حسب تقرير أعدته جامعة قسنطينة (1)
غرباء يدنسون الحرم الجامعي.. والمخدرات الخطر الأكبر
- 490
❊ 350 عون حراسة... والأمن غائب
❊ حجرات تدريس مكتظة رغم وجود فائض بـ22 ألف مقعد
أعدت جامعة قسنطينة تقريرا عُرض، مؤخرا، خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، شمل عددا من النقائص التي يشهدها الحرم الجامعي، والتي باتت تؤثر على التحصيل العلمي داخل هذا الصرح.
اشتكى نائب مدير جامعة قسنطينة "1"، في تقريره، الذي قرأه على أعضاء المجلس الشعبي الولائي، بحضور الوالي، من الاكتظاظ المروري لسيارات الغرباء، خاصة بالمدخل الرئيسي للجامعة، والذي بات يعرقل الدخول والخروج من هذا الصرح العلمي، يضاف له الهاجس الأمني، بسبب السياج المفتوح من جهة محطة "ترامواي"، والذي تم إصلاحه، مع تسجيل عدد من الفتحات الأخرى، التي تسمح للغرباء بولوج الجامعة، وحتى الاعتداء على الطلبة. كما تطرق تقرير رئاسة جامعة "الإخوة منتوري"، إلى قضية بعض السكان الذين يلجون الحرم الجامعي من الجهة الجنوبية، ومن جهة المجلس القضائي، مستغلين المساحات الخضراء في الرعي وتغذية ماشيتهم.
مشكل آخر خطير، تطرق له نائب رئيس جامعة قسنطينة "1"، يتمثل في الظاهرة التي باتت تنخر كيان المجتمع، ولم تستثن محيط الجامعة، وهو انتشار المخدرات وتفشيها بكثرة في الحرم الجامعي، مع استغلال خصوصيه هذه المؤسسة التعليمية كحرم جامعي للمتاجرة في هذه السموم، وهو أمر، حسب نفس المتدخل، بات يستدعي اليقظة والحرص من الجميع، مشيرا إلى أن فتح أحد النوادي المستغلة من قبل الخواص، داخل الحرم الجامعي، بجامعة مصنفة ضمن التراث الوطني كموروث ثقافي، لا يتماشى مع القوانين، بعدما بات يشكل وكرا للفساد والانحلال الأخلاقي.
طلبة يدرسون في قاعات مكتظة، رغم تواجد أخرى شاغرة
أكد الوالي، أن جامعة قسنطينة "1"، تضم أكثر من 350 عون أمن، وعليهم التشمير على سواعدهم، والتدخل والعمل على منع أي أمور سلبية تؤثر على العمل أو التحصيل العلمي داخل هذا الصرح الجامعي، وعدم انتظار تدخل مصالح الأمن للتصدي لمختلف الآفات داخل الحرم الجامعي. وقال إن قسنطينة تملك مدينة جامعية تفتخر بها على المستوى الإفريقي، مع وجود فائض بـ22 ألف مقعد بيداغوجي و16 ألف سرير، إلى جانب إقامات مغلقة، بات يقطنها حتى الغرباء، متسائلا عن عدم استغلال هذه الفضاءات، في وقت يدرس الطلبة بكلية العلوم والتكنولوجية "الشعبة"، في أماكن وصفها بـ«خمم الدجاج". كما طالب الوالي بالتكفل بـ80 طالبا من منطقة المارة ببلدية ابن باديس، وتمكينهم من غرف في الإقامات الجامعية، للتخلص من مشكل النقل الذي يعانون منه.
غياب مديرية جامعة قسنطينة "3" حرمها من ألف مقد
تطرق نائب مدير جامعة "عبد الحميد مهري"، قسنطينة (2)، إلى الدخول الجامعي للموسم 2024-2025، حيث استقبلت الجامعة 8749 طالب جديد من حملة البكالوريا، ليصل العدد الإجمالي للطلبة المسجلين في الطورين الأول والثاني، إلى 17400 طالب، مع تسجيل 543 طالب في طور الدكتوراه، و6 مشاريع ناشئة، و16 ملكية فكرية، وتسجيل تواجد 14 ناديا علميا، تعمل على إدماج برامج عملية لتلبية الاحتياجات البيداغوجية للطالب.
