في انتظار دخول محطة التحلية بجنات الخدمة

عجز كبير في التزود بالماء في بلديات بومرداس الغربية

عجز كبير في التزود بالماء في بلديات بومرداس الغربية
  • القراءات: 399
 حنان. س حنان. س

تطرح إشكالية التزود بالماء على مستوى كبرى بلديات الجهة الغربية لولاية بومرداس بحدة، لاسيما في خميس الخشنة، رغم إنجاز آبار ارتوازية بإقليم بلدتي حمادي والأربعطاش، لتغطية بعض العجز، ويبقى استلام مشروع محطة التحلية برأس جنات "2" بقدرة إنتاج يومية تبلغ 300 ألف متر مكعب، الحل الأمثل على الإطلاق، لتحسين تزويد سكان هذه الجهة بالماء، وحتى بلديتي أعفير وتيمزريت بالجهة الشرقية للولاية.
تعود إشكالية تزويد السكان بالماء الشروب لتطرح بحدة أكبر، خلال الموسم الصيفي، بالنظر إلى ارتفاع معدل الاستهلاك الفردي لهذه المادة الحيوية، لاسيما ببعض بلديات الجهة الغربية لولاية بومرداس، على غرار خميس الخشنة وأولاد موسى والأربعطاش، وكذا بودواو وأولاد هداج، إلى أعفير وتيمزريت بالجهة الشرقية، حيث يتراوح معدل التوزيع اليومي ما بين مرة كل 3 إلى 5 أيام، ليصل أحيانا مرة كل 7 إلى 15 يوما ببعض المناطق، مثلما هو الشأن في بعض أحياء بلدية خميس الخشنة، وكذا بلدية أولاد موسى، ما حذا بالسلطات المحلية إلى تزويد السكان بالماء، بمعدل بضع ساعات موزعة على الأحياء، فيما يلجأ المواطن مضطرا إلى التزويد بصهاريج المياه أحيانا لأكثر من مرة أسبوعيا. وحسب مصدر من دائرة خميس الخشنة، فقد تم إطلاق مشاريع استعجالية، لتحسين التزود بالماء في بلديات الدائرة، بحفر 7 آبار ارتوازية، منها 3 آبار ببلدية خميس الخشنة، و4 عبر إقليم بلدية حمادي، بهدف رفع مدة التوزيع، في انتظار تخصيص حصة هامة من المياه المحلاة من محطتي التحلية لقورصو وجنات "2"، لسد العجز بصفة نهائية.يطرح نفس الإشكال على مستوى بلدية الأربعطاش، لاسيما بأحياء أولاد معمر، بن رحمون والعنابي التي تتزود بالماء الشروب مرة كل 5 أيام. فيما تسجل البلدية حاليا، مشروع لإعادة تهيئة قنوات المياه المهترئة، في انتظار أن تتدعم بحصة معتبرة من محطتي التحلية لكل من قورصو وجنات "2". أما بلدية حمادي، فتسجل كلية 10 آبار ارتوازية، مع استفادتها مؤخرا، من مشروع 3 آبار جديدة كلها قيد الإنجاز، رغم ذلك يبقى العجز مسجلا على مستوى أحياء بابوري والصمايدية "02" وذراع العز. كما سجلت 40 مشروعا لتجديد شبكة الماء الشروب بكل أحياء البلدية، للقضاء على تسرب المياه، لكن، وفق ذات المصدر، يطرح الإشكال على مستوى الشبكات الكبرى المصنوعة بالأميونت، بكل من أحياء بن واضح، وبن حمزة وحمادي مركز، حيث اقترح مشروع إعادة التجديد بصفة تدريجية. كذلك اقترحت ذات المصالح، تسجيل مشروع إنجاز خزان مائي أو اثنين، حسب التغطية المالية، لتقليص إشكالية التخزين والتوزيع، مؤكدا أن بلدية حمادي غير مُستفيدة من المياه المحلاة، لذلك فإن إنجاز خزانات مياه بقدرة تخزين عالية، يبقى الحل الأمثل للقضاء على إشكالية توزيع المياه، أو على الأقل، تقليص فترة غياب الماء من 5 إلى 3 أيام.
جدير بالذكر، أن الإنتاج اليومي من المياه الصالحة للشرب، خلال صائفة 2024، على مستوى ولاية بومرداس، يصل إلى 211 ألف متر مكعب، منها حوالي 90 ألف متر مكعب من نظام سد تاقصبت، و11 ألف متر مكعب من سد قدارة، بينما يقدر العجز بحوالي 30 إلى 35 ألف متر مكعب في اليوم، ينتظر القضاء عليه بصفة كلية بدخول محطة التحلية لرأس جنات الجديدة حيز الخدمة، لاسيما تحسين تزويد سكان بلديات الجهة الغربية للولاية، وبعض بلديات الجهة الشرقية، لاسيما تيمزريت وأعفير، حسب معطيات "الجزائرية للمياه".