اختتام فعاليات العيد السنوي للخريف بتكوت (باتنة)

فعاليات متنوعة ودعوة لاستغلال خصوصيات المنطقة

فعاليات متنوعة ودعوة لاستغلال خصوصيات المنطقة
  • 1142
ع.بزاعي  ع.بزاعي
اختتمت أمس، فعاليات العيد السنوي للخريف، والذي استمر 03 أيام، وكان حافلاً بالفعاليات المتنوعة أقيمت بالمناسبة شملت تنظيم أنشطة ثقافية اقتصادية وتجارية.
واشتملت الفعاليات على عدة معارض وأجنحة من أهمها جناح خصص للتراث والفلكلور، بالإضافة إلى عروض مسرحية استمتع بها الجمهور.
كما تمت استضافة عدد من الأساتذة المختصين قدموا محاضرات بالمناسبة  تناولت البعد الثقافي لفعاليات هذه الطبعة في حضور مهتمين بالتراث.
وشهدت التظاهرة إقبالاً كبيراً من الحضور، والتي قال في شأنها مهتمون ومختصون في التراث أنها سمحت بخلق التواصل وأبرزت عادات سكان المنطقة.
وأقيمت بالمناسبةعروض لمنتجات محلية  على رأسها العسل الحر والذي  تحرص على حضوره جمعية مملكة  جوالة الأوراس، وعلى لسان رئيسها أحمد بوخلوف، فإن التظاهرة خلافا لسنوات مضت عرفت إقبالا كبيرا في وجود عروض لخلايا النحل والعتاد. كما عرفت أروقة المعارض الفلاحية  إقبالا كبيرا لمنتجي النحل لعرض منتوجاتهم خصوصا منهم الشباب  المستفيدون من برامج الدعم الفلاحي وقروض الاستثمار.
يذكر أن السهرة الختامية للتظاهرة تميزت بتنظيم حفل فني نشطته عدة وجوه فنية من نجوم الأغنية الشاوية  وكانت جمعية "إلذ لس ثامزغة "أشرفت على السهرات الفنية بالإضافة لندوة فكرية نظمت ضمن الطبعة الثانية للجمعية تناولت هموم الكتابة والنشر بمنطقة الأوراس.
يعتبر هذا الحدث الذي ينظم احتفاء بقدوم الخريف بحلول 15 غشط الأمازيغي الموافق لـ28 أوت من كل سنة، من بين أهم التظاهرات الثقافية والاقتصادية بالمنطقة، حيث تشهد بلدية تكوت ومنذ عدة قرون تظاهرة عيد الخريف الاقتصادية الاجتماعية والتي تقام كل سنة خلال أواخر شهر أوت، حيث يأتي التجار إلى سوق تكوت من كل الولايات لعرض وبيع سلعهم ومنتجاتهم الفلاحية كالخضر والفواكه، التين المجفف، المرمز، وخلال هذه التظاهرة الشهيرة يجتمع أعيان العرش لدراسة أمورهم الاجتماعية كشرط الزواج والمعاملات التجارية المختلفة، إضافة إلى حل مشاكلهم عرفيا سواء بينهم أو بين الأعراش الأخرى لتختتم التظاهرة بحفلات وأعراس..الخ،
أما وعدة سيدي عيسى، فتقام بمنطقة "جار الله" قبل 21 يوما على تظاهرة سوق الخريف، كما تتوفر المنطقة على عدة مناطق سياحية هامة على غرار المسبح الروماني بشناورة ومناظر معمارية رائعة بتكوت الدشرة، إضافة إلى مناظر طبيعية خلابة بكل من مضيق تاغيت ومنطقة جار الله وبوستة والهارة ورأس السراء.
 ويراهن شباب المنطقة على مبادرات السلطات المحلية للاستثمار في خصوصيات المنطقة، والاهتمام بالمواقع السياحية والتاريخية، ووجوب التدخل لإنجاز فندق بالمنطقة خاصة وإنها لا تبعد عن منطقة غوفي السياحية العالمية إلا بـ17 كلم، حيث يقصدها السياح للإقامة والتنزه.