تيزي وزو

غابة تامغوت تتحول إلى مفرغة

غابة تامغوت تتحول إلى مفرغة
  • 2815
❊س. زميحي ❊س. زميحي

تحولت غابة تامغوت بولاية تيزي وزو خلال السنوات الأخيرة، إلى مفرغة مفتوحة في الهواء الطلق، حيث لم يعد هذا الفضاء الأخضر مثل ما كان عليه من قبل، بعدما غزتها أكياس البلاستيك والنفايات المنزلية واحتلت رقعة كبيرة منها، لتحولها إلى أرض قاحلة تنبعث منها روائح كريهة، الأمر الذي أثار انزعاج سكان القرى المجاورة، الذين تساءلوا عمن يتحمل المسؤولية؛ السلطات المحلية أم محافظة الغابات للولاية.

تحولت غابة تامغوت الواقعة بأعالي منطقة اغريب إلى بؤرة للتلوث الذي يهدد الحياة البرية والنباتات الموجودة بها، بعدما أخذت النفايات تنتشر بكثرة فيها، حيث أخذت النفايات تزحف على حساب المساحات الخضراء، مهددة بذلك هذه الجنة الخضراء، في ظل إهمال كلي لعملية التهيئة والتخلص من النفايات، بإيجاد حل يسمح باستعادة الغابة والتخلص من النفايات، التي أضحت كابوسا ينفّر قاصدي الغابة للتنزه، بسبب الروائح الكريهة المبعثرة هنا وهناك.

وقال أحد سكان قرية آث وشن القريبة من غابة تامقغوت، إن الطريق المؤدي من قرية تفريت ببلدية أقرو نحو قرية آث وشن بغابة تامغوت، تحول إلى مفرغة كبيرة، حيث إن المكان المسمى "أباسان تفريت"، شوه الطبيعة الخلابة التي تتميز بها الغابة، ما اعتبره "جريمة في حق الطبيعة"، مشيرا إلى أن سكان آث وشن الغيورين على الطبيعة قاموا بمبادرة فردية، إذ استعانوا بعتاد من الآلات، وقاموا بحَفر حُفر كبيرة لمنع الشاحنات من التفريغ في هذه الغابة، لكن سرعان ما تم ردم الحفر بالتراب، لتواصل الشاحنات التحويل اليومي لأطنان من النفايات نحو هذه الغابة. وأضاف أن هذه النفايات مصدرها بلدية أقرو، التي تتخلص من نفاياتها برميها في غابة تامغوت منذ قرابة 3 سنوات. ورغم مساعي سكان القرى كآث وشن، أقرارج وغيرهما المحاذية للموقع التابع لبلدية أقرو، إلا أنه لم تتحقق أي نتيجة رغم حملات التحسيس والتنظيف. ولايزال انتهاك المساحات الخضراء متواصلا، متأسفا لكون هذه الجرائم التي تُقترف في حق الغابات تحدث أمام أعين السلطات، إذ لا محافظة الغابات تدخلت لإصدار قرار منع رمي النفايات، ولا البلدية التي كان الأجدر بها العمل على إيجاد حل يخلصها من مشكلة النفايات وضمان حماية لهذه الغابة، التي أكد أنها تمتاز بموقع استراتيجي بحاجة إلى تثمين لتطوير السياحة الجبلية.

وذكر المتحدث أن على بعد أمتار من المفرغة يوجد منبع مائي طبيعي يتدفق ليلا ونهارا، تقصده العائلات لاقتناء الماء؛ قال إن هذا التلوث الذي تسببت فيه المفرغة أثر سلبا على المنبع أمام قوة الروائح التي تمتد على بعد كيلومترات، مناشدا السلطات التدخل العاجل لحماية هذه الغابة قبل تفاقم مشكلة النفايات، إذ قد يصل الأمر إلى تسببها في نشوب حريق يتلف كلية هذه البقعة الخضراء، التي تُعتبر بمثابة جرعة أوكسجين للقرويين والباحثين عن الهدوء والنسيم المنعش.

