اجتياز امتحانات رخصة السياقة بقسنطينة

قلة الإمكانيات المادية تعيق تهيئة المضامير

قلة الإمكانيات المادية تعيق تهيئة المضامير
  • 1302
ز. الزبير ز. الزبير

 يجتاز ممتحنو رخص السياقة بقسنطينة، اختبار الحصول على الوثيقة الحمراء، في ظروف صعبة جدّا وغير ملائمة بالنظر إلى عدم تهيئة عدد كبير من المضامير الخاصة بهذا الامتحان، مما يؤثر سلبا على أداء الممتحنين ويتسبب في العديد من الأحيان في رسوبهم، بالنظر إلى صعوبة التحصيل والتمرين على السياقة داخل هذه المضامير غير المهيأة.

وقفت المساء، مؤخرا، على غياب التهيئة في العديد من المضامير الخاصة باجتياز امتحان الحصول على رخص السياقة، على غرار مضمار دقسي عبد السلام، الذي تم تقسيمه إلى شطرين، الشطر الأول بمحاذاة مركز التكوين المهني الشهيد محمد صيد خاص بامتحانات الركن، حيث يشهد المكان حركة كبيرة وحركة مرور كثيفة بالنظر إلى تواجده بالقرب من سوق الدقسي، أما الشطر الثاني الخاص بامتحانات السياقة، فيقع بطريق الملعب البلدي حسان بورطل، الذي يعرف هو الآخر كثافة مرورية كبيرة، خاصة أن العديد من أصحاب السيارات أصبحوا يستعملونه كطريق مختصر للتوجّه نحو أحياء الكيلومتر الرابع، القماص وبن شيكو وحتى نحو المريج، ومنفذا نحو الطريق السيار شرق غرب.

وعبّر مترشحو امتحانات رخص السياقة بمنطقة دقسي عبد السلام، عن استغرابهم عدم تحرّك السلطات المحلية لتهيئة هذا الأماكن الخاصة بتمرينات وامتحانات رخص السياقة، التي تفتقر إلى أماكن جلوس ومخادع تحميهم من حر الشمس أو من هطول المطر، مؤكدين أنهم يجتازون امتحاناتهم لنيل رخصة السياقة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها مزرية، فهم يضطرون للاحتماء بالأشجار خلال الصيف، ويستعملون المطاريات خلال فصل الشتاء، كما أنهم يعانون من الوقوف لمدة طويلة في غياب كراس على حواف الطريق المخصص كمضمار سياقة.

مشكل آخر رفعه المقبلون على اجتياز امتحانات نيل رخصة السياقة، وهو مضايقتهم من طرف السيارات المارة والتي لا تراعي في العديد من الأحيان ظروفهم وحداثة عهدهم بالمقود، بالإضافة إلى تعرّض الفتيات لتحرشات بعض الشباب أثناء التمرين على السياقة، يضاف إلى ذلك الازدحام المروري الذي يستهلك منهم الوقت المخصص للتمرين والمقدر بنصف ساعة في كل حصة، والركن العشوائي للسيارات على حواف الأرصفة من طرف مستعملي هذا الطريق.

نفس الظروف يعاني منها المترشحون لنيل رخصة السياقة بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث تنشط حوالي 40 مدرسة سياقة، وتم تخصيص مضمار خاص بالتمرينات أو بالامتحانات بمحاذاة أحد الملاعب على الطريق المؤدي إلى جامعة قسنطينة 3، ورغم الشكاوى التي رفعتها مدارس السياقة أو الجمعيات النشطة في هذا المجال، إلا أن الأمور تبقى على حالها ولم تحرك أي شيء في الجهات المسؤولة، كما هي في معظم بلديات قسنطينة الاثنتي عشرة.

من جهتها، أكدت رئيسة مكتب حركة المرور والأمن في الطرق والتفتيش بمديرية النقل السيدة نعيمة شلغوم، أنّ المديرية أعدت دراسة سنة 2016 بشأن تحسين حالة المضامير المستعملة في تعليم السياقة المقدرة بـ 8 مضامير على مستوى الولاية، لكن الدراسة بقيت حبرا على ورق بسبب قلة الإمكانيات المادية لتهيئة مثل هذه المناطق. وكشفت عن إطلاق مضمار جديد وفق مواصفات محترمة خلال شهر أكتوبر المقبل بالوحدة الجوارية رقم 16، سيلبي طلبات سكان المدينة الجديدة علي منجلي. وقالت إن أعوان مديرية النقل يبذلون جهودا كبيرة من أجل تسهيل امتحانات السياقة من خلال تنظيم حركة المرور بهذه المضامير.