تكثف خلية الأزمة لمتابعة والوقاية من فيروس “كورونا” بولاية عين تموشنت، من عملها التوعوي والتحسيسي، قصد مضاعفة جهود التلقيح، بتنسيق العمل مع المصالح الصحية والجمعيات الفاعلة، حسبما أكده منسق الخلية عمار مجدوب، بهدف الوصول إلى مناعة جماعية، مضيفا أن عدد الملقحين بالجرعتين محليا، بلغ نسبة 13 بالمائة.

في سياق ذي صلة، كشف مدير التربية بعين تموشنت، بومدين شيباني، أن عطلة الشتاء جاءت أسبوعا قبل الرزنامة الرسمية المقررة، بغرض فتح المجال لفائدة موظفي القطاع، وتمكينهم من التلقيح، حسب التعليمة الوزارية، مشيرا إلى تخصيص 17 وحدة كشف ومتابعة عبر المؤسسات التربوية، ومركز طب العمل، لإنجاح العملية، إلى جانب المراكز الصحية وقاعات العلاج المنتشرة عبر التراب الولائي، فيما تتواصل الزيارات إلى مختلف الدوائر للتحسيس والتوعية وحث مستخدمي القطاع على ضرورة التلقيح. في هذا الصدد، ذكر الدكتور ديب اسماعيل، مكلف بملف “كوفيد” على مستوى مديرية الصحة بالولاية، أنه تم تسجيل حالتين مؤكدتين بوباء "كورونا" في الوسط المدرسي، بدائرة بني صاف، فيما تم تسجيل حالات مرضية وسط المدرسين، إلى جانب حالات أخرى تم وضعها تحت الحجر الصحي، وهي حالات عدوى تلقوها من أوليائهم المصابين.

7.5 ملايير دينار لإنجاز 377 مشروع تنموي

حققت ولاية عين تموشنت قفزة نوعية في ترقية مناطق الظل، حيث سجلت أكثر من 370 مشروع تنموي موجه لهذه المناطق، ضمن برامج الجزائر الجديدة التي دعا إليها رئيس الجمهورية، لمحو الفوارق وإحداث التوازن من خلال تخصيص اعتمادات مالية هامة لإنجاز العديد من المشاريع في مناطق الظل، والمتمثلة في شبكة الكهرباء والغاز ومياه الشرب والطرقات والمدارس  وقاعات العلاج والسكنات الريفية، وغيرها من الأولويات.

في هذا السياق، ذكرت السيدة ن. بخيت رئيسة مصلحة ترخيص الميزانية بمديرية البرمجة ومتابعة الميزانية في الولاية، أن عين تموشنت استفادت خلال الفترة الممتدة بين 2020 و2021، من غلاف مالي قوامه 7.5 ملايير  دينار، لإنجاز 377 مشروع تنموي، منها 2.3 مليار دينار رخصة لبرنامج التنمية البلدية، خصص منه 1 مليار دينار لفائدة مناطق الظل، وهو ما زاد من استحسان سكان المنطقة، مع تثمين جهود الدولة الذي يعكس ملامح الجزائر الجديدة. في السياق، تعتزم مصالح “سونلغاز” استلام محطة تحويل جديدة للكهرباء في السداسي الأول من السنة المقبلة على مستوى بلدية عين الأربعاء، وهي المحطة الرابعة من نوعها على المستوى المحلي، التي من شأنها السماح بتحقيق التوازن في التغطية بالشبكة الكهربائية على مستوى تراب الولاية، كما يتم حاليا، استكمال شبكة الربط بين عين الأربعاء وعاصمة الولاية، على مسافة 26 كلم، لتضاف إلى محطة تحويل ببني صاف ومحطتين ببلدية عين تموشنت، ومحطتين متنقلتين بكل من المالح وتمزوغة، إلى جانب محطة قيد الإنجاز، سالفة الذكر، بعين الأربعاء، تعرف نسبا جد متقدمة في نسبة تركيب التجهيزات، تفوق 60 بالمائة، ويتوقع الانتهاء من الخط الرابط على مسافة 26 كلم شهر أفريل 2022، لتكون بذلك محطة إضافية، تضمن الاستقالية في توزيع الكهرباء لكل بلدية.