ونوه المتحدث بمبادرات جمعيات حماية البيئة في سبيل القضاء النهائي على المفارغ، داعيا السلطات إلى التحرك العاجل لإنقاذ غابة تامغوت عبر إزالة هذه المفرغة نهائيا، والمنع الكلي لرمي الأوساخ ومعاقبة المخالفين.

400 حاج منتظَرون بالبقاع المقدسة

تحصّل قرابة 400 حاج من تيزي وزو على تأشيرة الحج لسنة 2018، حيث غادر الفوج الأول بحر الأسبوع الماضي نحو البقاع المقدسة.

وهيأت مصالح ولاية تيزي وزو كل الظروف والإمكانيات لضمان توديع الحجاج وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وتم تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة الحجاج الميامين على مستوى مختلف الدوائر 21 التي تضمها الولاية، إلى جانب عقد ندوة ولائية جمعت مختلف مسؤولي القطاعات لتوضيح التفاصيل والإرشادات التي يجب على الحجاج اتباعها أثناء وجودهم في البقاع المقدسة، مع شرح الصعوبات والمشاكل التي قد يتعرضون لها انطلاقا من مغادرتهم إلى غاية عودتهم من البقاع المقدسة.

بلديات دائرة بوزقان ... حملة تحسيس بمخاطر الآفات الاجتماعية

 نظمت دور شباب بلديات دائرة بوزقان بولاية تيزي وزو، مؤخرا حملة إعلام وتحسيس لفائدة شباب الدائرة حول مخاطر الآفات الاجتماعية، حيث اعتبرت أنّ مسألة التحسيس تتطلّب تضافر الجهود لإنقاذ وحماية الشباب من الانحراف والانهيار الخلقي والتربوي الذي يترصد بها في ظل الفراغ الذي خلقه غياب المرافق الشبانية وأماكن الترفيه والتسلية.

 

اجتمعت الحركة الجمعوية لبوزقان مؤخرا في حملة نظمتها دور الشباب لبلديات الدائرة، بغية تحسيس أكبر قدر ممكن الشباب بمخاطر الآفات الاجتماعية، مؤكدين أن تجنب فساد المجتمع يتطلب اليوم تعزز العمل التوعوي والتحسيسي من اجل ترقية وحماية الأسرة والمجتمع من الآفات التي أخذت تعصف بالمجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة، خاصة العنف بمختلف أشكاله وأنواعه منها العنف الأسري، الأطفال، بالمدارس، في الملاعب وغيرها، إضافة إلى الإدمان على التدخين، المخدرات، حوادث المرور، الانترنت وغيرها من النقاط التي كانت موضوع تحسيس وتوعية.

واعتبر منظمو هذه المبادرة أن التوعية تعتبر الخطوة الأولى لإيجاد حلول للمشاكل وتضمن الوقاية من الأخطار التي تحدق بالشباب، مؤكدين أن الوقاية والعمل التوعوي مطلوبان بقوة من خلال توسيع وتكثيف حملات التحسيس لتمس جل شرائح المجتمع حتى الأولياء، موضحين أن إنجاح عملية التحسيس والإعلام لا تخص طرفا دون أخر وأن الكل معني بها من جمعيات الناشطة في مجال حماية الطفولة والتحسيس، الأسرة، قطاع التربية وغيرها من الأطراف التي عليها مسؤولية العمل من اجل التصدي لهذه الآفات.

ودعت دور الشباب إلى أهمية تفعيل واستحداث النشاطات الثقافية والرياضية لتمكين الشباب من الاستفادة منها خلال وقت الفراغ ما يساهم في إبراز وترقية مؤهلاتهم ومواهبهم، ما يسمح بإشغال فكرهم فيما يخدم مصلحتهم ويضمن إنقاذهم من الانحراف والوقوع في مستنقع الآفات الاجتماعية الجارفة منوهين بأهمية تحديث روح اليقظة، الحكمة والحس المدني ووعي المجتمع وكذا التنمية المستدامة لمتجمع نموذجي.