تستهدف حملة التشجير التي بادرت بها المديرية العامة للغابات تحت شعار "شجرة لكل مواطن"، ما يناهز واحد مليون شجرة ينتظر غرسها عبر ولاية سطيف، على مساحة تناهز 1000 هكتار، حسبما علم من المحافظة المحلية للغابات.

انطلقت مؤخرا، هذه العملية التي تندرج في إطار الحملة الوطنية الكبرى للتشجير، الرامية إلى غرس 43 مليون شجرة عبر التراب الوطني، وتأتي تطبيقا لتوجيهات الحكومة من أجل تحسين المحيط المعيشي للمواطن، وحماية البيئة على مستوى القطب الجامعي 2 "محمد الأمين دباغين"، حسبما أكده المكلف بالإعلام والاتصال بالمصالح. 

وقد مست الحملة الفضاءات الحضرية، في انتظار تعميمها على الفضاءات والمناطق الجبلية، ابتداء من 26 مارس المقبل، حيث تمت تهيئة جميع الظروف اللوجيستية، وتسخير كل الوسائل البشرية لإنجاح هذه الحملة التي ستتواصل على مدار ثلاث سنوات (إلى غاية مارس 2021)، وفق ما أوضحه السيد الساسي هقة.

جرى في إطار نفس العملية، تخصيص ما يناهز 12 ألف شجرة سيشرع في غرسها يوم السبت المقبل، من أجل تجديد وتكثيف الغطاء النباتي على مستوى سد الموان ببلدية عين عباسة (20 كلم شمال سطيف)، والمنجز في إطار مشروع التحويلات الكبرى للمياه، مما سيساهم في حمايته من الانجراف وتفادي توحله، حسب المتحدث.

تم تحسيس المواطنين، لاسيما الفئات الشبانية والأطفال، بأهمية المشاركة في هذه الحملة، وإبراز دورها في توسيع نطاق المساحات الخضراء عبر الولاية، وتعويض وإعادة تأهيل الغطاء النباتي المتضرر بفعل الحرائق، والقطع غير الشرعي للأشجار، فضلا عن إضفاء جمالية على المحيط.

سيتم في نفس الإطار أيضا، غرس 15 ألف شجيرة عبر جميع بلديات الولاية الستين (60)، على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية القديمة والجديدة، ومداخل ومخارج المدن وحواف الطرق الوطنية والولائية، وغيرها.

للإشارة، فإن أنواعا عديدة تم تخصيصها لتجسيد هذه العملية، من بينها أشجار الصنوبر الحلبي والأرز الأطلسي، وكذا أشجار الصرو، وهي أنواع تتلاءم مع مناخ المنطقة ونوعية التربة، حسبما ذكره السيد هقة.