أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، أن الفرصة سانحة أمام الشباب، للمضي نحو بناء جزائر جديدة، في كنف وجود إرادة سياسية برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وقد مُنحت للشباب كل المقومات والفرص، من أجل المشاركة في إبداء الرأي وصناعة مستقبل الجزائر ضمن رؤية شاملة، يشارك فيها الجميع دون إقصاء أو تمييز.

رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى هيداوي، الذي نشط لقاء خاصا بقاعة المسجد "القطب عبد الحميد ابن باديس" بوهران، ضمن لقاءات المجموعات الشبانية المركزة، أكد بأن هذه اللقاءات تحضير لرؤية المجلس لآفاق 2033، ضمن استراتيجية خاصة، تبنها المجلس الذي يلقى الدعم والمرافقة الكاملة من رئيس الجمهورية. منوها بالدور الذي لعبه رئيس الجمهورية في صياغة وتحقيق التزاماته، خلال حملته الانتخابية، والتي كان من بينها المجلس الأعلى للشباب، الذي رآى النور بعد دسترته في أول قرارات للرئيس، مما أكد مسعى الدولة في سبيل إعادة دور الشباب كقوة فاعلة وبناءة.

أكد حيداوي أنه "لا يوجد أي تنظيم في العالم خاص بالشباب، تابع مباشرة لرئاسة الجمهورية، وهو ما يؤكد أنه استثناء جزائري محض، إلى جانب كونه هيئة منتخبة بالكامل، تمثل شباب دولة بحجم قارة، وهو أيضا عملية منفردة"، وأضاف حيداوي بأن المجلس الأعلى للشباب، تحول لنموذج نادر، بشهادة ممثلي البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية، الذين زاروا المجلس ووقفوا على طريقة تسييره، وقبلها كيفية نشأته ومكوناته، خاصة ما تعلق بقوة الاقتراح الذي يوجه مباشرة لرئيس الجمهورية، والذي يكون ضمن قرارات الدولة في كل ما يتعلق بالشباب. واستشهد حيداوي بالمداخلة الأخيرة لرئيس الجمهورية مع الولاة، والتي أكد بأنه لن يتم اتخاذ أي قرار يتعلق بالشباب، دون المرور بالمجلس الأعلى للشباب، كقوة اقتراح لا بديل عنها.

كشف رئيس المجلس الأعلى للشباب، أن الأرضية التي تم فتحها لاستقبال المقترحات عبر الاستمارة الالكترونية، استقبلت 17 طلب استمارة، مما أدى إلى غلق الأرضية، حيث يتم أخذ العينات ضمن المقترحات والتحضير لجمعها ضمن رؤية المجلس 2033، بعد الاستعانة بـ40 تجربة عالمية مماثلة، سيتم الأخذ بإيجابياتها ضمن تحضير الرؤية، وأكد المتحدث أن الجزائر تملك كل المقومات والقدرات لتقديم الشباب، حتى يكون مساهما في بناء الدولة والانخراط في الديناميكية الجديدة وتثمين قدراته ووضعها على سكة بناء الوطن بأيادي الجميع.