ناشدت والي بومرداس التدخل العاجل
عائلات محتشد حي الريف بيسّر تطالب بالترحيل
- 1129
تناشد عائلات المحتشد الاستعماري الهش المعروف بالحي الريفي بمدينة يسّر، والي بومرداس التدخل للإسراع في عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وقال ممثل عن العائلات في اتصال بـ ”المساء”، إنّه سبق أن رفعوا العديد من المراسلات، وتلقوا وعودا بالترحيل الفوري منذ 2016، لاسيما أن السكنات الجديدة منجزة وشاغرة، إلاّ أن تماطل الجهات المسؤولة تزيد الأوضاع سوءا..
تقطن 47 عائلة بمحتشد استعماري يعود إلى سنة 1900 بعد صدور قانون الأهالي، حسبما يشير إليه محدث ”المساء” وهو من سكان المحتشد، الذي وصفه بمرآب حشّد السكان فيه ضمن غرفة واحدة على شكل ”مستودع” بعد سلب أراضيهم من طرف الكولون، وظلت عائلات تقطن فيه لسنوات بعد الاستقلال، وصُنف ضمن السكن الهش، إلاّ أن صرخات سكانه للاستفادة من الترحيل إلى سكنات لائقة، ظلت حبيسة أدراج العديد من المسؤولين بدون أن تجد لها طريقا إلى التجسيد؛ استنادا إلى محدثنا، الذي قال إن العائلات تجدّد رفع طلب التعجيل بالترحيل إلى الوالي يحي يحياتن، خاصة أن العائلات تواجه خطر انهيار السكنات بين أيّ لحظة وأخرى بالنظر إلى كونها عبارة عن خرسانة إسمنتية بدون أعمدة ولا أساسات ولا أحزمة، ناهيك عن تشقق الجدران وتصدع الأسطح، لاسيما أن المنطقة تعرف نشاطا زلزاليا من فترة إلى أخرى؛ ما قد يحدث كارثة كبيرة.
المتحدّث لفت إلى كون كل عائلة تتقاسم غرفة واحدة تفتقر لنوافذ ولقنوات الصرف الصحي، لافتا إلى كون أطفال الحي الريفي يعانون تسربا مدرسيا ملحوظا بسبب افتقادهم وسطا عائليا يسمح لهم بالدراسة، ناهيك عن تفاقم الآفات الاجتماعية بسبب المشاكل المنجرّة عن الضيق، وموضّحا أن الحي سجّل زيارات مسؤولين منذ جوان 2016 في شكل لجنة خاصة مشتركة بين عدّة مصالح من مديرية السكن ومصالح بلدية يسّر، أنجزت على إثرها تقريرا مفصلا عن الحي الهش تحسبا لترحيل العائلات 47. وقالوا إنّ ذلك يدخل في إطار القضاء على السكنات الاستعمارية الهشة المحصاة قبل 2007 إلى حي 600 مسكن بيسّر، الذي شهد مؤخرا عملية ترحيل قاطني الشاليهات، وتبقت حصة من 200 مسكن شاغرة إلى اليوم بدون أن يتم ترحيل عائلات المحتشد.