انتهت مديرية السياحة بعنابة، مؤخرا، من إعداد وتحضير 5 مسارات سياحية مختلفة، من أجل الترويج للمنتجعات الغابية والمناطق ذات الطابع السياحي الثقافي والتاريخي، إلى جانب تنشيط السياحة الشبانية والدينية، مع قرب حلول موسم الاصطياف 2024.

في نفس السياق، تم تفعيل مشروع التطبيق الالكتروني تحت تسمية "زيارة عنابة"، والذي يتم تحميله عبر تطبيق "بلاي ستور" بالهاتف النقال، ويوفر مختلف المعلومات والخدمات بالقطاع، مع تحيين المعلومات، وهو ما سيسهل على الزوار والسياح الأجانب، اختيار الأماكن السياحية المفضلة لديهم. 

على صعيد متصل، دخلت منذ الشهرين الماضيين، 8 مؤسسات فندقية حيز الاستغلال، بطاقة إيواء تقدر بـ 2350 سرير، وتوفر 310 مناصب شغل دائمة، من ضمنها مؤسسات عمومية، على غرار فندق "سيبوس" ومؤسسات أخرى خاصة.

وحسب مديرية السياحة بولاية عنابة، فإنه تم مؤخرا، تسجيل ما يقارب 73 مشروعا سياحيا، يدخل في إطار إعادة بعث الاستثمار السياحي، بطاقة إيواء تقدر بـ 11698 سرير، ومن هذه المشاريع ما هي متوقفة، ومنها المسجلة في طور الإنجاز، ومنها مشاريع لم تنطلق بعد، حيث يتم العمل تطبيقا لتوجيهات وتعليمات والي عنابة، عبد القادر جلاوي، على رفع كل العراقيل التي تواجه المشاريع المتوقفة، من خلال دعوة المستثمرين ولقائهم، لتأكيد برنامج الخرجات الميدانية للورشات، حتى يتم الوقوف على مختلف هذه الوضعيات وتذليل العقبات المسجلة.

تعطي المصالح الولائية بعنابة، حسب مديرية السياحة، أولوية كبيرة لملف الاستثمار، خاصة على المستوى المحلي، والذي يخضع لقانون الاستثمار الجديد، حسب النظرة الاستشرافية التي تهدف إلى تجسيد مشاريع استثمارية متنوعة من قبل القطاعين العام والخاص، أو في إطار الشراكة مع الأجانب، والتي من شأنها تغيير ملامح الوضعية السياحية بالولاية، بإنجاز مشاريع سياحية ذات معايير عالمية، مع ضمان وتوفير خدمات جيدة ذات نوعية عالية على مستوى الفنادق.  

كما يرتقب، في إطار تنويع الاستثمار السياحي، الذي يشجعه قانون الاستثمار الجديد، استقطاب مشاريع شبه سياحية بولاية عنابة، كالحظائر المائية وفضاءات التسلية والترفيه، ومراكز العلاج بمياه البحر، علما أن الولاية تتوفر على 5 مناطق توسع سياحي، على مساحة إجمالية تقدر بـ 2540 هكتار.

للوقوف على تحسين الخدمات وضمان نوعيتها، تضيف مديرية السياحة، أن مصالحها تعمل جاهدة لتفعيل نشاط اللجنة الولائية، في انتظار تصنيف المؤسسات الفندقية بداية من ديسمبر المقبل، إذ ستتكفل بتصنيف كل المؤسسات الفندقية بالولاية، مع إجبارية وضع شارات التصنيف وفق القوانين المعمول بها، لاسيما المرسوم التنفيذي 19/ 158.

كما تم في إطار ضمان الخدمات الفندقية، وتنفيذا لاتفاقيات التعاون المبرمة بين وزارة السياحة ووزارة التكوين المهني، إدراج العديد من التخصصات الفندقية والسياحية والأسفار، على مستوى مراكز التكوين المهني بولاية عنابة، في إطار التكفل بالاستثمار في الموارد البشرية، والذي من شأنه فتح مناصب عمل للبطالين، حيث ستتكفل المؤسسات الفندقية من جهتها، بتربص الممتهنين بالتنسيق بين المديريتين.

وبخصوص الرقمنة في شقها المتعلق بالصناعة التقليدية، تم إطلاق البطاقة الإلكترونية للحرفي، استفاد منها الكثير من الحرفيين، بعد تقربهم من مصالح مديرية السياحة وغرفة الصناعات التقليدية والحرف، للحصول على البطاقة الإلكترونية، وهو ما من شأنه تنظيم البيت الداخلي للحرفي بولاية عنابة.