شعبة تربية الإبل بورقلة

عملية تطهير في أوساط المربين

عملية تطهير في أوساط المربين
  • 1202

أطلقت عملية تطهير شاملة لنشاط تربية الإبل في أوساط المربين عبر تراب ولاية ورقلة، بهدف وضع قاعدة معطيات دقيقة تساعد على حصر عدد المربين ورؤوس الإبل، حسبما علم لدى مسؤولي غرفة الفلاحة، أوّل أمس الثلاثاء، وتندرج هذه العملية الإحصائية التي باشرتها الغرفة، مطلع الشهر الجاري، ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لتنظيم الشعبة بغرض المحافظة على نشاط تربية الإبل الذي تتميز به هذه المنطقة وكذا البحث في آليات إدماجها ضمن مسار التنمية الاقتصادية للولاية، مثلما أوضح لوأج رئيس الغرفة.

أطلقت هذه الحملة بالتنسيق مع الجمعيات التي تنشط في مجال تربية الإبل، وترتكز على حثّ المربين على التقرب من مصالح غرفة الفلاحة من أجل الاستفادة من بطاقة مهنية للمربي التي تتضمن كل المعلومات الشخصية وكذا شكل الوسم الخاص بإبل مالكها، حسبما شرح السيد عقبة شكري بوزياني.

وسيتم في الإطار نفسه تشكيل لجنة تحقيق ومعاينة ميدانية لمربي الإبل من أجل وضع قائمة نهائية للمربين وحصر عدد رؤوس الإبل بالولاية، قبل نهاية السنة الجارية، وهذا تطبيقا للتعليمة الوزارية رقم 1201 التي أصدرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بتاريخ 29 جويلية 2019، وفق المصدر نفسه.

بالمناسبة، أبرز السيد بوزياني أهمية وعي المربين بهذه العملية وتجاوبهم معها لتجاوز بعض العقبات، والتي من أهمها ظاهرة الرعي التقليدي للإبل (تعرف بالهميل)، وهي الإبل التي ترعى في الصحاري دون ملاكها، معتبرا أن هذا النوع من الرعي من بين أسوأ طرق تربية الإبل.

وأكد في هذا الصدد، على ضرورة تحسيس المربين بتجنب هذه الطريقة التقليدية في تربية الإبل لما تحمله من أخطار عديدة، ومن بينها تعرض هذه الثروة الحيوانية لحوادث المرور، وللكلاب الضالة، وعمليات السرقة التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، وخسائر أخرى تتعرض لها الإبل بسبب التسممات الناجمة من مخلفات أشغال التنقيب للشركات البترولية في أعماق الصحراء لعدم التزام تلك الشركات بمعايير البيئة والسلامة الصحية، حيث سجل خلال السنة نفوق أزيد من 70 رأسا.

في هذا الإطار، تنظم مصالح غرفة الفلاحة وبالتنسيق مع الجمعيات المحلية لقاءات دورية مع مربي الإبل بغرض رصد انشغالاتهم والصعوبات التي يعانون منها (نفوق الإبل ونقص الأدوية وحوادث المرور وغيرها) من أجل اتخاذ الإجراءات 

اللازمة.

من جهته، أبرز رئيس جمعية حماية الإبل ببلدية عين البيضاء، منصور بن منصور، أهمية تضافر الجهود والمساعي بين جميع المصالح المعنية والمربين والجمعيات من أجل المحافظة على هذه الثروة الحيوانية التي تعتبر مصدر رزق لشرائح واسعة من سكان الولاية، بما يسمح بإيجاد السبل الكفيلة بترقية هذه الشعبة.

للإشارة، فإن أغلب قطعان الإبل تنتشر عبر المناطق الرعوية النائية من بينها "الرمك" الواقعة بين ولايتي ورقلة وإيليزي، ومناطق حاسي مسعود والطيبات ووادي النساء (أنقوسة) وصحراء الحدب (بلدية الرويسات).