يتواجد بالشاطئ المركزي لمدينة بومرداس

فضاء مجاني للتسلية والترفيه لزوار "الصخرة السوداء"

فضاء مجاني للتسلية والترفيه لزوار "الصخرة السوداء"
  • القراءات: 363
 حنان. س حنان. س

يستقطب الفضاء المجاني للتسلية والترفيه، المقام بالشاطئ المركزي لمدينة بومرداس، خلال موسم الاصطياف الجاري، المئات من ضيوف الولاية والعائلات، وممثلي مختلف الجمعيات الشبانية، وتلك التي تهتم بأطفال المناطق النائية والمعزولة، حيث يتجدد الموعد الترفيهي المُميز بصفة يومية ومجانا، في هذا الفضاء الذي يأتي في مبادرة أولى من نوعها على الصعيد الوطني.
أرادت الجهة المنظمة لفضاء التسلية والترفيه المجاني لمدينة بومرداس، أن يكون مفتوحا طيلة ساعات اليوم، على فترات نهارية وأخرى مسائية، مع توفير عدد كبير من الخدمات المجانية للأطفال، لاسيما ألعاب "الطوبوقون" و"الترونبولين" وكذا زوارق النزهة و"الكاياك"، فيما يتنوع التنشيط في الفترات الليلية، ما بين عروض بهلوانية وألعاب الخفة وعروض مسرحية، بفضل الشاشة العملاقة المنصبة بالكورنيش، قبالة حظيرة السيارات "بوزقزة". ولعل ميزة هذا الفضاء للموسم الصيفي الجاري؛ توسيع النشاطات لتشمل مزيدا من الألعاب المقترحة على الأطفال، من جهة، ولكن لفائدة العائلات والجمعيات ومؤسسات الشباب وفعاليات المجتمع المدني كذلك.
في هذا الصدد، قال موسى بلحسن، مدير ديوان مؤسسات الشباب، في مقابلة مع "المساء"، إن الفضاء المجاني، بإشراف مديرية الشباب والرياضة، سبق وأن تم تنظميه الموسم السابق بشاطئ "الدلفين"، ولقي نجاحا كبيرا، بفضل الإقبال المسجل عليه، وهو النجاح الذي جعل المديرية تفكر في توسيعه هذه السنة، بإضافة أنشطة ترفيهية جديدة، كما أنه يأتي كامتداد لسياسة مجانية الشواطئ المتخذة من طرف السلطات، حيث وضعت كل الأنشطة الترفيهية بصفة مجانية للجميع. أوضح المتحدث، أن فضاء التسلية والترفيه المجاني لمدينة بومرداس، ينظم هذه السنة أيضا، بشاطئ "الدلفين" لعدة اعتبارات، أهمها أن هذا الشاطئ مركزي يقع في قلب عاصمة الولاية، أمام موقع "الصخرة السوداء" التاريخي، كما أن وجود حظيرة السيارات قبالته، تتسع لمئات المركبات، يزيد من سهولة الوصول إليه، ناهيك عن توفر عامل الأمن بوجود مركز شرطة مصغر بداخله. كما أن وجوده بكورنيش الواجهة البحرية السياحية، عامل آخر يساهم في جذب مزيد من السياح، سواء إلى الشاطئ المركزي، أو إلى فضاء التسلية الذي يوفر مساحات لعب وترفيه مختلفة للعائلات التي تقصده للاصطياف بالشاطئ نهارا، وتلك التي تقصد المكان ليلا خلال سهرات صيف بومرداس الطويلة. وسواء نهارا أو ليلا، يوفر فضاء التسلية جملة من الأنشطة الترفيهية، منها ألعاب "الطوبوقون" المحببة كثيرا للأطفال.
أشار بلحسن، إلى نصبت 6 ألعاب "طوبوقون" بذات الفضاء، و6 "تروبولين"، ووضعت 4 قوارب نزهة تحت الخدمة و6 "بيدالو" و6 قوارب "كاياك" أمام محبي هذه الألعاب، كما وضع 300 كرسي و75 طاولة، كلها قابلة للزيادة، تماشيا مع عدد الوافدين من العائلات والشباب والجمعيات.
وإن كانت ألعاب الطوبوقون موجهة للأطفال، ممن لا يملون القفز والصياح في أيام عطلة صيفية قبالة الأزرق الكبير، فإن الجهة المنظمة، فكرت كذلك في منح فضاء مجاني أيضا للشباب، من خلال قوارب النزهة التي تجول بهم في عمق الشاطئ، للتعرف على موقع الصخرة السوداء التاريخي عن قرب، بينما منحت للعائلات فرصة الترفيه، لاسيما ليلا، بفضل جملة من العروض الليلية، منها السنيمائية المختلفة خاصة بعض الوثائقيات من إنتاج رابطة الإعلام والاتصال "أنفوكوم"، وبعض الأفلام الثورية الخالدة، يتخللها عروض بهلوانية مسرحية وألعاب خفة. كل ذلك يدوم بشكل يومي إلى غاية 31 أوت 2024 وبصفة مجانية.
علما أن هذا الفضاء لا يقتصر على أبناء مدينة الصخرة السوداء، أو ضيوفها، إنما هو مفتوح للجميع من منخرطي المؤسسات الشبانية، والجمعيات الرياضية وأطفال المناطق النائية والمعزولة، حيث يؤكد موسى بلحسن في هذا السياق، أنه تم التنسيق مع مصالح البلديات الداخلية، التي عليها توفير النقل نحو الفضاء المجاني بالشاطئ المركزي، دون إغفال وضعه كذلك، تحت تصرف أبناء الكشافة والجمعيات الخيرية ومختلف فعاليات المجتمع المدني. كما أكد المتحدث، على توفر الفضاء المجاني على أعوان حراسة وحراس السباحة، لتعزيز تأمين تواجد الأطفال، تحديدا بهذا الفضاء، الذي يأخذ مساحة واسعة من الشاطئ المركزي لبومرداس.