من المنتج إلى المستهلك

عشاق السمك "الأزرق" يستحسنون الأسعار التنافسية

عشاق السمك "الأزرق" يستحسنون الأسعار التنافسية
  • القراءات: 614
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تتواصل عملية البيع التضامني لسمك "السردين" تحت شعار "من المنتج إلى المستهلك" بالجزائر العاصمة، على مستوى نقاط البيع التابعة للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، والتي عرفت توافدا قياسيا من المواطنين؛ لاقتناء هذا النوع من السمك الذي تراوح سعره ما بين 200 و350 دج بعدما شهد ارتفاعا قياسيا في الأسعار وصلت إلى 1000 دج للكيلوغرام الواحد، وهو ما جعله يغيب عن كثير من موائد الجزائريين، خاصة العائلات محدودة ومتوسطة الدخل، التي لم يعد في بمقدورها اقتناء هذا النوع من السمك.

وفي شأن متصل، تم بيع سمك "السردين" بـ 350 دج في كل نقاط البيع بالعاصمة التابعة للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، وهو ما استحسنه المواطنون، حسبما رصدت "المساء".
6 نقاط بيع بالعاصمة
تم بالعاصمة فتح 6 نقاط بيع مباشر لمنتجات الصيد البحري وتربية المائيات تحت شعار "من المنتج إلى المستهلك"، تزامنا مع الدخول الاجتماعي؛ حيث تجري عملية البيع على مستوى بلدية زرالدة، والحراش، وتامنفوست، وبرج الكيفان، وميناء الجزائر العاصمة وساحة الشهداء.
وتهدف هذه العملية، حسبما أكد بعض باعة الأسماك، إلى تمكين المواطنين من الاستفادة من المنتجات الصيدية بأسعار "معقولة"، من خلال البيع المباشر، والتي من شأنها المساهمة في تخفيف التكاليف عن المستهلك تزامنا مع الدخول الاجتماعي، فضلا عن توفير "منتوج ذي قيمة غذائية هامة".
كما أشار محدثو  "المساء" إلى تواجد هذه النقاط في مختلف المناطق بنقطة بيع أو نقطتين على الأقل بكل ولاية، مع إمكانية استمرارها طوال السنة بالنظر إلى مستوى الإقبال المتزايد عليها، والتي من شأنها ضمان استقرار أسعار منتجات الصيد البحري وتربية المائيات.
ومن جانبها، أكدت مديرية الصيد البحري والمنتجات الصيدية لولاية الجزائر، الإقبال الواسع الذي تعرفه هذه العملية في الساعات الأولى من انطلاقها، مع تسجيل تراجع كبير في الأسعار، موضحة أن هذه المبادرة تهدف إلى تقريب المنتوج الصيدي من المستهلك، والمساهمة في ضبط السوق.

"السردين" بـ 200 دج في عين البنيان

لاحظت "المساء" في جولتها ببلدية عين البنيان، انتشارا كبيرا لباعة السمك والسردين في مختلف الأسواق، وحتى البائعين المتجولين؛ نظرا لوفرة المنتوج؛ حيث شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين من أجل اقتناء هذه الثروة البحرية التي عرفت تراجعا ملحوظا في الأسعار مع بداية شهر سبتمبر الجاري، بعدما كانت مرتفعة جدا في الأيام الماضية.
ووصل سعر "السردين" إلى 200 دج للكيلوغرام الواحد، وهو ما جعل الإقبال عليه منقطع النظير، خاصة في نقاط البيع التابعة لمديريات الصيد البحري. واستحسن العديد من المواطنين، حسبما أكدوا لـ "المساء"، انخفاض الأسعار؛ إذ ذكرت إحدى السيدات أنها تفننت في إعداد أطباق "السردين" بكل أنواعه، بعد اقتنائها كمية معتبرة منه بسعر 350 دج للكيلوغرام بالسوق المغطى بعين البنيان.
وقال أحد المواطنين: " لم نتمكن من شراء السردين بسعر 1000 دج من قبل، ولم يكن في متناول الجميع؛ لذا نستغل هذه الفرصة لاقتنائه بكل أريحية".
للإشارة، فإن تسويق "السردين" بكمية معتبرة وبأسعار مختلفة تتراوح بين 300 دج و400 دج، يدخل في إطار البيع الترويجي لمنتجات الصيد البحري، تحت شعار من "المنتج إلى المستهلك" على مستوى عدة نقاط بيع تابعة لغرفة الصيد البحري، وتحت إشراف مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر، وهو ما لقي استحسان عشاق هذا النوع من السمك.

هذا سبب تراجع أسعار "السمك الأزرق"

أكد مدير مراقبة نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات وضبط سوق المنتجات الصيدية بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عبد الرحمان هنتور، سابقا، أن إنتاج  "السمك الأزرق" يعرف منذ أكثر من 10 أيام، تحسنا مستمرا وتدريجيا بالنظر إلى الإنزالات المعتبرة له بعدة موانئ، وهو ما انعكس إيجابا على أسعار هذه المنتجات، وسط إقبال كبير من قبل المستهلكين.
وقال: " رغم تأخر موسم وفرة السمك الأزرق هذه السنة والذي يبدأ عادة منتصف شهر ماي، إلا أن موانئ ولايات عين تموشنت والشلف وتيبازة وبنسبة أقل العاصمة وبومرداس، عرفت إنزالات معتبرة جدا من السمك الأزرق ".
وعلى صعيد آخر، أكد المسؤول أن وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية تسعى إلى تعزيز التنسيق مع مصالح التجارة؛ من أجل العمل على سلامة القنوات التجارية؛ لتجنب أي اختلالات في شبكات التوزيع، مثمنا في هذا الجانب، دور فرق الرقابة المختلطة.