سكان حي 527 مسكن عدل بالعاشور يناشدون تبون التدخل

عمارات من 16 طابقا مصاعدها معطلة

عمارات من 16 طابقا مصاعدها معطلة
  • 709
زهية. ش زهية. ش

يناشد القاطنون بحي 527 مسكن عدل بالعاشور والتابع إداريا لبلدية الدرارية، وزير السكن والعمران ومسؤولي وكالة تحسين السكن وتطويره، التدخل لحل مشكل المصعد الهوائي المعطل منذ شهرين كاملين، ما حوّل حياة هؤلاء إلى جحيم حقيقي، خاصة المقيمين في الطوابق العليا الذين تعذّر عليهم النزول والهبوط عبر السلالم في شهر الصيام.

وأشار بعض هؤلاء لـ "المساء" إلى أنه من غير المعقول أن يبقى المصعد معطلا في عمارة مكونة من 16 طابقا لمدة طويلة بدون أن تتدخل المصالح المعنية لإصلاحه رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى مسؤول الحي، الذي أكد أن الإدارة المكلفة راسلت المعنيين وأعلمتهم بالمشكل الذي لايزال قائما إلى حد الآن.

وفي هذا الصدد، ذكر المشتكون أن هذا الوضع جعلهم يمتنعون عن استقبال أقاربهم، خاصة كبار السن، الذين يصعب عليهم الصعود إلى الطوابق العليا، حيث ذكر أحدهم أن جيرانه يستعينون بكرسي لنقل والدتهم، بينما أصبح الكثير منهم لا يستطيعون اقتناء ما يحتاجونه من لوازم البيت بسبب المشقة التي يتكبدونها في غياب المصعد الكهربائي.

وما أثار قلق سكان حي 527 مسكنا، أنهم يدفعون مختلف المستحقات المترتبة عنهم منذ التحاقهم بالحي، غير أن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره أخلت بالتزاماتها تجاه الزبائن، الذين يدفعون ثمن التهاون واللامبالاة التي تميز حيهم، حيث أكدوا أن الوكالة أبرمت اتفاقية مع أحد الخواص لإصلاح المصعد، لكنه رفض؛ لأنه لم يتسلم مستحقاته من الوكالة، حسب المعلومات التي تم تداولها بالحي. 

من جهة أخرى، أوضح هؤلاء أنهم يواجهون عدة نقائص، على غرار النفايات المنتشرة التي لا تُرفع لمدة أربعة أيام أحيانا، وفي شهر رمضان الذي تتضاعف فيه كمية القمامة المنتشرة بصفة كبيرة، فضلا عن مشكل ركن السيارات الناتج عن ضيق الحظيرة التي لا تستوعب عدد المركبات التي يتسابق أصحابها لحجز مكان بها.

على صعيد آخر، يواجه هؤلاء مشكل غياب سوق يقتنون منه حاجياتهم اليومية، حيث يضطرون لجلبها من التجار الفوضويين بواد الطرف بالدرارية أو بالبلديات المجاورة. كما أن طرق الحي غير مهيأة وتحولت إلى مسالك ترابية، ولا يُسمح للمركبات المرور بدون أن تصيبها أضرار رغم الشكاوى التي وُجهت للوالي المنتدب ورئيس بلدية الدرارية.

كما أثار السكان في حديثهم إلى "المساء"، قضية التخلي عن الممهلات التي كانت بالقرب من مدرسة محمد صابري، حيث يبقى التلاميذ معرَّضين للخطر إذا لم تتدخل الجهات الوصية لوضع ممر علوي يربط المؤسسة التربوية بالحي، الذي تبقى المحلات المتواجدة أسفل عماراته غير مستغلة، وتحولت إلى وكر للمنحرفين، ففي الوقت الذي يواجه الكثير من الشباب مشكل البطالة توجد أربع طوابق فارغة ومهملة، حيث تعرضت للتخريب وتم تحطيم زجاجها كلية. 

وأرجع هؤلاء الوضع المتردي بحيهم إلى تجاهل الجهات المعنية مختلف النداءات الموجهة إليها لحل جل النقائص التي توجد بالحي، خاصة إصلاح المصاعد، وهو المشكل الذي لايزال مطروحا رغم الوعود التي أطلقها المعنيون ومنهم الوزير في عدة مناسبات، والقاضية بالانتهاء من هذا الملف نهائيا.