يناشد ساكنة قرية بوراشد التابعة لإقليم بلدية سيدي أحمد، بدائرة عين الحجر بولاية سعيدة، الوالي سعيد سعيود، التعجيل بتفقد قريتهم، والوقوف على معاناتهم اليومية مع العديد من المشاكل التي أرقت حياتهم، لاسيما ما تعلق بالشبكات الضرورية، والمرافق والهياكل الرياضية.

أكد سكان القرية على لسان جمعيتهم، على ضرورة برمجة عدد من المشاريع الهامة التي أوصى بها رئيس الجمهورية بالنسبة لمناطق الظل؛ كون منطقتهم من بينها؛ حيث نالت حقها من الإهمال والإقصاء لسنوات عديدة، وسط شكاواهم إلى الجهات المحلية؛ إذ بقيت مطالبهم مجرد وعود بدون تجسيدها على أرض الواقع . ويطالب هؤلاء باستفادتهم من مختلف الصيغ السكنية، التي من شأنها توسيع القرية، وتلبية مطالب سكانها، خاصة الريفية والاجتماعية منها، علما أنهم عانوا من مشكل غياب الأوعية العقارية، التي ظلت حجة منتخبيهم المحليين طيلة سنوات من الزمن.

واشتكى السكان في هذا الإطار، من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي يرافقها غياب المياه الصالحة للشرب، لكون هذه الأخيرة مرتبطة بها أوتوماتيكيا، حسبهم. كما جددوا مطالبهم بخصوص فتح المسالك الريفية، التي من شأنها فك العزلة عن سكان المناطق الريفية بالقرية خاصة في فصل الشتاء، حيث تزداد معاناتهم. كما طالب السكان ببناء أقسام جديدة بالمدرستين، وجناح إداري للقضاء على مشكل التدريس بالدوام الجزئي. كما أشاروا في المجال الصحي، إلى أن المستوصف الوحيد الموجود بقريتهم، عبارة عن جدران خالية من التجهيزات الطبية، ويفتقر للربط بشبكة المياه، كما أن الطبيب المداوم فيه لا يزور المستوصف إلاّ يومين في الأسبوع.

محلات الشباب... هيكلٌ بدون روح

ومن جهتهم، يشتكي شباب القرية من الوضعية المزرية التي لحقت بما يُعرف بـ "محلات الرئيس"، والتي تُعد على الأصابع بالقرية، كما أنها بقيت مجرد هياكل بدون روح، وأبوابها موصدة، وحتى العدادات الكهربائية الخاصة بها تم نزعها؛ الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات من قبل عدد من شباب القرية، الذين يؤكدون أن من المفروض أن تُستغل هذه الفضاءات التجارية من قبل أصحابها إن وُجدوا أصلا، خاصة أن القرية تعاني من غياب المحلات التجارية، على غرار محلات المواد الغذائية التي تُعتبر من أكثر الضروريات، إلى جانب الصيدليات... كما يتحتم عليهم التنقل يوميا نحو مقر الدائرة، لقضاء حاجياتهم ومتطلباتهم اليومية.   ويشتكي شباب القرية، كذلك، من انعدام ملعب جواري بعدما حُوّل ملعبهم إلى فناء لمتوسطة القرية، في حين ينعدم النقل العمومي في ظل عدم تنظيمه، وعدم تخصيص موقف مغطى لتوقف الحافلات... وأثاروا عدة نقائص تشهدها قريتهم، في انتظار أن تحظى هذه الأخيرة بزيارة تفقُّد من قبل الوالي، للوقوف على هذه الانشغالات، واتخاذ الإجراءات الاستعجالية الكفية بحلها بشكل نهائي.