مصلحة الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى وهران
عمليات زرع قوقعة الأذن لفائدة 4 أطفال
- 1129
استأنفت، الأسبوع الفارط، مصلحة الأذن والأنف والحنجرة بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور "بن زرجب" بوهران، إجراء العمليات الجراحية الخاصة بزرع قوقعة الأذن بعد توقف دام أزيد من ثلاث سنوات. وحسب رئيسة المصلحة البروفسور بن برادة، فقد خضع لهذا النوع من الجراحة الدقيقة، أربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 18 شهرا و24 شهرا، كُللت كلها بالنجاح تحت إشراف طاقم طبي متخصص، حيث سيتمكن هؤلاء الأطفال من استعادة حاسة السمع بعد شهر من إجراء العملية والمتابعة من قبل أطباء أخصائيين في طب "الأرطوفونيا" والطب النفسي للتكفل بتدريبهم على النطق وتحسين السمع لديهم. ومن المنتظر أن تجرى نفس العملية الجراحية لفائدة طفلتين خلال الشهر المقبل، ضمن قائمة الانتظار التي تضم 40 مريضا يحتاجون للخضوع لهذا النوع من الجراحة، لاسيما أن السن المشترطة للطفل المريض، يجب أن لا تتجاوز الثلاث سنوات، فيما تبقى عملية الاستجابة لجميع الطلبات متوقفة على الرد الإيجابي للوزارة الوصية لتزويد المستشفى بالعدد الكافي من قوقعات الأذن، التي يكلف إجراؤها في العيادات الخاصة أو خارج الوطن مبالغ باهظة الثمن.
وقد سبق للطّاقم الطبي لذات المصلحة، أن أجرى أوّل عمليتين مشابهتين على طفلين بذات المستشفى في سنة 2013، وتكلّلت التجربة بالنّجاح، واستطاع المريضان أن يعيشا حياة عادية بعد استرجاع حاسّة السّمع، وقد توبعت حالتهما عن قرب بعد فترة من الجراحة. كما استفادا من عناية طبية وإعادة تأهيل للوظائف الحسية، وإخضاعهما لفحوصات طبية ومتابعة مستمرّة من طرف أخصّائيين "أرطفونيين". من جهتها، أكدت البروفسور برادة، أن المصلحة تتكفل بعلاج حالات الصمم النسبي عند الأطفال، وذلك من خلال إجراء عمليات جراحية بسيطة تخفّف من حدّة المرض وتمكّن الطفل من استرجاع نسبة ولو بسيطة من حاسة السمع، حتى يتمكّن من التواصل مع العالم الخارجي وتتحرّر مخارج الأصوات لديه بمساعدة الأخصّائيين الأرطفونيين.