أزمة عطش في عز الشتاء

أعرب سكان مدينة عين تموشنت، عن استيائهم الشديد من الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب، والتزويد غير المنتظم الذي يصل إلى مرة واحدة كل 3 أيام، مما أدخل العائلات القاطنة في وضعية "كارثية"، لاسيما السكان الجدد بعمارات حي الجوهرة، الذي يفوق تعدادهم السكاني بلدية المالح. وقد ساهمت هذه الوضعية، في تعزيز نشاط بيع المياه عن طريق الصهاريج، سواء البلاستيكية أو الحديدية، علما أن ولاية عين تموشنت استفادت من مشروع لتحلية مياه البحر، إلا أن الوضع يزداد تأزما، رغم السقوط الغزيز للأمطار مؤخرا، وامتلاء السدود في الولايات المجاورة. أمام هذا الوضع، قام السكان بالاستعانة بالخزانات الأرضية، لاسيما أصحاب البناءات الذاتية، فيما وجد أصحاب صهاريج المياه المتنقلة ضالتهم أمام هذه الأزمة التي تعاني منها العديد من بلديات الولاية.

يحدث هذا، في الوقت الذي تمكن قطاع الموارد المائية بولاية عين تموشنت،  وفي إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، خلال السنة الجارية، من إنجاز 55 مشروعا مرتبطا بمياه الشرب، بغلاف مالي قوامه 500 مليون دج، حيث فاقت نسبة الإنجاز 90 بالمائة. إلى جانب 92 مشروعا آخر يتعلق بشبكة الصرف الصحي، بغلاف مالي قدره 1 مليون دج، تعرف أشغاله تقدما بنسبة 80 بالمائة، كما أوضح السيد سبع، رئيس مصلحة في نفس المديرية، أنه تم إنجاز خلال نفس الفترة، 17 خزانا مائيا بطاقة استيعاب يفوق 11 ألف م3، وتكلفة مالية قوامها 500 مليون دج، منها 11 خزانا مائيا دخل حيز الاستغلال من قبل مؤسسة “الجزائرية للمياه، بطاقة استيعاب قدرها 6750م3، وتكلفة مالية قدرها 325 مليون دج، منها خزانين على وشك الانتهاء، و4 خزانات أخرى بنسب متفاوتة من الإنجاز، ستدخل في البرنامج القطاعي للمياه بالولاية.

إنجاز 9 متوسطات و3 ثانويات

سيتعزز قطاع التربية بولاية عين تموشنت، مطلع السنة الجديدة 2022، بعدة هياكل ومنشآت تربوية، بهدف ضمان تغطية شاملة لبلديات الولاية، خاصة عبر دائرتي عين الأربعاء وولهاصة، وتتمثل هذه المشاريع أساسا في إنجاز 10 مجمعات مدرسية و9 متوسطات، منها 3 تتمتع بنظام نصف داخلي، و3 ثانويات، إلى جانب مطاعم مدرسية. أكد مدير التربية بومدين شيباني، أنه تم الانتهاء من إشكال اختيار الأرضية، لتشييد هذه المشاريع، مضيفا أن هناك 10 وحدات للكشف والمتابعة الطبية، بالإضافة إلى 12 مجمعا مدرسيا، و49 حجرة مدرسية في الطور الابتدائي، و8 مطاعم مدرسية، إلى جانب 20 قسم توسعة في الطور المتوسط، لتوفير تغطية شاملة لتمدرس التلاميذ، خصوصا بالدائرتين سالفتي الذكر. الجدير بالذكر، أن ولاية عين تموشنت، تحصي حاليا 220 مدرسة ابتدائية، 73 متوسطة و30 ثانوية، بتعداد إجمالي قدره 107924 متمدرس ومتمدرسة، على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة، منها 143 مطعم مدرسي، وهو ما سيسمح بتقديم وجبات ساخنة لتلاميذ الابتدائيات، ناهيك عن 125 حافلة تتكفل بنقلهم إلى مقاعد الدراسة.