حرائق الغابات
قافلة التحسيس تجوب بلديات البويرة
- 762
حطت القافلة التحسيسية بحرائق الغابات، في يومها الثاني على التوالي، ببلديتي سحاريج وأغبالو شرق ولاية البويرة، قصد التحسيس بضرورة الحفاظ على الغطاء النباتي، وتستهدف سكان التجمعات السكانية بالمناطق المحاذية للغابات والمساحات الخضراء، التي عادة ما تكون الأكثر تضررا من هذه الحرائق، بسبب نوعية الغطاء النباتي بالولاية والأعشاب الإبرية سريعة الالتهاب، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تتعدد أسباب اندلاع الحرائق.
تضم القافلة التحسيسية للحد من حرائق الغابات التي تقودها مصالح الغابات، برنامجا توعويا موجها للسكان القاطنين بالقرب من المساحات المشجّرة والفلاحين أصحاب الحقول، قصد توعيتهم بضرورة المشاركة في الحفاظ على المساحات الغابية وما جاورها، إذ ستجوب مختلف البلديات والمناطق التي تتوفر على مساحات غابية، وسيكون قاطنوها جمهور القافلة التحسيسية التوعوية، من خلال لقاءات إعلامية ونصائح حول السلوك الذي يتعين اتباعه عند اندلاع الحرائق، للتقليص من حجمها ومنع امتدادها إلى مساحات أوسع، مع دعوتهم إلى التحلي باليقظة خلال الأيام القادمة التي ستعرف ارتفاعا في درجات الحرارة، تزامنا ودخول فصل الصيف، مع منح السكان معلومات عن عوامل الحرائق، أسبابها وأضرارها وكذا كيفية التدخل لإخمادها، على اعتبار أن سكان هذه المناطق يعتبرون شريكا اجتماعيا لا يستهان بدوره في الإعلام وإخماد حرائق الغابات، رغم أن أغلب الحرائق يكون العامل البشري المتسبب الأول فيها.
وقفت القافلة التحسيسية بحرائق الغابات في أول محطة لها ببلديتي معالة وبوكرام في غابات غرب الولاية، على أن تزور مختلف البلديات الغابية الجبلية منها؛ حيزر وبشلول بشرق الولاية، برج أخريص وتاقديت بأقصى الجنوب والمعروفة بغاباتها الكثيفة، بالإضافة إلى عين بسام والهاشمية، مع زيارة غابات الريش ومرتفعات أيت لعزيز وعين الترك التي تعرف توافدا كبيرا للعائلات على طول أيام السنة، فيما تدعو مصالح الغابات إلى تعزيز جهاز مكافحة حرائق الغابات بعمليات وقائية، مثل إزالة الأعشاب الضارة وصيانة حواف الطرق والمسالك الفلاحية، التي تمرّ عبر الكتل الغابية وتنظيف الأخاديد المضادة للحرائق المتواجدة تحت الخطوط الكهربائية ذات التوتر المتوسط والعالي، لتفادي تسجيل الحرائق والتقليل من خسائرها.
للعلم، مس مخطط مكافحة الحرائق لهذه الصائفة عدة أشغال وقائية، منها تهيئة 175 كلم من المسالك و3 هكتارات من الخنادق المضادة لانتشار النيران، بالإضافة إلى برمجة أشغال أخرى تسمح بالتقليل من خطر اندلاع الحرائق وامتدادها، كتنظيف حواف الطرق العابرة للغابات، وهي العملية التي مست 155 كلم من الطرق الوطنية والولائية و77 كلم من الطرق البلدية، إلى جانب تنظيف حواف السكك الحديدية والمساحات الواقعة تحت أسلاك الكهرباء ذات التوتر العالي، ناهيك عن أطراف الحقول القريبة من الغابات، لتقليل الخسائر في حالة نشوب الحرائق وتسهيل التدخل من أجل إخماد ألسنة النيران، مع تنصيب 10 أبراج مراقبة لضمان سرعة التدخل ودعم نشاط 24 فرقة متنقلة، و12 فرقة أخرى مدعمة بسيارات الإطفاء وشاحنات إطفاء متوسطة.
❊ع.ف.الزهراء