فيما قبِلت نصف مليون وصفة لذوي الأمراض المزمنة

"كناص" قسنطينة تقصي 9500 مخالف

"كناص" قسنطينة  تقصي 9500 مخالف
  • القراءات: 448
شبيلة. ح شبيلة. ح

بلغ تعداد المؤمّن لهم اجتماعيا في قسنطينة إلى غاية 31 أكتوبر الفارط، 541415 مؤمَّن، بنسبة تغطية بلغت 83 ٪، حسب إحصائيات صندوق الضمان الاجتماعي، الذي كثيرا ما يكون عرضة لظاهرة الغش والتحايل في مجال الحصول على امتيازات الضمان الاجتماعي؛ حيث تم في هذا الصدد، إحصاء أزيد من 9500 مخالفة. 

أطلق الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، "كناص" قسنطينة، الأسبوع المنصرم، حملة تحسيسية حول محاربة كل أشكال الغش والتجاوزات في مجال أداءات الضمان الاجتماعي، في حين تحصي الوكالة 541415 مؤمن لهم اجتماعيا، منهم 283448 مؤمن عن نشاط ما يمثل أكثر من 52 ٪، فيما يقدر عدد ذوي الحقوق بـ 760683 مؤمن. أما عدد المستفيدين من التأمينات الاجتماعية، فقد بلغ 1302098 مستفيد.

ومن جهة أخرى، صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بقسنطينة، سجل جملة من المخالفات التي ارتكبها أرباب العمل منذ بداية السنة إلى غاية نهاية أكتوبر المنقضي، بلغت 9520 مخالفة، حسب تصريحات مدير الصندوق مساعدية هشام، من بينها 190 مخالفة عدم التصريح بالنشاط، و940 مخالفة عدم التصريح بالعمال، و2124 مخالفة عدم التصريح بالاشتراكات، بالإضافة إلى 938 مخالفة عدم التصريح بالتصاريح السنوية، ومخالفات أخرى.

كما وجدت فرق المراقبة عدة أنماط التحايل في استعمال بطاقة الشفاء؛ فهناك من تمت مقاضاتهم، منهم 49 فردا تزوّدوا بمادة الأنسولين من عدة نقاط وصيدليات مختلفة، متجاوزين الكمية المنصوص عليها قانونا. وأعلن نواصرية رضا، الطبيب الرئيس للرقابة الطبية بـ "كناص" قسنطينة، عن إحصاء 121 ألف مؤمن لهم اجتماعيا يعانون من مرض مزمن، صُرفت لهم نصف مليون وصفة طبية منذ بداية السنة، وأغلبهم تحايلوا.

وبالنسبة للحملة التي تم إطلاقها، فقد أكد مدير الوكالة الولائية لصندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بقسنطينة، أنها حملت شعار "الحفاظ على ديمومة المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي"، والتي جاءت، حسبه، لتحسيس وتوعية جميع مستعملي الضمان الاجتماعي، بالآثار السلبية للغش في مجال الأداءات، خاصة أن الصندوق قد يكون عرضة لظاهرة الغش والتحايل في مجال الحصول على امتيازات الضمان الاجتماعي، التي غالبا ما تتعلق بعمليات الغش في الأداءات التي ترتبط بالتأمين على المرض؛ كالاستعمال المفرط لبطاقة الشفاء، أو استعمالها من غير صاحبها، إضافة إلى العطل المرضية المفتعَلة، أو ظاهرة الاحتفاظ ببطاقات الشفاء عند الصيادلة المتعاقدين، والتي تُعد مخالفة لما تقتضيه بنود الاتفاقية المبرمة معهم.

وأضاف المتحدث: "قد يلجأ بعض مهنيي الصحة المتعاقدين، إلى مطالبة المؤمن لهم اجتماعيا أو ذوي حقوقهم، بمبالغ إضافية غير تلك المتفق عليها بموجب الاتفاقيات النموذجية؛ على غرار العيادات الخاصة"، وهو ما يُعد، حسبه، إخلالا بعلاقات الشراكة المبنية على الثقة المتبادَلة، مشيرا إلى أن الصندوق رفع رهان التصدي لظاهرة التحايل والغش في مجال أداءات الضمان الاجتماعي، باعتماد خطة اتصالية، تستهدف جميع الفئات المعنية، ووفق مراحل؛ باعتبار أن الغش في مجال الأداءات تصرُّف لا مسؤول، يمس بديمومة المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي، ويؤدي إلى فقدان الحق في التغطية الاجتماعية.

وأوضح المدير أن الغش في مجال الأداءات تصرّف يمس بديمومة المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي. ويؤدي إلى فقدان الحق في التغطية الاجتماعية، مؤكدا أن بطاقة الشفاء أداة قيمة وهامة في الحصول على العلاج، ومشيرا إلى أن إساءة استعمالها تؤدي إلى غرامات مالية، ومتابعات قانونية ضد المخالفين.