نتيجة تأثر محاصيلهم بموجة الجفاف

فلاحو قسنطينة يطالبون بحلول مستعجلة

فلاحو قسنطينة يطالبون بحلول مستعجلة
  • القراءات: 527
شبيلة. ح شبيلة. ح

نظم مئات الفلاحين بالعديد من بلديات ولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية المصالح الفلاحية، لمطالبة الجهات الوصية بإعلان حالة الجفاف رسميا بالولاية، وإيجاد حل لمشكلهم؛ من خلال إيفاد لجنة لمعاينة الأراضي المتضررة.

وطالب فلاحو الولاية الذين تضررت أراضيهم بفعل الجفاف الذي أثر سلبا على محاصيلهم الفلاحية، خصوصا الحبوب الجافة والبقول، بإيفاد لجنة إحصاء ومعاينة المحاصيل المتضررة، والتعجيل باتخاذ القرار الرسمي في إعلان حالة الجفاف؛ لتسهيل مهمة إيجاد حلول ناجعة، واستدراك الموسم الفلاحي القادم.

ودعا المحتجون المصالح الفلاحية إلى إيجاد حلول لهم؛ من خلال إعفائهم من ديون قرض الرفيق للموسم الفلاحي الماضي، مع إعادة جدولة ديون الإيجار، والمطالبة بتفعيل صندوق الكوارث الطبيعية، خاصة أن الموسم الفلاحي الجاري يُعد موسما أبيض بالنسبة لهم. وأضافوا أن منتوج هذه السنة من الحبوب، تأثر كثيرا بظاهرة الجفاف؛ مما جعل الحصيلة ضئيلة جدا مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدين تكبّدهم خسائر كبيرة بسبب شح الأمطار هذا الموسم. وقالوا إن مديرية المصالح الفلاحية كانت سجلت تضرر أزيد من 5 بلديات جراء الجفاف، وتراجع مردود إنتاج الحبوب بها؛ على غرار بلدية أولاد رحمون، وعين أسمارة، وجزء من بلدية الخروب، وقطار العيش ببلدية ابن زیاد، وكذا جزء من بني حميدان وعين أعبيد، حيث تم إحصاء المئات من الفلاحين المتضررين بنسبة 100٪، الذين وجدوا أنفسهم، اليوم، في مواجهة جفاف، سيدخلهم دوامة الديون، والخسائر المتتالية، خاصة أن كل الأراضي الزراعية عبر إقليم الولاية، متضررة.

ومن جهة أخرى، كان مدير المصالح الفلاحية إبراهيم أطرش، أقر، حسب ما تناولته "المساء" في عدد سابق، بأن المساحة المزروعة بالحبوب الشتوية بالعديد من البلديات، متضرره هذه السنة بفعل الجفاف، مضيفا أن نسبة الضرر متفاوتة؛ إذ تتراوح ما بين 70 ٪ و100 ٪، مؤكدا في السياق، أن هذه الأراضي المتضررة لن تشهد دخول الحاصدات إلى إقليمها، فيما يمكن حصد كميات قليلة من مساحة تقدر بـ 20 ألف هكتار، منها أراض بالجهة الشمالية للولاية، وتحديدا بمنطقة المريج ببلدية الخروب، وكذا أراض في إقليم بلديتي زيغود يوسف وديدوش مراد. وأضاف المسؤول أن توقعات الإنتاج تشير إلى أنه سيكون ضئيلا جدا؛ إذ قدره المختصون بـ 300 ألف قنطار على الأكثر، علما أن مصالح الفلاحة كانت تهدف إلى تحصيل مليونين و250 ألف قنطار، وإيداعها بمخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة لو كان هذا الموسم مر بسلام وبشكل عادي. ومن جهتهم، أكد ممثلو الفلاحين أن احتجاجهم انتهى باجتماع بمدير الغرفة الفلاحية، الذي أكد إعلان حالة الجفاف. كما وعدهم باتخاذ الجهات الرسمية جملة من القرارات، التي ستنصفهم من خلال التعويضات التي سيستفيدون منها بعد تقييم لجنة المتابعة نسبة الضرر، حسب كل منطقة، ابتداء من الأسبوع المقبل.

للإشارة، قُدرت المساحة المزروعة بالحبوب الشتوية عبر إقليم قسنطينة، بـ 90902 هكتار، منها 63152 هكتار قمحا صلبا، و18670 هكتار قمحا لينا، و7059 هكتار شعيرا، و1638 هكتار خرطالا.