وقال إن جامعة قسنطينة "2"، تضم 24 مخبر بحث، منهم مخبر امتياز في الإعلام الآلي، مصنف ضمن مصاف المخابر الدولية، معتبرا أن الجامعة التي فتحت أبوابها سنة 2011، كملحقة لجامعة قسنطينة، لم تسجل منذ ذلك الوقت، أي تطور في المنشآت القاعدية، رغم تسجيل عدد من المشاريع التي تم تجميدها لاحقا، حيث تفتقد لمركب رياضي ومكتبة مركزية، وتفتقد أيضا لمديرية الجامعة، مما أدى إلى استغلال قاعات دروس في شكل مكاتب إدارية، الأمر الذي أثر، حسب نفس المتدخل، على الجانب البيداغوجي، بعدما خسرت الجامعة حوالي 1000 مقعد بيداغوجي.
تقديم 42 ألف وجبة موحدة يوميا
تحدث ممثل الخدمات الجامعية بقسنطينة، في تقرير عن اللجنة الولائية، الخاص بالدخول الجامعي 2024-2025، عن عدد الإقامات الجامعية عبر المديريات الثلاث، والبالغ عددها 31 إقامة جامعية، منها 18 إقامة مخصصة للإناث، و8 مخصصة للذكور، مع وجود 5 إقامات مغلقة. وقد تم تسجيل أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة جدد التحقوا بهذه الإقامات، من بينهم 333 طالب وطالبة أجنبيين من 27 جنسية، مضيفا أن إجمالي الطالبة المتواجدين بالإقامات الجامعية في قسنطينة، بلغ خلال هذا الموسم 32749 طالب، مع تسجيل طاقة الاستيعاب الفعلية بـ42400 سرير.
وأضاف المسؤول، أن الخدمات الجامعية، تسهر على تسيير 35 مطعما، منها 7 مطاعم مركزية، يقدم يوميا أكثر من 43 ألف وجبة موحدة، بالتنسيق مع الشريك الاجتماعي والأطباء، وفق نظام جديد هذه السنة، يعتمد على تطبيقة إلكترونية، ساهمت في تقليص عدد الوجبات المقدمة، مشيرا إلى تعطل الاتفاقية المبرمة لتزويد الإقامات الجامعية على مستوى المدنية الجامعية بعلي منجلي بالحبوب، من قبل الديوان الوطني للحبوب، بسبب بعض التحفظات التي رفعتها اللجنة الولائية للصفقات.
هاجس الأمن يطرح بمحيط الإقامات الجامعية
ووفقا لممثل الخدمات الجامعية بقسنطينة، فإن أهم الانشغالات المسجلة، خلال الدخول الجامعي الجاري، تلخصت في 4 نقاط هي؛ المياه، الأمن، الصحة والنادي متعدد الخدمات بالإقامة الجمعية رقم "16"، الذي لم يفتتح بعد، موضحا أن زيادة عدد الإقامات التي دخلت حيز الخدمة داخل القطب الجامعي "3"، أدى إلى تذبذب في تزويد بعض الإقامات الجامعية، على غرار الإقامة رقم "12"، ونتج عنه بعض الاحتجاجات الطلابية، حيث تم اقتراح حفر نقب بالقطب الجامعي أو ربط الإقامات المتضررة بشبكة مياه جديدة. كما تم اقتراح في الجانب الأمني، تعزيز الأمن على المحيط الخارجي للإقامات، خاصة إقامات الإناث، وتفعيل الدوريات الأمنية لمنع الاعتداء على الطالبات، وكذا الركن العشوائي للسيارات في محيط الإقامات، ومحاربة انشار الكلاب الضالة داخل الحرم الجامعي.
وفي الجانب الصحي، تم اقتراح فتح عيادة متعددة الخدمات بجامعة قسنطينة "3"، تقدم خدمات لأكثر من 20 ألف مقيم عبر 14 إقامة جامعية، لتخفيف الضغط عن مستشفى علي منجلي.