أطلقت مديرية التكوين والتعليم المهنيين بقسنطينة، عبر مختلف ملاحقها، سلسلة من العروض التكوينية، بغية استقطاب أكبر عدد من الشباب، جاءت بعد الإعلان عن مختلف نتائج الامتحانات، في خطوة لجلب الراسبين في شهادة البكالوريا، وفتح المجال لهم من أجل الحصول على تكوين يضمن لهم فرص العمل، في سوق بات يعتمد كثيرا على تخصصات التكوين المهني.

وضعت المديرية في هذا الصدد، 40 تخصصا متوجا بشهادة الكفاءة المهنية، في خدمة الراغبين في الحصول على مهنة، تتيح لهم ولوج عالم الشغل، من خلال تكوين يدوم 12 شهرا، في النمط الحضوري أو التمهين، عبر مختلف المراكز المتواجدة بتراب الولاية، وهي التكوينات التي تشمل مختلف الأطوار الدراسية، ابتداء من الطور الابتدائي إلى الطور المتوسط والثانوي.

تخصصات مطلوبة في سوق الشغل

في الطور الابتدائي، تم وضع عدد من التخصصات تستجيب لقدرة المتربصين، على غرار البستنة، تربية الأبقار، تربية النحل، الحدادة الفنية، النحاسيات، صناعة الحلي، الطرز والخياطة، البناء، النجارة، التجصيص، الطلاء وتركيب الزجاج. أما في الطور المتوسط، فشملت التخصصات التركيب الصحي والغاز، التدفئة المركزية والتلحيم، تصليح هياكل السيارات والطلاء، الخراطة، الكهرباء الصناعية والمعمارية وكهرباء السيارات، الفندقة والإطعام وتخصص الحلاقة للرجال والنساء.

وتم تحديد انطلاق اختيار التخصصات والتسجيلات، من منتصف شهر جويلية، وتمتد إلى غاية نهاية شهر سبتمبر المقبل، على أن يكون الدخول المهني، خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2023، إذ يمكن للراغبين في ولوج عالم التكوين المهني، التسجيل عبر رابط إلكتروني لمنصة "مهنتي"، واستخراج بطاقة التسجيل الأولي، بعد إدخال المعلومات الشخصية والتوجه بعد ذلك مرفقين بملف التسجيل نحو مكاتب الاستقبال والمراكز، لإتمام عملية التسجيل.

7 تخصصات تنتهي بشهاد تقني سامي

من جهته، أطلق المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، عبد الحق بن حمودة، بسيدي مبروك، الذي يقصده حتى خريجو الجامعات، من أجل الحصول على تكوين إضافي، عددا من التخصصات المهنية، التي تفتح للمتربص فرصا أكبر للعمل، حيث أطلقت 7 تخصصات في مجال التكوين الحضوري طويل المدى، الذي يمتد على مدار 30 شهرا، من الدروس والتربصات الميدانية، والمتوج بشاهدة تقني سامي في التخصص.

ومن بين التخصصات التي يركز عليها المعهد، لأصحاب المستوى النهائي، مراقبة الجودة للمواد الغذائية، والتي تتيح فرص العمل على مستوى الوحدات الإنتاجية للمواد الغذائية، أو المخابر المتخصصة في تحاليل مراقبة النوعية، من خلال مراقبة النوعية الميكروبيولوجية أو الفيزيوكميائية والنظافة وأمن المستهلك.

كما أطلق المعهد، تكوين في تخصص مصمم بساتين، ومحاسبة وتسيير، وتسويق، وإعلام آلي ومطور واب وهاتف محمول، وتجارة دولية، وكمياء صناعية، وهي كلها تخصصت، تمكن صاحبها من الحصول على فرص عملن سواء داخل المؤسسات العمومية، أو المؤسسات الخاصة في الوحدات الإنتاجية والتجارية أو المؤسسات الإدارية والاقتصادية، ومكاتب الدراسات ومؤسسات تقديم الخدمات.