سكان حي زواغي بقسنطينة ينتظرون التفاتة

غياب النقل والأمن عزلهم عن الوسط الحضري

غياب النقل والأمن عزلهم عن الوسط الحضري
  • القراءات: 867
شبيلة.ح شبيلة.ح

رفع سكان الشطر الأول والثاني لحي 546 مسكنا و"فيلات عين الباي" بحي زواغي سليمان في قسنطينة، العديد من المشاكل التي تواجههم منذ سنوات، في حيهم الذي يضم أزيد من 1200 نسمة، بسبب لامبالاة السلطات المحلية، رغم الشكاوى والمراسلات العديدة لرفع معاناتهم مع مشاكل النقل وغياب الأمن والمرافق العمومية، وغيرها من المرافق الأخرى.

أكد قاطنو الحي أنهم يعيشون عزلة مفروضة عليهم، في وسط حضري بات شبيها بمناطق الظل، بسبب عدة نقائص نغصت يومياتهم، حيث أضاف المشتكون على لسان جمعية الأمل لـ"المساء"، والمكلفة بنقل انشغال سكان عمارات الشطرين من الحي وكذا الفيلات المجاورة لهم، أنهم يعانون العزلة بسبب انعدام وسائل النقل بحيهم، وفي مقدمتها سيارات الأجرة، مما جعلهم يضطرون يوميا إلى الاعتماد على السيارات غير الشرعية "الفرود" لبلوغ محطة الترامواي، التي لا تبعد سوى بـ600 متر، بمبلغ لا يقل عن 200 دينار، مشيرين في نفس السياق، إلى أن حافلتي النقل الحضري المخصصة لحيهم لا تكفي، خاصة أنها تتأخر يوميا عن موعدها لأزيد من ساعتين من الزمن، مما يضطرهم إلى الاعتماد على سيارات "الفرود" لبلوغ أقرب محطة لهم، ولو بأثمان باهظة، ليطالبوا مديرية النقل بتخصيص حافلات إضافية، أو إنشاء مخطط نقل جديد لفائدة سكان المنطقة التي تعرف كثافة سكانية عالية.

أثار السكان على لسان رئيس جمعية الحي، مشكل غياب مقر للأمن بمنطقتهم، خاصة أن جل السكنات عبارة عن فيلات يزيد عددها عن 700 فيلا، حيث أكدوا أنهم باتوا يتخوفون التنقل ليلا بالحي بسبب الاعتداءات، فضلا عن تعرض العديد من السكنات لعمليات سرقة، مما جعلهم يطالبون باستغلال قطعة الأرض الشاغرة المتواجدة بمدخل الحي، لمشروع مقر الأمن الحضري، بعدما كان مقررا إنجاز ملعب جواري عليها، ليتوقف المشروع قبل أن ينجز، متحدثين في نفس السياق، عن مشكل غياب المرافق العمومية، وفي مقدمتها مؤسسات الصحة الجوارية، حيث طالب السكان بإنجاز مستوصف بالمنطقة لتقليل مشقة التنقل إلى وسط المدينة، للحصول على أبسط العلاجات.

من جهة أخرى، تحدث المشتكون عن انتشار التجارة الفوضوية بحيهم، حيث أكدوا أن الباعة غير الشرعيين شوهوا منظر الحي، بعد احتلالهم للأرصفة، بسبب النفايات التي يتركونها بعد انتهاء عملهم، مؤكدين أن مصالح البلدية لم تتحرك إلى حد الساعة لإزالة الباعة الفوضويين، رغم تعدد الشكاوى، وهو ما فتح المجال أمام أصحاب المحلات التجارية بالحي، الذين اغتنموا لا مبالاة السلطات البلدية لاحتلال بناءات ليست من حقهم، وضمها إلى محلاتهم التجارية.

جمعية "الأمل" تحدثت عن انشغالات سكان الشطر الأول والثاني بالحي، والخاص بسكان العمارات التي يعيش أصحابها وضعية مزرية، بسبب تصدعها، نتيجة عدم ترميمها منذ سنوات، فضلا عن امتلاء أقبيتها بمياه الصرف الصحي، ورغم الشكاوى الموجهة من قبل الجمعية والسكان لديوان الترقية العقارية، من أجل برمجة عمليات ترميم هذه العمارات، إلا أنها لم تأخذ بعين الاعتبار إلى حد الساعة، ليبقى سكان المنطقة وحسب جمعية حيهم، ينتظرون التفاتة السلطات المحلية لمشاكلهم التي طال عمرها.