وفرة كبيرة في منتوجَي البطاطا والثوم
فيدرالية الخضر تطالب بفتح باب التصدير أو اللجوء إلى التخزين

- 293

❊ عيد أضحى "استثنائي" بأسعار مستقرة للخضر والفواكه
❊ جاهزية بطاطا مستغانم وعين الدفلى والبيرين تضاعف الرقم بعد العيد
❊ فتح 568 سوق جواري على مدار العام كفيلٌ بالحفاظ على الاستقرار
❊ مطالب بإنشاء مراكز للفرز والتوضيب والتعليب بأسواق الجملة
دعا رئيس الفيدرالية الوطنية لأسواق ووكلاء الجملة للخضر والفواكه، بحاري يعقوب، في حديث مع "المساء"، السلطات المعنية الى فتح باب التصدير لمادتي البطاطا والثوم، اللتين فاق محصولهما كل التوقعات هذه السنة، حيث بلغ منتوج الثوم 2 مليون قنطار بولاية ميلة.
أما البطاطا فتجاوزت الحدود، ووصل سعرها بأسواق الجملة، الى 35 دج للكيلوغرام، في حين يبقى هذا الرقم مرشحا للانخفاض مع جاهزية منتوج ولايات كل من مستغانم وعين الدفلى والبيرين بولاية الجلفة، بعد عيد الأضحى المبارك. كما طمأن المتحدث المستهلك والتجار بالوفرة الكبيرة، والاستقرار في الأسعار أيام العيد، الذي سيكون استثنائيا هذه السنة، حسبه.
وتحدّث بحاري عن آخر لقاء تشاوري مع وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، حول مناقشة وإثراء النسخة الأولية لمسودة "قانون تموين وضبط السوق"، قائلا: "نحن كفيدرالية، نثمّن المبادرة هذه الطيبة من الوزير، الذي قام بتحضير إطارات اتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، وجميع الشركاء المهنيين، وجمعيات حماية المستهلك، من أجل الإثراء، والمراجعة في هذا القانون، على أمل الخروج بنتائج إيجابية، تضمن جميع حقوق التجار والفلاحين".
وعن عيد الأضحى هذه السنة الذي سيكون استثنائيا، أكد بحاري مقارنة بالوفرة الكبيرة للمحاصيل الفلاحية، عدم رفع الأسعار، واستقرارها على مستوى أسواق الجملة، قائلا: "نطمئن كل تجار التجزئة والمستهلكين والمواطنين بالدرجة الأولى، بأنه سيكون هناك استقرار كبير، خاصة في الخضر واسعة الاستهلاك، مثل البطاطا والبصل والثوم في موسمها، علما أن البطاطا متوفرة بصورة كبيرة، ولا مثيل لها مقارنة بالسنوات الفارطة. وتتراوح أسعارها ما بين 35 دج و40دج بسوق الجملة، وهي أسعار خيالية لم نعهدها منذ سنين"، يقول.
منتوج وفير للبطاطا بعد عيد الأضحى
وأضاف بحاري أن السوق ستشهد بعد عيد الأضحى المبارك، استقرارا كبيرا، لا سيما بعد جاهزية بطاطا مستغانم وعين الدفلى والبيرين بالجلفة والصحراء، حيث ستستقر الأسعار ولن تتجاوز عتبة 40دج أو 50دج، مشيرا الى مطالبة فيدرالية الخضر والفواكه، السلطات المعنية بإعادة فتح الأسواق الجوارية على مدار السنة وليس في شهر رمضان فقط. وهي مطالب مرفوعة منذ السنة الفارطة، علما أنها العامل الرئيس في استقرار الأسعار، يوضح بحاري.
وأضاف: "يوجد 568 سوق جواري يمكنها الحفاظ على استقرار الأسعار على المستوى الوطني، فلا بد من فتحها على مدار السنة؛ للحفاظ على الاستقرار"، مضيفا:"كما توجد وفرة كبيرة في الفواكه، خاصة على مستوى منطقة الشرق كعنابة وسكيكدة والطارف، التي أصبحت قوة إنتاج كبيرة في الفواكه، خاصة بعد غرس الأشجار المثمرة بكثرة. ولاحظنا أن الأسعار منخفضة. وستنخفض أكثر مباشرة بعد عيد الأضحى، بالإضافة الى انخفاض أسعار الخضر التي تتزامن مع محصول جيجل وسطيف".
