دعما للصناعات التقليدية ومصانع المستحضرات الطبية

غرس 80 هكتارا بأشجار اقتصادية في وهران

غرس 80 هكتارا بأشجار اقتصادية في وهران
  • 1446

ستشرع محافظة الغابات لولاية وهران في حملة غرس كبيرة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، ستخصص لغرس عدة أنواع من الأشجار الاقتصادية، التي تساهم في دعم الخزينة العمومية وخلق مناصب شغل، وهي الأشجار الخاصة بإنتاج الخروب، الفلين وأنواع من الأعشاب الطبية.

حسب محافظة الغابات فإن المشروع يضم إعادة غرس 80 هكتارا من الأشجار والشجيرات المتنوّعة. ويُعدّ مشروعا هاما بالنسبة لولاية وهران، ويدخل ضمن مشروع «السنة الخضراء» الذي أطلقه والي وهران السيد مولود شريفي منذ أشهر، الخاص بغرس الأشجار وتوسيع المساحات الغابية بالولاية، إلى جانب خلق الثروة من خلال غرس بعض الأنواع التي يمكن استخدامها في الاقتصاد الوطني.

وتم في هذا الإطار إبرام اتفاقية مع مديرية الصناعات التقليدية، قصد استفادة بعض الحرفيين من أنواع معينة من الأشجار التي تُستخدم في صناعة الأثاث وبعض ديكور المنازل من الخشب الخاص، ما سيساهم في الرفع من استغلال الأشجار المعنية بالعملية، وخلق مناصب شغل، والتوجه نحو تصدير بعض أنواع الصناعات التقليدية مستقبلا.

كما ستوجه عمليات الغرس المتنوعة ببعض البلديات، إلى زراعة شجيرات الأعشاب الطبية التي تُستخدم بكثرة في الطب البديل، وتبقى من تخصصات محافظة الغابات، خاصة أمام ارتفاع الطلب على بعض أنواع الأعشاب الطبية وعدد من الأعشاب التي تدخل ضمن المستحضرات التجميلية،وأمام فتح بعض المصانع الجزائرية المتخصّصة في صناعة مواد التجميل والشامبوهات، والتي تقوم بعض الشركات باستيرادها من الخارج. وسيتم توسيع العملية حسب نوعية المناطق المستهدفة من المشروع.

بالمقابل، أكدت مصالح محافظة الغابات مواصلة البرنامج الخاص بالسنة الخضراء؛ من خلال تكثيف عمليات غرس الأشجار، خاصة بالنسيج الحضري لولاية وهران. وكانت مصالح ولاية وهران قامت منذ شهر سبتمبر الماضي، بغرس أكثر من 100 ألف شجرة، بينها 60 ألف شجرة غُرست دفعة واحدة مطلع شهر مارس الماضي، في وقت استفادت المناطق الحضرية من 6 آلاف شجرة، على أن تمس الحملة باقي المناطق الحضرية للولاية.

وتعمل محافظة الغابات على تنفيذ مشروع الغابات الحضرية، حيث سبق لمحافظ الغابات بولاية وهران السيد عبد الكريم بوزيان، أن صرح في لقاء مع «المساء» بأنّ مصالحه شرعت في تطبيق المرسوم الوزاري المشترك، الخاص بفتح مجال الغابات للاستثمار الخاص في إطار غابات الاستجمام، بتخصيص مساحة إجمالية تقدّر بـ 230 هكتارا في إطار المرسوم التنفيذي رقم 06 368 الذي صدر سنة 2013، والخاص بنظام منح وتحديد رخصة استغلال غابات الاستجمام بالولاية. وأضاف محافظ الغابات أن تنفيذ المرسوم عرف تأخرا رغم صدوره سنة 2013، حيث تم تشكيل اللجنة الولائية المكلفة بدراسة طلبات رخص الاستغلال، ليتم سنة 2015 صدور القرار الوزاري المحدد لكيفية منح الرخص وتحديد المناطق المعنية بالاستغلال. وتم تشكيل لجنة خاصة قامت بزيارة كامل المواقع المتوفرة في الولاية، وتوصلت إلى تحديد 16 موقعا بمساحة 230 هكتارا تتواجد بكل من غابات كناستيل، بئر الجير، جبل لقهر، إلى جانب كريشتل، بطيوة، غابة مسيلة، مداغ، عين الكرمة، السانيا وجبل المرجاجو.

وبخصوص المساحات وكيفية تسييرها، أكد المحافظ أن المساحات المخصّصة للاستجمام والترفيه تضم كل الضروريات؛ من ملاعب ومحلات ومراكز للترفيه وحظائر وغيرها من متطلبات الترفيه العائلي داخل الغابات. ويلتزم المستفيد بتطبيق دفتر شروط صارم للحفاظ على المواقع الغابية مقابل دفع مبالغ مالية، ستساهم في الرفع من المداخيل العمومية.

 

رضوان.ق