يحظى قطاع الشباب والرياضة بولاية تلمسان، باهتمام كبير من طرف السلطات الولائية؛ من خلال رصد اعتمادات مالية ضخمة لدعم هذا القطاع وعصرنة منشآته الرياضية والترفيهية؛ قصد إحداث قفزة نوعية في هذا المجال.

وتتواصل جهود مديرية الشباب والرياضة في هذا الشأن من أجل خلق عدّة نواد لاستقطاب الشباب والتكفّل بحاجياتهم في العديد من المجالات الثقافية والعلمية والتسلية. كما يراهن القطاع على المركبات الجوارية ومشاريع أخرى في طور الإنجاز، فضلا عن تلك التي تمّ تدشينها السنة الماضية ووُضعت حيّز الخدمة كوحدة الإيواء والاسترخاء بتلمسان ودار الشباب بمغنية والقاعة متعددة الرياضات بعين تالوت وبيت الشباب بندرومة، إضافة إلى 3 مركبات جوارية بكل من بني وارسوس وعين يوسف بدائرة الرمشي ومسيردة الفواقة.

أما فيما يتعلق بالمشاريع التي توجد قيد الإنجاز فيتعلّق الأمر بمركزين للترفيه العلمي بكل من تلمسان ومغنية، وقاعتين متخصصتين بالرمشي ودائرة فلاوسن، ومخيم للشباب بمرسى بن مهيدي، ومدرجات تتّسع لـ 1500 مقعد بمنصورة، ومدرجات أخرى تتسع لـ 6 آلاف مقعد بالرمشي، إلى جانب 3 مسابح شبه أولمبية بكل من أولاد ميمون وسيدي الجيلالي وندرومة، ومسبح رياضي جواري آخر بصبرة، ومركب رياضي جواري ببلدية الفحول بدائرة الرمشي.

بن سكران ... إعادة ترميم حمّام سيد العبدلي

ستنطلق عملية أشغال ترميم وإعادة تأهيل حمام سيد العبدلي بدائرة بن سكران بولاية تلمسان في غضون الأيام القليلة المقبلة؛ تحسبا لاستغلاله من طرف أحد المستثمرين، الذي سُلم له في إطار إنعاش السياحة الحموية.

وجاءت عملية ترميم هذا الحمام بعد حالة التدهور الكبير التي عرفها منذ سنوات عديدة؛ ما أدى بالجهات الوصية إلى إغلاقه مع إعادة فتحه بعد استكمال أشغال تجديد قنوات المياه والصرف الصحي؛ بهدف تحسين الخدمات العلاجية في غضون السنة الجارية، وإعادة استقبال الوافدين عليه من المرضى والزوار الذين يقصدونه من داخل وخارج الوطن للاستجمام والتداوي من العديد من الأمراض الجلدية والداخلية؛ كون مياهه تصل إلى 70 درجة مئوية، بسرعة تدفق تقارب 200 لتر في الثانية.

للإشارة، تمّ منح استغلال الحمام عن طريق إجراء مزاد علني، وفقا لدفتر الشروط المنصوص عليه قانونيا في حق الامتياز؛ لاستغلاله لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد. وتشمل 2500 متر مربع، فيما كان في وقت سابق، من أهم المعالم السياحية الحموية التي تزخر بها ولاية تلمسان على مستوى منطقة سيد العبدلي.