تعكف مصالح بلدية العامرية بولاية عين تموشنت في الآونة الأخيرة، على تعقيم كل الأماكن بما فيها الإدارية والشوارع والقرى، فيما تقوم بتعقيم المؤسسات العمومية مرتين إلى 03 مرات في الأسبوع، على غرار "بريد الجزائر" ومقر البلدية والإدارات؛ لما تعرف هذه الأماكن من إقبال، فيما مست آخر عملية، حسب تصريح رئيس البلدية سعيد حرش لـ "المساء"، قرية مقرة وحي 224 مسكنا و138 مسكنا.

أوضح المسؤول أن العملية يساهم فيها الشباب المتطوعون والجمعيات الفاعلة، مشيرا إلى أن لوباء كورونا آثارا إيجابية في إعادة البريق للشوارع؛ حيث كُلفت في هذا الشأن، فرقة مختصة متكونة من مكتب النظافة البلدي ومكتب النظافة ما بين البلديات ومركبة خاصة بهم لتعقيم الإدارات، فيما مست عملية التعقيم المزارع والصيدليات، لتنتقل العملية إلى فضاءات بيع المواد الغذائية ومركبات التجار المتجولين، وهذا بفضل التدعيم المالي المقدر بـ 900 ألف دينار الذي تلقته البلدية من قبل مصالح الولاية.

أما في الشق التضامني مع الأسر المعوزة والعائلات التي مسها الحجر المنزلي، فقد تم، حسب المتحدث، تنصيب لجان عبر كل الأحياء يترأسها إمام الحي، وتضم ممثلا عن البلدية، وممثلين عن الجمعيات ومواطنين يقومون بإحصاء المعوزين. وأفرزت قائمة تفوق 3 آلاف معوز، وهنا دعا رئيس البلدية إلى تصنيف هذه الفئات، والأولوية للأكثر تضررا، علما أن بلدية العامرية تم تقسيمها إلى 7 مقاطعات، منها 4 بمقر البلدية، ومقاطعة بكل قرية.

وأعلن رئيس البلدية في سياق آخر، عن أن العامرية شهدت تسجيل عدة مشاريع يتم إنجازها حاليا، منها تهيئة الحديقة العمومية الكائنة بمدخل البلدية، إلى جانب إنجاز أكشاك لتلبية حاجيات زوار العامرية، وكذا تزفيت ما تبقّى من شوارع أحياء البلدية، والخروج نهائيا من مثل هذه العمليات بالموازاة مع إتمام الشطر الثاني من ملعب جواري لقرية مقرة، كان ينقصه العشب الاصطناعي، بالإضافة إلى تدعيم الإنارة العمومية بنظام اللاد عبر مقر البلدية والقرى التابعة لها. أما بالنسبة للمشاريع القطاعية فقد أشار المسؤول إلى إنجاز حصة 240 مسكنا التي هي على وشك الانتهاء، و3 ملاعب ممولة من طرف قطاع الشباب والرياضة على غرار ملعب بالروايبة، وملعب بحي 204 مساكن وملعب بلدي للتهيئة، وتدعيم حي آخر بالإنارة العمومية، إلى جانب تسجيل مشروع إنجاز ملعب جواري بشارع الأمير عبد القادر بالقرب من دار الدومين.

بلدية العامرية هي أيضا ورشة لإنجاز مختلف البرامج السكنية البالغ عددها نحو 600 سكن في النمط الاجتماعي، منها 100 في إطار القضاء على السكن الهش، و550 أخرى في النمط الاجتماعي، وهنا يقول السيد حرش سعيد إن مصالحه قد انطلقت في دراسة وصلت نسبتها إلى 80 بالمائة، ومع ظهور وباء كورونا توقف كل شيء، علما أن أغلب السكنات، حسبه، جاهزة باستثناء 210 وحدات على وشك الجهوز، في حين قوائم المستفيدين جاهزة بنسبة 80 بالمائة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من الدراسات الأولية، ولم يتبق سوى بعض الرتوشات، تعمل اللجنة المتخصصة على التحقيق فيها في انتظار الإفراج عن سكنات بلدية العامرية. كما يوجد، حسب "المير"، 20 سكنا في النمط الريفي بقرية الروايبة، على وشك الانتهاء، و50 في نمط "ألبيا"، فيما استفادت البلدية من 50 حصة إضافية، تعكف مصالح البلدية على ضبط القائمة الخاصة بها. 

وأكد حرش، من جهة أخرى، أن بلدية العامرية تشكو نقصا في الأوعية العقارية، وهو ما يستوجب، حسبه، إعادة النظر في الخارطة البلدية التي لم تتغير منذ 10 سنوات، في حين قامت مصالح البلدية بتسوية نحو 75 بالمائة من مشاكل العقود، والدراسة لم تتوقف إلى يومنا هذا.