الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة بغليزان

"كناك"تموّل61 مشروعا أغلبها في الفلاحة

"كناك"تموّل61 مشروعا أغلبها في الفلاحة
  • 8424
❊  نور الدين واضح ❊ نور الدين واضح

ساهم الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة خلال 2018، في تمويل 61 مشروعا، مكّنت من خلق 94 منصب عمل.

وأوضح في هدا الصدد السيد غافور خثير المدير الولائي للصندوق الوطني للتأمين على البطالة، أنّ المشاريع الممولة موزّعة على عدّة قطاعات، أهمها الفلاحة بمجموع 47 مشروعا؛ ما يمثل نسبة 77 بالمائة من المشاريع الممولة، يليها قطاع الصناعة والمهن الحرة بمجموع 9 مشاريع، فيما توزّعت التمويلات الأخرى على قطاعات الحرف والخدمات وغيرها.

أعلن المسؤول أنّ مجموع هذه المشاريع مكّن من استحداث 94 منصب عمل دائم. وأشار في نفس السياق، إلى أنّ اهتمام الشباب تحوّل اليوم نحو المشاريع الفلاحية بهذه الولاية ذات الطابع الفلاحي بامتياز، مضيفا أنّ هناك مصلحة مراقبة تقنية تقوم بدراسة ملف الشخص البطال صاحب المشروع الطالب للدعم، لتقوم بتوجيهه ومدّه بالنصائح اللازمة حول مستقبل مشروعه، والطرق التي تمكّنه من ولوج عالم الإنتاج وخلق مناصب شغل بدون عراقيل ميدانية، مع إعلامه بطرق تسديد الديون المترتبة عليه وعلى مدار 13 سنة، حيث يُعفى الشاب المستفيد خلال السنوات الثلاث الأولى، من تسديد هذه الديون، ليباشر تسديد ديون البنك بعد 5 سنوات، ونفس الشيء بالنسبة لجهاز "كناك". وأضاف المسؤول أنّها مدّة كافية لهؤلاء الشباب، لإنجاح مشاريعهم، وتسديد ما عليهم من ديون بأريحية، مستطردا أن مشكل تسديد الديون لم يعد اليوم ذلك الهاجس الذي يخيف الشاب، ومؤكدا أنّ الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، يعمل على احتواء أكبر عدد ممكن من مشاريع الشباب البطالين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة.

في نفس السياق، أشار السيد غفور إلى التدابير التحفيزية الجديدة التي أقرّتها الدولة؛ من خلال تمديد سن المستفيد من مشاريع الجهاز من 50 سنة إلى 55، من أجل مساعدتهم على خلق مؤسّسات صغيرة في ظلّ التسهيلات والامتيازات الجديدة التي تتماشى مع الطابع الفلاحي للولاية، الذي سيكون بديلا عن المحروقات؛ من أجل تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية في بلادنا.

وفي هذا الصدد، تمّ تنظيم 102 نشاط تحسيسي وجواري خلال السنة الماضية 2018، وعدّة دورات تكوينية للشباب، تم  خلالها تقديم دروس تطبيقية في مختلف المجالات، ما سمح بتكوين 67 شابا، وهو ما ساهم في ارتفاع عدد المشاريع التي مُوّلت السنة الماضية (61) مقارنة بمثيلتها في السنة التي قبلها بمجموع 32 مشروعا فقط.

وأرجع المسؤول هذا الارتفاع في عدد المشاريع الممولة إلى الحملات التحسيسية والإعلامية التي يقوم بها الجهاز لفائدة الشباب الجامعيين وخريجي مراكز التكوين المهني.

للإشارة، بلغ عدد المشاريع الممولة بالولاية من طرف هذا الجهاز منذ نشأته بغليزان سنة 2004 إلى غاية نهاية السنة المنصرمة، 2254 مشروعا، ما سمح بخلق 3164 منصب شغل.

واستنادا إلى أرقام هذا الجهاز المقدّمة في الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر الصندوق بعاصمة الولاية غليزان، فإنّ نسبة تحصيل ديون الصندوق وصلت، حسب محدثنا، إلى 81,65 % من الديون التي هي على عاتق أصحاب المشاريع. كما صرح بأن سنة 2019 قد تعرف إنشاء العديد من المشاريع خاصة في مجال الفلاحة والخدمات والمناولة؛ تماشيا وطابع المنطقة الفلاحي والصناعي.