أكد المدير الولائي للموارد المائية ببسكرة، أن انسداد وانهيار أجزاء من شبكة الصرف الصحي عبر بعض الشوارع بعاصمة الولاية وتلوث مياه الشرب في مناطق أخرى، يعود إلى أسباب مختلفة، منها قدم حوالي 28 ٪ من الشبكة، وعوامل أخرى.

وأكد المسؤول الولائي أن مشاكل كبيرة مطروحة بخصوص شبكة الصرف الصحي بالولاية، منها انهيارات الطرق، والانسدادات، وتسجيل تلوث المياه الصالحة للشرب، مضيفا أن قطاعه يسيّر شبكة صرف صحي طولها 1629 كم، منها 28 ٪ قنوات قديمة من نوعية “أميانت- إسمنت، و«إسمنت مضغوط “؛ الأمر الذي تسبب - حسبه - في حدوث عدة تصدعات. وأضاف موضحا أن المواد التي كانت تُستعمل خلال تلك الفترة، هي المواد الوحيدة المتوفرة في السوق الوطنية والدولية، والقطاع آنذاك كان يستعمل، بالطبع، المواد المتاحة “الإسمنت المضغوط” و”أميانت” ومواد أخرى، لافتا إلى أن مدينة بسكرة ذات انحدار خفيف جدا، على حد تعبيره، وانسياب مياه الصرف يكون جيدا في الانحدار؛ إذ لا يتم التنظيف الذاتي للقنوات بصفة منتظمة؛ الأمر الذي يتسبب في ترسبات تفرز غاز ثاني الكبريت، الذي يتلف سقف القنوات، وبالتالي تتآكل تلك القنوات من الجهة العلوية الداخلية، ومع مرور الوقت تحدث تصدعات وتشققات على مستوى هذه القنوات.

وذكّر مدير قطاع الموراد المائية ببسكرة، بأن مصالحه سطرت برنامجا منذ عدة سنوات، لمعالجة هذه المعضلة؛ من خلال استعمال مادة “بي. آر. بي” ذات إنتاج وطني وصديقة للبيئة، تُستعمل بالمجمعات الرئيسة، مؤكدا أن نتائج هذه الأخيرة جيدة، ولم تسجل أي تأثير على القنوات والشبكات.