تثمين قرارات الوزارة الوصية
وأكد بحاري أن ولاية ميلة تعرف إنتاجا وفيرا لمادة الثوم (2 مليون قنطار)، شأنها شأن ولاية المسيلة التي تُعد رائدة، مذكرا بدعوة السلطات المختصة لفتح باب التصدير في هذا المحصول والبطاطا، أو اللجوء الى تخزينها في غرف التبريد نظرا لكثرتها، وحفاظا على الفلاح، وتمكينه من تقديم مردود أكبر، علما أن شركة "صاربا" تقوم بشراء المنتوج على الفلاحين بـ 60دج، وتقوم بضخّها في السوق؛ " لمنع خسارة الفلاح "، على حد قوله. وثمّنت فيدرالية الخضر والفواكه قرار وزارة التجارة في ما يخص إصدار تعليمات لمؤسسة "ماغرو" العمومية، بشراء مادة الموز، والتحكم في السوق، والسعر، والحفاظ على استقرارها، عقب ارتفاعها مؤخرا.
كما طالبت الوزارة الوصية بإنشاء مراكز للفرز والتوضيب والتعليب على مستوى أسواق الجملة التابعة للمؤسسة العمومية الاقتصادية "ماغرو"، لتنفيذ تعليمات الوزير على ضوء القرار الصادر يوم 26 مارس 2025، المحدد لشروط وكيفيات عرض الخضر والفواكه الطازجة، وهو ما يحفظ، في الأخير، حقوق التاجر، والفلاح، والمستهلك.
استقرار في أسعار الخضر والفواكه
لاحظت "المساء" خلال جولة ميدانية قادتها إلى سوق باش جراح للخضر والفواكه، استقرارا في أسعار معظم الخضر، خاصة التي تعرف استهلاكا واسعا من قبل المواطن، لا سيما الموسمية منها، حيث بلغ سعر البطاطا بين 50 و55 دينارا للكيلوغرام، والخس ما بين 80 دج و120 دج، والفاصوليا الحمراء ما بين 180 دج و250 دج، حسب النوعية. أما الطماطم فتُعرض ما بين 60 دج و80 دج. وتراوح سعر الكوسة بين 50 دج و80 دج بعد أن كان سعرها يتجاوز 110 دج. كما انخفض سعر الفلفل إلى 60دج، والخيار 50دج، والبصل ما بين 25 و40 دينار. أما الجزر فيباع ما بين 70 دج و80دج للكيلوغرام. وأوضح التجار أن كثرة العرض ساهمت في استقرار أسعار الخضر.
أما أسعار الفواكه فلا تختلف كثيرا، حيث حُدد سعر الموز بـ 400دج للكيلوغرام. أما سعر البطيخ فتراوح بين 70 و100دينار، والمشمش 220 دينار، والخوخ ما بين 100 و180 دينار. ومن جهة أخرى، يتوقع التجار أن تستمر الأسعار في الانخفاض في الأيام المقبلة، نظرا للوفرة الكبيرة للخضر والفواكه، الأمر الذي استحسنه المواطن، خاصة الخضر واسعة الاستهلاك، والتي تتماشى مع ميزانية ذوي الدخل المحدود، وغيرهم من العائلات متوسطة الحال.
كما عرفت أسعار الخضر والفواكه بسوق الجملة بالكاليتوس، انخفاضا محسوسا، حيث تراوح سعر البطاطا من 40 دج إلى 55 دج، والبصل من 15دج إلى 20دج، والثوم من 60دج موسم جديد إلى 100دج، والخيار من 30دج إلى 45دج، والطماطم من 40دج إلى 80دج، والخس من 25دج إلى 50دج، والفلفل الحلو القادم من الصحراء من 25دج إلى 40دج، والفلفل الحار القادم من جيجل من 60دج إلى 80دج، والجزر من20دج إلى 40دج، والبسباس من 25دج إلى 50دج، والكوسة من 10دج إلى 20دج، والقرنون من 20دج إلى 40دج، والجلبانة من 100دج إلى 130دج، واللفت من 50دج إلى 70دج، والليمون من 100دج إلى 130دج.
أما عن الفواكه فتراوح ثمن البرتقال من 70دج إلى 250دج للكيلوغرام، والتفاح من 300دج إلى 400دج، والموز 380دج، والفراولة من 100دج إلى 200دج، والخوخ من 100دج إلى 350دج، والنيكتارين من 120دج إلى 350دج، والبطيخ الأحمر "الدلاع" من 70دج إلى 120دج، والزعرورة من 80دج إلى 200دج.