حاسي منير بأم لعسل

قرية ساحرة تنام على كثبان رملية

قرية ساحرة تنام على كثبان رملية
  • القراءات: 423
لفقير علي سالم لفقير علي سالم

تُعد قرية حاسي منير بتندوف الواقعة بإقليم بلدية أم العسل على مسافة 140 كلم، من أهم القرى النائية المصنفة كمنطقة ظل بامتياز؛ حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 200 نسمة، وجلهم بدو رحّل، وموّالون يرعون مواشيهم بالمراعي. كما تتوفر هذه القرية الصغيرة على عدة مؤسسات خدماتية تلبي الاحتياج الضروري للسكان؛ كملحقة إدارية، تسهل الحصول على الوثائق البيومترية بدل التنقل إلى مقر البلدية الأم، بالإضافة إلى مكتب بريدي لتسهيل الحصول على السيولة للقاطنين بالقرية. ويضاف إلى ذلك فرع للتكوين المهني، ومسبح بلدي، وعيادة طبية، ومدرسة ابتدائية، ومسجد.
وبخصوص الطرقات، أكد رئيس بلدية أم العسل حيداس محمد لـ "المساء"، أن الطرقات الحضرية جيدة، مع تسجيل توفر الكهرباء، والماء، والصرف الصحي، والإنارة العمومية بالشكل الكافي لتغطية احتياجات السكان في مجال الأنترنيت والتغطية بالهاتف عن طريق الألياف البصرية، في وقت تجري الأشغال لاستكمال إنجاز وتهيئة مبنى بلدي.
ومن جهة أخرى، تجري عملية تكملة تهيئة المدرسة الابتدائية هواري بومدين، بعد ما تمت تهيئتها من قبل.
وأضاف رئيس البلدية أن قطاع الشباب والرياضة تَعزز بإنجاز ملعب ثان معشوشب اصطناعيا بالقرية. ونفس الأمر عرفه قطاع الفلاحة؛ من خلال الاستجابة لانشغالات الموالين في ما يتعلق بإنجاز بئر رعوية بحاسي منير.
ومن جهة أخرى، تم اقتراح إنجاز شبكة الإنارة العمومية بالقرية، ورد الاعتبار للمقبرة، واقتراح تهيئة مقام الشهيد ضمن برنامج المخطط البلدي للتنمية.
ورغم كل هذه المشاريع التي جُسدت بالقرية، إلا أن السكان يعانون من مشكل النقل من حاسي منير إلى مقر الولاية تندوف، وهو ما طرحه شباب القرية على السلطات البلدية والولائية مرات عديدة. كما يناشد سكان القرية السلطات المكلفة بالسياحة، إعطاء أهمية للمواقع الأثرية والسياحية؛ كمنطقة " لقطاطير" ، وهي مجار مائية غير مستغَلة تنفرد بها المنطقة، فضلا عن تواجد الكثبان الرملية والمناظر الخلابة التي تستهوي كل من يزور حاسي منير.
ويطالب سكان القرية بإنجاز ملحقة للحماية المدنية، وتخصيص مناصب عمل لشباب القرية كغيرهم من شباب الولاية؛ للانخراط في جهاز الحماية المدنية.