية عفنة. أكد مسؤولون في هذه المؤسسات، على غرار "نات كوم" و"اكسترانات" و"أوبلا"، وغيرها من المؤسسات المتخصصة مثل "إيربال"، جاهزيتها لإنجاح موسم الاصطياف، إذ بدأت التحضيرات منذ أفريل الماضي، من خلال القيام بتحليل مياه كل الشواطئ، سواء المسموحة فيها السباحة أو الممنوعة، وعددها 68 شاطئا، منها 62 شاطئا مسموحة السباحة فيها، و6 ممنوعة، منتشرة عبر 16 بلدية ساحلية بولاية الجزائر.
ذكر مصدر من ولاية الجزائر، أن اللجنة الولائية المكونة من عدة قطاعات، والمكلفة بالسهر على إنجاح موسم الاصطياف، ستفصل قبيل إعطاء إشارة انطلاق موسم اصطياف رسميا، في تقارير التحاليل البكتريولوجية والفيزيوكيميائية لمياه البحر المرفوعة من طرف مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة. مشيرا إلى أن مراقبة مياه البحر تتعدى إلى تحليل العوالق النباتية بها، وتحديد السامة منها، والتي تضر بصحة المصطافين، فيما شرعت ذات المصالح في الاستعانة بعمال موسميين ككل صيف، من أجل قضاء صيف بدون مشاكل، من توظيف أعوان نظافة الشواطئ، وتسيير دورات المياه وكذا مرشات المياه الموضوعة بالمجان في متناول المصطافين.