مستشفى بوزقان
"كوسيدار" تحيل العمال على بطالة إجبارية
- 734
قررت مؤسسة "كوسيدار" وقف أشغال إنجاز مشروع مستشفى بسعة 60 سريرا ببوزقان، الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، وإحالة 200 عامل على عطلة إجبارية لمدة 20 يوما دون أجور، الأمر الذي لم يتقبله العمال، منددين بالوضع المزري الذي أضحوا عليه، خاصة أن القرار جاء عشية العيد، على اعتبار أن العمال أرباب عائلات، بحاجة ماسة للأجور لتلبية احتياجات عائلاتهم.
نزل قرار وقف أشغال إنجاز مستشفى 60 سريرا ببوزقان كالصاعقة على العمال، الذين كانوا يترقبون بفارغ الصبر مواعيد استلام أجورهم لتلبية احتياجات عائلاتهم عشية عيد الفطر، ليُفاجأوا بقرار إحالتهم على بطالة إجبارية لمدة 20 يوما بدون دفع الأجور، وضع صدم العمال، كون أغلبيتهم أرباب عائلات، فيما استنكر هؤلاء القرار والظرف الذي جاء فيه، مناشدين السلطات المعنية التدخل لإنقاذ مصدر رزقهم، من جهة، ومن جهة أخرى، ضمان استلام المؤسسة الصحية في الموعد، نظرا لأهميتها بالنسبة للمنطقة. أطلق العمال نداء استغاثة للسلطات، والتدخل العاجل لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المشروع، لاسيما ما تعلق بدفع مستحقات مؤسسة "كوسيدار" المكلفة بإنجاز المستشفى، والتي وجدت نفسها مجبرة على هذا التصرف للمطالبة بحقوقها، لكن دون التفكير في أضرار ونتائج ذلك على العمال.
علما أن القرار اتخذ دون سابق إنذار أو إشعار، حسبما أكده العمال. قال أحد العمال إنهم قصدوا يوم الخميس الماضي، مشروع إنجاز مستشفى 60 سريرا الذي خصصت له قطعة أرض بالمكان المسمى ايموغلاون، للعمل كالمعتاد، ليتم إخبارهم بقرار وقف الأشغال مع إحالتهم على عطلة إجبارية، موضحا أنه بالنسبة للذين يملكون عطلا، فقد تقرر استغلالها، في حين أن الذين استهلكوها وجدوا أنفسهم في عطلة دون أجور، مؤكدا أن هذا الوضع ناتج عن عدم تسوية الوضعيات المالية لمؤسسة "كوسيدار". للإشارة، فقد سبق لرئيس بلدية بوزقان أن أطلق العام الماضي، نداء استغاثة لفائدة السلطات، بخصوص هذه المشكلة، حيث ناشد الوالي التدخل لإيجاد حلول لتفادي وقف الأشغال ومغادرة العمال الورشة، لاسيما أن المشروع أهم استثمار حظيت به بوزقان، وجاء استجابة لمطالب السكان بعد طول انتظار، غير أن ما كان متخوفا منه قد حدث، ليبقى المستشفى معلقا، وموعد استلامه مؤجل لتاريخ مجهول.